رايس تضغط للتوصل لسلام مع بداية زيارة اولمرت وسط فضيحة فساد

> واشنطن «الأيام» جيفري هيلر :

> أوضحت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس أمس الثلاثاء ان واشنطن ستسعى لدى اسرائيل من اجل التوصل الى اتفاق سلام اسرائيلي فلسطيني هذا العام رغم فضيحة الفساد التي تحيط برئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت.

ورفض اولمرت الذي وصل الى واشنطن أمس الثلاثاء في بداية زيارة تستمر ثلاثة ايام دعوات للتنحي من منصبه بشأن مزاعم بأنه تسلم مظاريف بها الاف الدولارات من رجل عمال امريكي يهودي.

وقالت رايس في مؤتمر للسياسات للجنة الشؤون العامة الامريكية الاسرائيلية وهي جماعة ضغط مؤيدة لاسرائيل دون ان تذكر المتاعب السياسية التي يعاني منها اولمرت "الفرصة الحالية ليست مثالية بأي حال."

وقالت "لكنها أفضل من أي فرصة اخرى في سنوات عديدة ونحتاج الى انتهازها."

واضافت "مازلنا نعتقد ان لدينا فرصة للتوصل الى اتفاقية بشأن المعالم الاساسية لدولة فلسطينية مسالمة."

ووصف اولمرت الذي من المقرر ان يلتقي مع الرئيس جورج بوش في البيت الابيض غدا الاربعاء الاموال التي تبلغ 150 الف دولار التي حصل عليها نقدا والقروض التي لم يسددها على الاطلاق من رجل الاعمال الامريكي بأنها مساهمات مشروعة في الحملة الانتخابية. ونفى الاثنان ارتكاب أي اخطاء.

ويسلم مسؤولون امريكيون بأن الشكوك بشأن مستقبل اولمرت جعلت مهمتهم في محاولة التوصل الى نوع من اطار اتفاق سلام هذا العام أكثر صعوبة.

ويقول مسؤولون اسرائيليون وفلسطينيون وغربيون ان هذه الازمة السياسية يمكن ان تقود الى اجراء انتخابات اسرائيلية مبكرة وتخرج محادثات السلام عن مسارها.

وأجرى اولمرت محادثات في القدس أمس الأول مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي اضعفه سياسيا استيلاء حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على قطاع غزة في يونيو حزيران الماضي.

ويقول مسؤولون إن سياسة اولمرت هي المضي قدما في المفاوضات مع الفلسطينيين إلى جانب اجراء محادثات غير مباشرة مع سوريا وكأن شيئا لم يتغير على أمل الا تنتهي تحقيقات الشرطة بتوجيه اتهامات اليه.

وقال مارك ريجيف المتحدث باسم اولمرت عن المحادثات مع الفلسطينيين " هذه العملية ستستمر."

وقال ريجيف ان اولمرت الزم نفسه مجددا خلال الاجتماع بمحاولة التوصل إلى اتفاق بشأن اقامة دولة فلسطينية بحلول نهاية هذا العام قبل ان يترك بوش منصبه. ولم تشهد محادثات اقامة الدولة تقدما يذكر.

وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو ان فضيحة الفساد حظيت بتغطية اعلامية واسعة لكنها قالت "تركيزنا كان على هذا الامر ... الرئيس بوش يجب ان يحتفظ بتركيزه على الصورة الكبيرة."

وقبل توجهه إلى الولايات المتحدة قال اولمرت انه سيناقش في واشنطن قضايا تتعلق بجوهر وجود دولة اسرائيل في إشارة غير مباشرة إلى برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني الذي وصفه بانه يهدد وجود الدولة اليهودية.

وتتهم الولايات المتحدة ايران بالسعي لصنع اسلحة نووية تحت ستار برنامجها النووي. وتنفي ايران ذلك وتقول ان برنامجها النووي لتوليد الكهرباء.

ودعت رايس الى زيادة الضغوط الدولية على ايران التي تخضع لثلاث مجموعات من العقوبات التي فرضها مجلس الامن الدولي بشان برنامجها النووي.

وقالت رايس "شركاؤنا في اوروبا وما بعدها يحتاجون الى استغلال نواحي ضعف ايران بقوة أكبر وفرض تكاليف اعظم على النظام اقتصاديا وماليا وسياسيا ودبلوماسيا."

واضافت في اشارة الى التصريحات القوية المعادية لاسرائيل من الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد "أي نظام ينفي المحرقة ويهدد ويقتل مواطني جيرانه ويسعى الى تدمير عضو في الامم المتحدة يجب الا يسمح له بامتلاك اسلحة نووية."

ويزمع اولمرت الاجتماع مع رايس مساء اليوم والقاء كلمة امام مؤتمر سياسي للجنة الشؤون العامة الأمريكية الاسرائيلية. ويجتمع اليوم الأربعاء مع بوش ويتناول العشاء مع نائب الرئيس الامريكي ديك تشيني.

وفي تقرير دون مصدر كتبت صحيفة يديعوت احرونوت أكبر الصحف الإسرائيلية تقول ان بوش سيعرض على اولمرت "هدية وداع" تتمثل في نظم امنية تشمل نظام رادار متطورا يعزز دفاعات البلاد ضد الصواريخ بعيدة المدى.

وقالت الصحيفة إن اولمرت سيطلب من الرئيس السماح لإسرائيل بشراء طائرات من طراز ستيلث اف-22 المقاتلة التي لم يسمح بعد ببيعها للخارج. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى