الاسد يريد طاقة نووية تحت مظلة عربية

> دبي «الأيام» رويترز:

>
قال الرئيس السوري بشار الاسد في تصريحات نشرت أمس الثلاثاء ان بلاده لا تسعي لامتلاك أسلحة نووية لكنها ترغب في طاقة ذرية لاستخدامها في اغراض سلمية في اطار مشروع عربي جماعي.

ونقلت صحيفة جلف نيوز التي تتخذ من دبي مقرا لها عن الاسد قوله ايضا ان طلب الولايات المتحدة التحقيق بشأن منشأة سورية ثارت شبهات بأنها مفاعل نووي سري كان يجب ان يصدر قبل ان تدمر المنشأة في غارة جوية اسرائيلية في سبتمبر ايلول من العام الماضي.

وقال الاسد خلال زيارته لدولة الامارات العربية المتحدة "الحصول على طاقة نووية للاغراض السلمية هو توجه دولي من حق كل الدول انتهاجه. في سوريا نريد ان نفعل ذلك داخل اطار عربي وهو ما تمت مناقشته ووافقت عليه القمة العربية في الرياض."

وأعلنت دول الخليج العربية خططها الخاصة لتطوير الطاقة النووية لاغراض مدنية بعد القمة العربية التي عقدت عام 2007 ودعت العرب لتطوير الطاقة الذرية.

وقال مسؤولو مخابرات امريكيون في ابريل نيسان انهم يعتقدون ان سوريا بنت المفاعل المشتبه به بمساعدة كوريا الشمالية التي ساعدت أيضا في تطهير الموقع بعد الغارة الاسرائيلية.

ونفت سوريا ان لديها أي برنامج نووي غير معلن. ولدي دمشق مفاعل بحثي قديم واحد يخضع لتفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ونقلت الصحيفة عن الاسد قوله "اذا كان احد يملك ملفا سريا عن منشآت نووية في سوريا بمساعدة كورية فلماذا انتظروا سبعة اشهر قبل ان تدمر الغارة الاسرائيلية منشأة عسكرية عادية. لماذا لم يلجأوا الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة للقيام بتفتيش."

وأعلن محمد البرادعي المدير العام للوكالة أمس الأول ان فريقا من الوكالة سيزور سوريا في الفترة من 22 إلى 24 من يونيو حزيران للتحقيق في موقع المفاعل النووي المشتبه به.

ودعت الولايات المتحدة دمشق الى التعاون مع مفتشي الامم المتحدة والسماح باستجواب مسؤولين سوريين.

ولم يذكر البرادعي ما إذا كانت سوريا التي لم ترد منذ شهور على طلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالسماح لها بالدخول وزيارة المكان ستسمح للمفتشين بمعاينة موقع الكبار الذي قصفته إسرائيل في الصحراء بشمال شرق البلاد.

لكن دبلوماسيا كبيرا له علاقة وثيقة بالوكالة الدولية للطاقة الذرية التي يقع مقرها في فيينا قال انه من المتوقع ان يذهب فريق برئاسة مدير اعمال التفتيش أولي هاينونين الى موقع الكبار وسيسعى للحصول على معلومات بشأن ثلاثة مواقع اخرى لها علاقة محتملة بالانشطة النووية او زيارة تلك المواقع.

ويقول محللون نوويون مشيرين إلى صور التقطت بالاقمار الاصطناعية إن سوريا سوت منطقة الكبار بالارض وطهرتها بعد قصفها ثم اقامت مبنى جديدا فوق الموقع ربما في مسعى لطمس الأدلة.

وقال الدبلوماسي الكبير ان الهدف من التفتيش على المواقع الاخرى هو البحث عن مؤشرات بخصوص منشآت تقوم بمعالجة مواد نووية استنادا الى معلومات مخابرات امريكية لم يتم التحقق منها حيث انه لا توجد أدلة على مصدر لوقود البلوتونيوم بجوار موقع المفاعل المزعوم.

وأضاف ان الوفد الذي سيرأسه هاينونين سيجلب معه معدات مصممة لرصد الانشطة النووية.

ولم تؤكد سوريا علنا بعد الزيارة المزمعة لوفد الوكالة الدولية.

وقال مصدر دبلوماسي إن ابراهيم عثمان المدير العام لهيئة الطاقة الذرية السورية أبلغ اجتماعا للدول العربية على هامش مؤتمر لمحافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا اليوم ان زيارة الوكالة الدولية ستمضي في سبيلها وان المفتشين سيسمح لهم بدخول موقع الكبار.

واضاف المصدر لرويترز أن عثمان قال لزملائه العرب ان دمشق ليس لديها ما تخفيه وتوقع ان تغلق الوكالة الدولية الملف بعد الزيارة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى