سالم صالح:الوحدة تحققت بالسماحة وبالتنازل والاعتراف ببعضنا البعض

> «الأيام» عن «الخليج» :

> أكد الأخ سالم صالح محمد، مستشار رئيس الجمهورية أن التسامح لا يعني «الطبطبة» على الخدود والمجاملة الآنية، وإنما ليصبح حقيقة ملموسة في الحياة وبرنامجا تتبناه كافة المؤسسات في التعامل القانوني والديني والفكري والثقافي وينعكس في المواثيق والدساتير والقوانين النافذة التي تخلد وتمجد أن «الإنسان أخو الإنسان».

وأضاف سالم صالح محمد في مقالة كتبها لصحيفة «الخليج» ونشرتها يوم أمس بعنوان: «الأمل في السماحة» أن مفهوم التسامح يتحدد بتوفر عناصر ثلاثة هي قبول تنوع واختلاف ثقافات عالمنا واحترام هذا التنوع، التسامح موقف يقوم على الاعتراف بالحقوق العالمية للشخص الإنساني والحريات الأساسية للآخر، التسامح هو مفتاح حقوق الإنسان والتعددية السياسية والثقافية والديمقراطية، وقال: «تطبيق التسامح يعني ضرورة الاعتراف لكل واحد بحقه في حرية اختيار معتقداته والقبول بأن يتمتع الآخر بالحق نفسه، كما يعني بأن لا أحد يفرض آراءه على الآخرين»، مؤكدا أنه «لا يوجد طريق آخر في العالم ولعالمنا العربي غير هذا الطريق، طريق الحوار ونبذ التطرف والعنف والتشدد واستخدام السلاح والإكراه والإرهاب وفرض حالة الطوارئ المعلنة وغير المعلنة لتعميم الخوف وسلب حرية الناس».

وأكد أن الوحدة اليمنية تحققت بالسماحة والتسامح الوطني والأخلاقي والسياسي وبالتنازل والاعتراف ببعضنا البعض.. وقال:«وجاءت حرب العام 1994م بتداعياتها كطعنة لهذه التوجهات واستمرار حروب صعدة وظاهرة الإرهاب وغيرها من التحديات الصعبة تتطلب الدعوة في وطني إلى رفع شعار التسامح في هذه المرحلة للولوج إلى الحوار ورفع سقف الحوار والتشديد عليه ليصبح نافذة الأمل المطلوب وسط التشدد والعنف والاحتكام إلى السلاح الذي سيوصل الأمور الى التدهور وانسداد آفاق الحلول التي تتطلبها الحياة المشتركة لكل الناس بغض النظر عن الانتماء المذهبي أو الطائفي أو المناطقي أو الحزبي... إنني أرفع صوتي مع من قال «ارفعوا شعار التسامح فهو أوكسجين الحياة مثلما التعصب هو ثاني أوكسيد الكربون».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى