> التقى الوفد التجاري والاستثماري لمجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة حضرموت والسلطة المحلية ورجال الأعمال، في ماليزيا بالإدارات المختصة بالتعاون والترويج السياحي مع دول الشرق الأوسط بحضور الأخوة أحمد عبدالله باطويل رئيس الوفد وأعضاء الوفد والأشقاء من قيادات الجانب الماليزي الذين قدموا شرحا مفصلا حول تاريخ التنمية السياحية الماليزية ومراحل تطورها وعوامل نجاحها.

وتخلل اللقاء نقاشات عديدة حول واقع السياحة في حضرموت ومجالات الدعم والتنسيق الممكن تقديمها لمحافظة حضرموت، وأعرب الجانب الماليزي عن استعداده لتقديم المساعدة للجانب اليمني في هذا المجال الذي يعتبر الرائد في ماليزيا وخرج اللقاء بنتائج عديدة أهمها تفعيل السياحة من ماليزيا إلى اليمن وعلى وجه الخصوص استغلال برامج الحج والعمرة، كما اقترحت غرفة حضرموت استضافة وفد من المكاتب والوكالات السياحية الماليزية وذلك بهدف إطلاعهم على مواقع الجذب السياحي في حضرموت.

من جانبها وافقت وزارة السياحة الماليزية على تنظيم هذه الزيارة بالتنسيق مع الغرف التجارية الماليزية والإسلامية والوكالات السياحية على أن تكون هذه الزيارة خلال هذا العام. كما خرجت النقاشات في القطاع الحكومي بعدة نتائج أبرزها تعزيز قدرات السلطة المحلية بحضرموت على القيام بالتنمية السياحية وبلورة خطة عامة للقيام بذلك حيث ستعمل الوزارة على ربط الغرفة التجارية والسلطة المحلية بحضرموت بإحدى الجامعات الماليزية العريقة العاملة في مجال التنمية السياحية وإعداد استراتيجيات سياحية ناجحة مع دراسة إمكانية إرسال فريق ماليزي للتعرف على تجربة السلطة المحلية وغرفة حضرموت في تنظيم مهرجان البلدة السياحي للعام الجاري وبحث إمكانية تطوير المهرجان في العام 2009 لتفعيل القطاعات السياحية الأخرى في المحافظة.

التوقيع على مذكرة التفاهم:

وعقد الوفد لقاء مع منظمة المؤتمر الإسلامي OIC بهدف تعزيز المصالح والمنافع التجارية والاقتصادية بين المنظمة وغرفة حضرموت وفي اللقاء الذي حضره الدكتور رجا محمد رئيس مكتب المنظمة في ماليزيا استعرض السيد رجا تاريخ المنظمة وأهدافها وما تقوم به من دور لتفعيل السياحة والتجارة والصناعة في الدول الإسلامية وتم التوقيع على مذكرة التفاهم بين غرفة تجارة حضرموت والمنظمة على أن تمثل غرفة حضرموت المنظمة في اليمن وتقوم بالترويج لوثائقها وأنشطتها حيث ستكون البداية بالترويج للمؤتمر السياحي الاستثماري الأول المزمع انعقاده في ماليزيا في الفترة من 10-9 نوفمبر 2008 والذي يتوقع أن يحضره 2000 مشارك على أن تقوم غرفة حضرموت بترشيح عشرين متحدثا في المؤتمر من الجانب اليمني خلال الفترة القريبة القادمة.

كما ستقوم المنظمة بطباعة النسخة الجديدة للدليل الصناعي للدول الإسلامية الذي سيتضمن معلومات عن 100 مؤسسة صناعية يمنية تقوم غرفة حضرموت بالتعريف بها, وتم في اللقاء الاتفاق على تنظيم زيارة لوفد من رجال الأعمال الماليزيين الى اليمن في العام 2009م, بالتنسيق مع المنظمة والغرفة الإسلامية الماليزية واتحاد الغرف التجارية الماليزية. وخلال الزياردة التقى الوفد بالدكتور محمد العيدروس رئيس مجلس إدارة بنك cimb الاسلامي الماليزي حيث تم تبادل الحديث حول سعي غرفة تجارية حضرموت للدفع لإنشاء بنك إسلامي باليمن كفرع لبنك cimb الإسلامي الماليزي وأبدى الدكتور العيد روس اهتماما بهذة الخطوة وقام بترتيب لقائين مع الجهاز الإدري للبنك ممثلاً بقطاع الدراسات والأسواق الخارجية وتم الاتفاق على النزول وإجراء دراسات تقويمية للسوق اليمنية بهدق الوقوق الفعلي على هذه الخطوة.

جهود مشكورة للسفارة اليمنية في ماليزيا

وفي حفل عشاء أقامته السفارة اليمنية في ماليزيا ممثلة بسعادة السفير اليمني الأستاذ عبدالله المنتصر على شرف وفد محافظة حضرموت بحضور الوزير المفوض عبدالله الفقيه وعدد من رجال الأعمال والجالية اليمنية في ماليزيا تم استعراض نتائج الزيارة التي قام بها وفد حضرموت إلى ماليزيا وضرورة المتابعة لتنفيذ هذه النتائج الطيبة وطلب سعادة السفير تكثيف هذه الزيارات لما لها من أثر كبير في توطيد العلاقات والمصالح الاقتصادية للبلدين وثمن الوفد من جانبه التفاعل المتميز لسفارتنا بماليزيا ومتابعتها وتواصلها مع المؤسسات الماليزية لإنجاح مهمة الوفد التجاري وتحقيق أهداف زيارته.

لقاء مع طلاب حضرموت بماليزيا

كما التقى الوفد خلال الزيارة بطلاب محافظة حضرموت الدارسين في ماليزيا في حفل عشاء أقاموه على شرف الوفد وتحدث كل من الأخوة أحمد عبدالله باطويل رئيس الوفد وصالح كرامة عمير وسعيد صالح العمقي وبدر محمد باسلمة أعضاء الوفد بكلمات قدموا من خلالها الشكر و التقدير للجهود التي يبذلها الطلاب وعلاقات الاحترام والمودة التي تسود أوساطهم داعيين إياهم الى رفع رؤوس أهلهم ومن قدم لهم الدعم والرعاية ليتلقوا العلم في بلد كان للحضارم فيه صولات وجولات ودور رائد في عملية البناء والتنمية التي شهدتها ماليزيا، وقالوا: «تقع عليكم مسئولية كبرى لتأكدوا تفوقكم وجدارتكم وتميزكم كما تميز وتفوق أسلافكم وقدموا صورة مشرقة ومشرفة لوطنهم»، وأكدت الكلمات «أن المستقبل هو للعلم والتفوق العلمي وتفوقكم سيكون وساماَ على صدورنا وسيسهم في بناء الوطن ورسم مستقبله».. وأشارت الكلمات إلى ما يجب على الطلاب الحضارم واليمنيين فعله خلال فترة دراستهم والاستفادة مما حققته ماليزيا من نهوض وتفرد جعلها اليوم محط أنظار العالم أجمع كتجربة رائدة يفخر بها الماليزيون ويفخارون بها العالم.

وأكد الطلاب من جانبهم أنهم سيكونون عند حسن الظن وسيعملون كل ما في وسعهم ليحققوا التوفق والتميز ويشرفوا حضرموت والوطن ويقدموا صورة طيبة لكل من دعمهم ورعاهم.