الكنيسة المصرية تؤكد ملكيتها لأرض "أبو فانا" ومحافظ المنيا يشكل لجنة لتسوية النزاع

> القاهرة «الأيام» د.ب.أ :

>
احد المصابين من الأقباط
احد المصابين من الأقباط
نفت الكنيسة المصرية أمس الثلاثاء أن يكون أي من الأقباط أطلق النار على الشخص المسلم الذي لقي حتفه خلال الهجوم الذي تعرض له دير أبو فانا بصعيد مصر السبت الماضي.

وعقد محافظ المنيا مؤتمرا صحفيا اليوم (أمس)، أعلن خلاله تشكيل لجنة لتسوية النزاع على الأرض سبب الأزمة، فيما أعلن متحدث باسم مطرانية ملوي التي يوجد بها الدير أنه "لا يوجد نزاع على الأرض زاعما أن الأرض ملكا للدير طبقا لمحضر صلح وقع عليه الأعراب المتنازعون على الأرض وأقروا فيه بأحقية الدير فيها، وحصلوا على مبلغ مالي ضمن التسوية".

وأجرى البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية اتصالات مع الأساقفة الأقباط لمتابعة تطور الأحداث.

وقال الأنبا مرقس رئيس لجنة الإعلام بالكنيسة في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أثناء وجوده في الولايات المتحدة إن البابا سيصل إلى القاهرة الساعة الثانية عشر ظهر اليوم الأربعاء وسيعقد اجتماعه الأسبوعي في موعده مساء.

ومن المتوقع أن يعلن البابا غدا عن موقفه تجاه ما حدث بدير أبو فانا.

وشهد يوم السبت الماضي هجوما على دير أبو فانا الأثري الذي يعود إنشائه للقرن الرابع الميلادي من قبل بعض القبائل العربية التي تسكن بجوار الدير احتجاجا على بناء سور حول أرض متنازع عليها تريد الكنيسة ضمها للدير، وقتل خلال الهجوم شخص مسلم وجرح 7 رهبان، تم نقل 6 منهم لمستشفى خاص بالقاهرة بينما تستكمل النيابة سماع أقوال الراهب السابع والذي سيصل للمستشفى غدا لاستكمال العلاج.

ورفض محافظ المنيا اللواء أحمد ضياء الدين خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بالمحافظة اليوم تسمية ما حدث بأنه فتنة طائفية، مؤكدا أنه نزاع على أرض يمكن أن يحدث بين أي مواطنين أيا كانت ديانتهم.

وأعرب المحافظ عن تفهمه لغضب الشباب الأقباط وتظاهرهم في مطرانية ملوي عقب الحادث لتعلق الأمر بمقدساتهم.

وحول واقعة القتل قال المحافظ "مهما اختلفت المسميات ما بين قتل خطأ أو عمد فهي تعبير عن أعمال إجرامية تستوجب العقاب أيا كان مرتكبها".

ورفض القمص بولا حنا وكيل مطرانيه ملوي تصريحات محافظ المنيا حول حدوث تبادل لإطلاق النار بين الرهبان والأعراب، مشيرا إلى أن الرهبان لا يحملون أسلحة و لم يطلقوا النار على أحد.

كما رفض تصوير الأمر على أنه نزاع على قطعة أرض، وتشكيل المحافظ للجنة لتسوية وقال "لا يوجد نزاع على الأرض كما يصور الأمر فهذا النزاع تم تسويته أكثر من مرة حيث كانت تعقد جلسات صلح في كل مرة يتم فيها الهجوم، حيث تعرض الدير للهجوم أكثر من مرة لكن عدم معاقبة الجناة يشجعهم على تكرار أعمال التخريب للدير".

وكشف القمص بولا حنا أنه "في عام 2006 حدث هجوم وعلى إثره تم عقد جلسة صلح وأقر العرب في محضرها بأن الأرض ملكا للدير وحصلوا على مبلغ مالي قيمته 25 ألف جنيه مقابل تسوية الأمر، ثم أصدر محافظ المنيا السابق تصريحا ببناء السور، وهو التصريح الذي أصدر محافظ المنيا الحالي قرارا بإلغائه".

و أضاف: "ليس لدينا مانع أن نعقد جلسات صلح ولكن ما نطلبه الآن هو تطبيق القانون حتى لا تكون جلسات الصلح بمثابة إقرار من جميع الأطراف بالخروج عن القانون".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى