جنرال أمريكي جديد يتولى قيادة قوات حلف الاطلسي في افغانستان

> كابول «الأيام» جون هيمنج :

>
تولى الجنرال الامريكي ديفيد مكيرنان قيادة قوة المعاونة الامنية الدولية التابعة لحلف شمال الاطلسي في أفغانستان وقوامها 50 ألفا أمس الثلاثاء متعهدا بالتعامل مع من يقف في وجه الامن.

ويتولى مكيرنان قيادة القوة في وقت يحاول فيه المجتمع الدولي اعطاء قوة دفع جديدة للجهود العسكرية في افغانستان وجهود المساعدات لكن لم تظهر حركة طالبان استعدادها لانهاء التمرد الذي تقوده ضد حكومة كابول التي يدعمها الغرب وضد القوات الاجنبية في البلاد.

وزاد قوام قوة المعاونة الامنية الدولية من 36 ألفا قبل عام كما ضاعف الجيش الافغاني عدد قواته من 20 ألفا في بداية العام الماضي الى نحو 57 ألفا الان.

ولم تتكرر الهجمات الكبيرة التي شنتها طالبان في الجنوب عام 2006 والتي تكبدت فيها خسائر كبيرة في الارواح وقتل عدد كبير من قادة طالبان او اعتقلوا في الحملة التي تستهدف القضاء على الحركة الاسلامية المتشددة.

لكن طالبان ردت بحملة من التفجيرات الانتحارية في شتى انحاء أفغانستان قوضت مفهوم الامن بين المواطنين الافغان الذين خابت آمالهم في قدرة حكومة كابول والقوات الاجنبية على وقف هذه الهجمات.

وقال مكيرنان بعد ان تولى القيادة من الجنرال الامريكي المتقاعد دان مكنيل "بينما يمثل اليوم انتقال القيادة فان المهمة يجب ان تستمر دون اي توقف."

ووصف مهمة قوة المعاونة الامنية الدولية بأنها "لدعم الحكومة الافغانية في احلال السلام والاعمار والتنمية والادارة الفعالة للبلاد.

"المتمردون والمقاتلون الاجانب والمجرمون وآخرون من الذين يقفون في وجه المهمة سيجري التعامل معهم".

ومن جانبه قال الرئيس الافغاني حامد كرزاي ان أمام القائد الامريكي الجديد مهمة صعبة.

وقال كرزاي في خطاب القاه اثناء الاحتفال بتولي الجنرال الامريكي الجديد القيادة "أمامنا أيام كثيرة للعمل معا.. كثير من الايام السعيدة .. لكن أيضا بعض الايام الحزينة. سنفقد أرواحا وجنود حلف شمال الاطلسي سيخسرون أرواحا وجنود أفغان وأفراد أفغان سيفقدون أرواحا لكن علينا ان نبقى صامدين."

وفيما يؤكد المخاطر والمصاعب التي تواجهها قوة المعاونة الامنية الدولية في افغانستان قالت القوة ان اثنين من جنودها قتلا في شرق افغانستان أمس الثلاثاء. ولا تعلن قوة المعاونة الامنية جنسيات القتلى لكن معظم الجنود في شرق البلاد امريكيون.

وأصبح الرئيس الافغاني الذي يواجه انتخابات العام القادم اكثر انتقادا للوجود الدولي في افغانستان قائلا ان القوات الاجنبية تلجأ الى استخدام مفرط للقوة وان جهود المساعدات التي تقوم بها تفتقر للتنسيق والفعالية.

وفي نفس الوقت يتحدث كثيرون في قوة المعاونة الامنية الدولية والامم المتحدة الان عن الحاجة الى حكم رشيد في افغانستان وهي من افقر الدول وأكثرها فسادا في العالم واكبر سلعة تنتجها وتصدرها هي الافيون والهيروين.

ومن المقرر ان تلتقي افغانستان مع المانحين الدوليين للمساعدات في باريس يوم 12 يونيو حزيران حيث سيطلب كرزاي 50 مليار دولار لتمويل خطة تنمية اعدتها حكومته. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى