رياضتنا اليمنية المتخلفة ورياضتهم المتطورة

> «الأيام الرياضي» أديب السيد/المسيمير- لحج

> لا أدري كيف أستطيع أن ألملم شعث الكلمات وأجمع أطراف الحروف، فأنا أتخبط في التفكير بين أحوال رياضتنا المأساوية وبين أحوال رياضة من حولنا التي ترتقي إلى مسمى(رياضة)، أما رياضتنا فإنها تعيش حالة غريبة وبأطوار مختلفة، فلا ندري هل هي رياضة؟! أم أرضة تأكل الرياضيين وتنخر معنوياتهم؟ .. وكذلك فهي تعيش في غربة وتغريب «وخطوات محلك سر» هي الناتج النهائي من مسألة رياضية صاغتها وزارة الشباب والرياضة التي لم تشرف اليمن ولو مرة واحدة بمشاركة فاعلة، فكلما ظهر منتخبنا بصورة جيدة نوعاً ما ، نرى من يلتهم تألقهم لصالح الوساطات، وذلك باختيار لاعبين عبر الوساطة حتى لو لم يكن اللاعب عند مستوى اللياقة والأهلية التي تعطيه حق التمثيل للوطن الذي يمتلك كفاءات عالية يتم استبعادها لصالح فيتامين (واو).

إن رياضتنا تختلف شكلاً ومضموناً عن رياضة الغير، فالرياضة الخليجية مثلاً ارتقت سريعاً وأصبحت رياضة مرموقة خلال مدة بسيطة ، ليست في جانب المنتخبات فقط ، بل حتى الأندية الخليجية التي صعدت وبصورة مفاجئة إلى مرتبات عالية، وهذا خلاف لما يحدث في رياضتنا، فالناس يصعدون ونحن نهبط ورياضتهم تسمو ورياضتنا تسقط..أتدرون ما هو السبب في ذلك؟ .. إنها وبدون أي شك المصالح الشخصية والنيات الفاسدة والضمائر الميتة هي سبب ما يحدث لرياضتنا.

فالفيد والعرطات هي الناطق الرسمي لرياضة لا تحمل من الرياضة إلا اسمها، فلا ملاعب قانونية تبنى ولا أندية تخصص، وإذا وجدت فلا يوجد فيها القيادي المحنك، ولكن الوساطة هي المسؤول هناك وهذا ما يسبب للرياضيين الاحباط فيلجأون إلى الرياضة من باب الترفيه، وليس من باب أنها فن وأسلوب راقٍ.

فلو نصحت المسؤولون في اختيار اللاعبين بالنزول إلى الميدان وليس عبر التحويلات والرسائل والوساطات والمجاملات لكان اليوم لدينا منتخب وأندية لها مكانتها المحلية والدولية، أما إذا ظل الحال على ما هو عليه، فعلى الرياضة اليمنية مني ومن كل الشرفاء في هذا الوطن السلام والفاتحة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى