معالم إسلامية عدنية.. المركز الثقافي لدعوة الجاليات بعدن.. عمل دؤوب وثمار يانعة

> «الأيام» نبيل البكري:

>
تظهر معاناة المركز في الغرفة التي خصصت كمخزن ومطبخ
تظهر معاناة المركز في الغرفة التي خصصت كمخزن ومطبخ
يخطئ الكثيرون عندما يرمون عدن بتهم البعد عن الدين الإسلامي ليحققوا بذلك مقاصد سياسية بحتة، ويشوهون بذلك - عن قصد - تاريخ عدن التي تبقى رغماً عن أنوفهم مدينة إسلامية عريقة ساهمت ربما أكثر من غيرها في خدمة الدعوة الإسلامية عبر مراحل التاريخ الإسلامي.

وستبقى عدن ثغراً من ثغور بلاد الإسلام إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، ويبقى أهلها أيضاً على مر العصور والأزمان حملة مشعل الهداية وأنصار الإسلام.. ويكفيها فخرا أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال عنها وعن أهلها:«يخرج من عدن أبين أثنا عشر ألفاً ينصرون دين الله».

معالم إسلامية عدنية

المركز الثقافي لدعوة الجاليات بعدن أحد أهم معالم العمل الدعوي في عدن، وخير دليل على مساهمة عدن في عصرنا هذا بالتعريف بدين الإسلام ودعوة الأجانب الوافدين إليها من غير المسلمين للتعرف على سماحة الإسلام وعدله وروحانيته، وأنه السبيل الوحيد لفلاح الإنسان والظفر برضى الرب سبحانه وتعالى بعد أن حرفت كل الأديان السماوية السابقة.

النشأة والتأسيس

تأسس المركز في 2005/9/15م تحت إشراف جمعية الإحسان الخيرية ومقره في مدينة خورمكسر.

وهو يهدف إلى تعريف الوافدين الأجانب غير المسلمين بدين الإسلام وإظهار سماحته ومحاسنه ويدعوهم إليه بالحكمة والموعظة الحسنة بعيداً عن الغلو والتطرف.

الدعم الرسمي

يؤكد لنا الأستاذ كمال البغدادي مدير المركز أنه لولا دعم الدولة بعد فضل الله لما كان لهذا المركز أن يقوم بهذه الأعمال الطيبة، فإضافة إلى الترخيص الرسمي للمركز تحصل المركز في تاريخ 2008/1/14م على تصريح رسمي آخر بمزاولة النشاط الدعوي في أماكن وجود الأجانب وبالذات في المنطقة الحرة، حيث افتتح المركز هناك مقرا دائما لهذا الغرض تحت إشراف وزارة الثقافة ووزارة النقل.

عمل دؤوب وثمار يانعة

برغم شحة الإمكانيات وقلة الدعم يقول الأستاذ البغدادي :«المركز يعمل فوق طاقته للتعريف بدين الإسلام، فخلال العامين المنصرمين أسلم بفضل الله داخل إطار المركز خمسة وعشرون شخصاً من جنسيات مختلفة أوروبية وآسيوية وأمريكية، وتم توزيع مايقرب من عشرة آلاف مطوية دعوية بلغات مختلفة، كما تم افتتاح فرع للمركز في مجمع (كريتر سنتر) ويجري العمل حاليا لافتتاح فرع في مجمع (عدن مول)، ويقوم معظم عمل المركز على العمل التطوعي من شباب مدينة عدن».

معاناة واضحة

طفنا بأروقة مبنى أو بالأصح شقة المركز ورأينا بأعيننا شحة الإمكانيات وضيق المكان، حتى أن المخزن يتقاسم مع المطبخ غرفة واحدة صغيرة، والأجهزة الإلكترونية كالكمبيوتر وجهاز نسخ قديمة وبعضها خرج عن الجاهزية، ولم يستطع القائمون على المركز شراء أجهزة بدلا عنها لشحة الإمكانيات. كما أن قسم النساء غير موجود نظرا لضيق الشقة المستأجرة رغم إلحاح الكثير من الأخوات المتطوعات للعمل الدعوي على توفير مقر لهن من أجل استقبال المسلمات الجدد وتعليمهن، إلا أن الإمكانيات الشحيحة تحول دون ذلك للأسف الشديد.

قاعة المحاضرات فيها اثنان من الدارسين
قاعة المحاضرات فيها اثنان من الدارسين
زيارات قيادة المحافظة والأوقاف

أكد لنا الأستاذ كمال البغدادي مدير المركز أن قيادات من المحافظة ومكتب وزارة الأوقاف بعدن زاروا المركز واطلعوا على سير العمل فيه ووعدوا بدعمه ماديا ومعنويا ومنهم الأخ وكيل المحافظة أحمد الضلاعي والشيخ فؤاد البريهي مدير مكتب الأوقاف بعدن.. وعندما زرنا الأخير في مكتبه أكد لنا زيارته وقال :«إن مركز دعوة الجاليات نموذجي في العمل. ونحن نسعى لنخلق خصوصية مشتركة معه وسنقدم له الدعم الشخصي والرسمي لأنه عمل نعتز به، وقد تم إشهار إسلام أكثر من ستين شخصا خلال الفترة من يونيو 2006م حتى يونيو 2007م، منهم ماكان مشتركاً بيننا في مكتب الأوقاف وبين المركز الثقافي والحمد لله الذي وفقنا لخدمة دينه والدعوة إليه».

دعوة للمساهمة

يقول الأستاذ كمال البغدادي :«كما ترون شحة إمكانياتنا وطموحاتنا في استئجار مقر أكبر من هذا يكون فيه قسم خاص بالنساء والتوسع في قاعات تعليم العلوم الشرعية واللغة العربية للداخلين في الإسلام ومن أبناء الجاليات في عدن.

نحن بحاجة للدعم الرسمي والأهلي ودعم رجال الأعمال في عدن لما في ذلك من الأجر العظيم، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم :«لئن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حُمر النعم».. وهذا أقل واجب نؤديه تجاه ديننا الإسلامي الحنيف».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى