اوباما وماكين يخوضان مواجهة في الموضوع الاقتصادي

> واشنطن «الأيام» شارلوت راب :

>
اختار المرشح الديموقراطي للانتخابات الرئاسية الاميركية باراك اوباما الاقتصاد كعنوان اول يواجه فيه المرشح الجمهوري جون ماكين,وبدأ أمس الإثنين جولة عبر انحاء البلاد لاقتراح حلوله للازمة.

وقال فريق حملة اوباما "انه خيار بين خطة جون ماكين القاضية بمواصلة السياسة الاقتصادية الباهظة الثمن لجورج بوش لاربعة اعوام اضافية والتي فاقمت عدم المساواة واورثت ابناءنا دينا ضخما، وخطة باراك اوباما لاراحة اصحاب الاملاك الذين يواجهون صعوبات وجعل الصحة والتعليم الجامعي في متناول الجميع و(اصلاح) القانون الضريبي بحيث يكافىء العمل بدل مكافأته الثروة".

وتحمل الجولة التي تستمر اسبوعين عنوان "تغيير يصب في مصلحتكم"، ومن شأنها ان تتيح لاوباما التركيز على موضوع يثيره تقليديا الديموقراطيون، وخصوصا اذا بلغت الازمة ذروتها.

واظهر استطلاع للرأي اجراه معهد "غالوب" ونشر أمس الإثنين ان 43 في المئة من الاميركيين يشعرون بان وضعهم الاقتصادي تدهور منذ خمسة اعوام. وكان المعهد نفسه اعلن الاسبوع الفائت ان غالبية الاميركيين (55 في المئة) يجدون انفسهم في وضع مالي اسوأ من السابق، وذلك للمرة الاولى منذ 32 عاما.

لكن جون ماكين كان سارع الى الرد، منددا بما اعتبره "عودة الى الوراء" في الحلول التي طرحها اوباما، كونها تقتصر على رفع للضرائب في شكل عام.

وعلق المتحدث الجمهوري تاكر باوندز الاثنين "في ظل معاناة العائلات العاملة وتراجع وضع العمال، يعد باراك اوباما برفع الضرائب على العائدات وبمساهمات في الراتب التقاعدي وبضرائب على المنتجات الباهظة وبضرائب على الحصص وبضرائب على الشركات التي تؤمن وظائف".

بعد اقل من اسبوع على فوز اوباما بترشيح الحزب الديموقراطي، وبعد يومين فقط من اعلان منافسته السابقة هيلاري كلينتون دعمها له، يسعى كل من الخصمين الديموقراطي والجمهوري الى تعزيز التناقضات، فيما اظهرت استطلاعات الرأي تقاربا شديدا بينهما. فاوباما نال 46 في المئة من نيات الناخبين مقابل 44 في المئة لماكين وفق اخر استطلاع لمعهد "غالوب".

وفي هذا الاطار، يسعى اوباما الى الربط اكثر فاكثر بين ماكين والرئيس المنتهية ولايته جورج بوش، وخصوصا ان ثلثي الاميركيين لا يوافقون على نهج الاخير. فمعدل استطلاعات الرأي الاخيرة التي اجراها موقع "ريل كلير بوليتيكس" المستقل اظهر ان 8،65 في المئة من الاميركيين يناهضون سياسة بوش.

ويحرص اوباما على التذكير بان ماكين، المسؤول الثاني في لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ، لم يركز يوما على العنوان الاقتصادي.
لكن ماكين اختار كارلي فيورينا الرئيسة السابقة لمجلس ادارة مصرف "هيولت باكرد" مستشارة له. وقد بذلت الاخيرة ما في وسعها لتحسين الجانب الاقتصادي في حملته.

وصرحت فيورينا أمس الإثنين لشبكة "سي ان ان" ان ماكين "يفهم الاقتصاد جيدا"، واضافت "يمكنني القول ان سجله وفهمه للاقتصاد يتفوقان بوضوح على باراك اوباما".

ويعتمد البرنامج الجمهوري على قاعدة ليبرالية كلاسيكية، "فالاقتصادات تحقق نموا مع انشاء شركات صغيرة وازدهارها، وحين يكون ثمة تجديد وعندما يتمكن العمال والمتعهدون من ادخار الاموال"، على قول فيورينا.

وبدأت جولة اوباما أمس الإثنين في كارولاينا الجنوبية (جنوب شرق)، معقل خصمه السابق جون ادواردز والتي حقق فيها فوزا حاسما في الانتخابات التمهيدية الشهر الفائت.

ومعلوم ان هذه الولاية صوتت اخر مرة لمصلحة الديموقراطيين في معركة رئاسية العام 1976.

ومساء، يصل اوباما الى ميزوري (وسط) التي لم تصوت لمصلحة الديموقراطيين منذ 1996. لكن هذه الولاية شهدت انتخاب عضو ديموقراطي في مجلس الشيوخ العام 2006. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى