> اعتبر وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند الذي يزور بيروت، أمس الإثنين ان لبنان يمكن ان يصبح عنصر استقرار في المنطقة بعد الازمة الطويلة التي شهدها.

وقال ميليباند بعد لقائه رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان "يمكن ان يكون لبنان قوة استقرار في الشرق الاوسط بعدما كان لفترة طويلة ضحية عدم الاستقرار في الشرق الاوسط. وهذا ما ركزت عليه زيارتي".

ووصف ميليباند الذي وصل الى بيروت أمس الأول في زيارة تستمر 24 ساعة، انتخاب الرئيس سليمان في 25 ايار/مايو بانه "مفترق في تاريخ لبنان الحديث".

وكان اكد أمس الأول ان بريطانيا تقدم "دعما قويا" لاتفاق الدوحة الذي وقع في 21 ايار/مايو ووضع حدا لازمة دامت 18 شهرا بين الغالبية النيابية المناهضة لسوريا والمدعومة من الغرب، وبين المعارضة، وابرز مكوناتها حزب الله، المدعومة من طهران ودمشق.

من جهة اخرى، اكد وزير الخارجية البريطاني التزام بلاده التطبيق الكامل لبنود قرار مجلس الامن الدولي رقم 1701 بما في ذلك الشق المتعلق بمزارع شبعا.

والقرار 1701 الذي وضع حدا لحرب شنتها اسرائيل على لبنان ودامت 33 يوما بين 12 تموز/يوليو و14 اب/اغسطس 2006، دعا الى نزع اسلحة كل الميليشيات اللبنانية,ويدعو القرار ايضا الى حل الخلاف بشأن مزارع شبعا.

وشدد سليمان من جهته على "حق لبنان في استعادة سيادته على مزارع شبعا وتلال كفرشوبا"، لافتا الى "وجود وثائق جديدة ستقدم الى الامم المتحدة تثبت لبنانية هذه الاراضي"، بحسب ما نقلت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية.

ويطالب لبنان بالسيادة على ال25 كيلومترا مربعا التي تمثلها هذه الاراضي الواقعة على مثلث الحدود اللبنانية السورية الاسرائيلية، في حين تعتبر اسرائيل مزارع شبعا جزءا من هضبة الجولان السورية التي احتلتها في 1967 وضمتها في 1981.

وتقترح الامم المتحدة ان تتولى ادارة هذه الاراضي بانتظار تسوية المسألة بين الدول الثلاث. يذكر ان تقريرا وضعته الامم المتحدة في العام 2007 لم يحسم هذه المسألة المثيرة للجدل.