الامتحانات كابوس مزعج والطلاب بين المذاكرة والرهبة

> «الأيام» محمدعبدالعليم:

>
امتحانات الشهادة (الثانوية و الأساسية) امتحانات نهاية السنة، ولأن امتحانات ثالث مرتبطة بنقل الطلاب للجامعة أو الدراسة في الخارج، تكون أكثر أهمية، ولكون الامتحانات تقترب خلال الشهر الحالي (6) للعام الدراسي 2008/2007 كان لابد لـ«الأيام»، كعادتها مع نهاية كل عام دراسي، أن تجري استطلاعا صحفيا عن الامتحانات لأخذ آراء الطلاب والتربويين حول الامتحانات، سواء كانت إيجابية أم سلبية لطرحها على جهات الاختصاص.

> صالح محسن عبد العزيز، طالب في الصف الثالث القسم العلمي: «نحن الطلاب ننظر لامتحانات الشهادة بنظرتين هما نظرة تشاؤمية ونظرة تفاؤلية.. فالنظرة الأولى أن الامتحانات صعبة لأنها تأتي من الوزارة ويصعب حلها من قبل الطلاب، أما النظرة الثانية أنها امتحانات عادية تأتي من الوزارة لتحديد مستوى الطلاب وتتناسب مع قدراتهم العقلية. سارت الدراسة في هذا العام بشكل جيد وأفضل، ولم تكن هناك صعوبات، والحمدلله ألان شارفنا على إكمال المناهج الدراسية، ولم يتبق ألا بضع دروس.

نعم هناك رهبه وخوف من الامتحانات الثانوية والخوف يكثر عند اقتراب الامتحانات.. الغش في الامتحانات يعتبر مشكلة من المشاكل التي يعاني منها الطلاب الأذكياء، فبالغش يحصل الطالب المهمل على معدل أفضل من الطالب الذكي، وأتمنى عدم حصول هذه الظاهرة ليتميز الطالب الذكي من الطالب المهمل.. لا أرى امتحانات الشهادة العامة معقدة فهي تحتوي على السؤال الصعب والسهل والمتوسط، فهي أسئلة شاملة لكل ما في الكتاب المدرسي.. نحن ننظر لامتحانات الشهادة العامة بأنها امتحانات تأتي من الوزارة لتحديد مستوى الطالب، وتتناسب مع قدراته العقلية، إما البعض منا فينظر لها على أنها امتحانات صعبة ولايمكن حلها، وهذه نظرة خاطئة».

> صالح محمد عبد الله فريد في الصف الثالث الثانوي: «أنظر إلى امتحانات الشهادة الثانوية عل أنها امتحانات مرحلة انتقالية من تعليم ثانوي إلى تعليم جامعي، ولكن من الملاحظ أنها ليست بمستوى واحد من حيث الصعوبة والسهولة بمختلف مراكز امتحانات الجمهورية، فبعض المراكز فيها الامتحانات صعبة والبعض الآخر تكون سهلة أو متوسطة الأمر الذي يؤدي إلى اضطراب لدى الطلبة. سارت الدراسة في العام الدراسي بشكل جيد أما الصعوبات التي تعرضنا لها فهي أن بعض المناهج قد تجاوزت حد المعقول في الإحاطة، فهناك بعض المناهج فيها تطوير ليست بذات فائدة، وإنما حشو، مما يؤدي إلى إنهاك الطلاب أثناء المراجعة، مثل (اللغة العربية).

هناك رهبة من امتحانات الثانوية، ولكنها رهبة طبيعية، وهذا مما فطر الله الإنسان عليه، فالإنسان مجبور على الرهبة عند قدومه على عمل ما، ولاسيما أن هذا العمل يتعلق بمستقبله، ولكن سرعان ما يزول عند دخوله فيها.. رأيي بالغش في الامتحانات أنه ظاهرة سيئة جدا تؤدي إلى نشوء شريحة من الطلاب الغشاشين غير القادرين على أداء الأعمال التي توكل إليهم، وقد تكون هذه الشريحة محسوبة من الأميين لا من المتعلمين، ولا يسعني في هذا المقام إلا أن أذكر بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم «من غشنا فليس منا».

> أحمد فؤاد حميد في الصف الثالث الثانوي: «نرى أنه الامتحانات متنوعة بحسب اختلاف قدرات الطلبة، حيث أن فيها السهل وفيها المتوسط وفيها الصعب، وهذا يحدد مستوى الطلبة.

سارت الدراسة بشكل جيد حيث إننا تقريبا أنهينا المنهج الدراسي المقرر، ولم يبق لدينا إلا بعض الدروس، فعلينا أن نجد ونجتهد في مراجعة دروسنا المتبقية.. بالنسبة للصعوبات، هناك بعض الصعوبات ولكنها قليلة، فيمكن إهمالها وتجاهلها.. الغش.. الغش.. الغش يذل العزيز ويعز الذليل.. وفيه يتساوى الطالب الكسول الذي يلعب طوال السنة ولايهتم بدراسته مع الطالب المجتهد الذي يكرس نفسه طوال العام في المذاكرة ويهتم بدراسته ومستقبله، ونريد التنبيه لهذا الموضوع لكي لايحدث ظلم للطلاب المجتهدين..

نعم هناك خوف خاصة عندما تقترب الامتحانات، فكلما مر يوم ازدادت الرهبة والخوف، فالامتحانات فيها نوع ما من التعقيد ولكن هذا لايعني أنها معقدة بشكل كامل، إنما فيها بعض الصعوبات، إلا أن هناك بعض الأسئلة الملتوية وغير الواضحة، وبعضها يأتي خارج المنهج المدرسي الذي ندرسه فيعجز الطالب عن حلها لأنه لم يدرسها ولم ترد في الكتاب المدرسي».

> ملهي محمد سالمين بلشقم في الصف الثالث الثانوي بثانوية حنيشان: «إننا ننظر إلى امتحانات الشهادة للثانوية العامة بعين التفاؤل الذي طالما راودنا على مدار هذا العام، ومع اقتراب الامتحانات فإن الأمل يكبر بمقدار الأيام التي تنقضي نحو الهدف.. أما من ناحية سير الدراسة والصعوبات التي مررنا بها، فللأمانة لقد ذللت لنا ثانوية حنيشان أغلب الصعاب، وعملت بكل إخلاص نحو ذلك، فنحن نقابل ذلك بالشكر ليكون اسمها من بين مشاهير التجمعات الدراسية في الجمهورية، ولكن يبقى التوفيق بيد الواحد الأحد.. أما الرهبة والخوف من الامتحانات فهي موجودة ولكن من باب الحافز على الجد والمثابرة والاجتهاد أكثر حتى نقدر ما ينتظرنا في الغد الواعد وليس الرهبة والخوف لشيء آخر.. الغش وما أدراك ما الغش في الامتحانات فالغش ظاهرة سيئة انتشرت في جميع المحافظات ولاتقتصر على محافظة دون الأخرى.. امتحانات الشهادة ليست معقدة وليست سهلة، فهي في مستوى طلاب هذه المرحلة، ولكن لابد أن نقدر مستويات الطلاب المتفاوتة، وما يرهبنا هو خروج بعض الأسئلة عن المقرر، وهذا يحتاج لوقفة تأمل مليئة».

> وحدة حسن معلمة في المرحلة الأساسية: «ننظر للامتحانات باعتبارها الشهادات التي تحدد مصير ومستوى الطالبات، لأنها امتحانات موحدة بالنسبة للجمهورية، ونأمل أن تسير الامتحانات بالشكل السليم، لأن سير الامتحانات في السنين الماضية سارت بشكل عشوائي وغير سليم وغير ملتزم به من قبل المراقبين. وعدم توفر المعلمات المتخصصات والمعلمين المتخصصين في المواد أي نقص الكادر. وعن ظاهرة الغش، فنحن نحث التلاميذ على المواظبة والاعتماد على الذات، أما الغش في هذه المرحلة النهائية فأصبح بشكل غير مرغوب به، أي صارت الشهادة الأساسية والثانوية شهادة مزيفة.

ننصح الطلاب بالاجتهاد والمواظبة والاعتماد على الذات لأن هذه المرحلة مرحلة مهمة».

> بلقيس فرج يسلم مديرة مدرسة بلقيس: «أنظر لامتحانات الصف التاسع بتفاؤل، وإن شاء الله تتحسن الأوضاع لإجراء الامتحانات وتسهل السبل لذلك.. نحن ننتظرها باستعداد كامل، ونرجو فيها التوفيق والنجاح لجميع الطلاب والطالبات لهذه المرحلة، فهي مرحلة هامة وتنقلهم إلى مرحلة الثانوية، وبها يتحدد مستقبلهم الواعد إن شاء الله.. لانطالب بشيء جديد لتسيير الامتحانات، ولكن نرجو أن تسير الامتحانات بنظام والتزام أكثر مما عهدناه، وأهم ما فيها الضبط للامتحانات، لأن ذلك يريح الطالب ويساعده لاجتياز الامتحانات بطمأنينة أكثر دون الإرباك.

الصعوبات التي يشكو منها الطلاب هي تأخير بعض المعلمين لبعض المواد، وهذا ليس في كل المدارس، فلكل مدرسة خصوصياتها ومشاكلها.

ويمكن التغلب على ظاهرة الغش كما سبق وقلت بالضبط من قبل رئيس المركز الامتحاني وبالتعاون من المعلمين الملاحظين للامتحانات لضبط الظاهرة والتخلص من سلبياتها التي لاتساعد الطالب، بل تجعله إنسانا فاشلا في المجتمع، ورأي في الغش ظاهرة سيئة وعواقبها وخيمة لاتنفع بل تضر، وأنصح الطلاب بالجد والمثابرة لتحقيق الهدف والسعي وراءه، لأن ذلك ما ينفع وليس الغش. الجد والاجتهاد يجعل الإنسان ناجحا وطموحا ويسعى إلى هدف لكي يحققه، وهذا ما أتمناه من طلابنا وطالباتنا الأعزاء».

> عزيزة الحكيم طالبة في الصف التاسع: «ننظر لها بشيء من الرهبة والخوف لاسيما ونحن لأول مرة نخوض امتحانات نقل من مرحلة إلى أخرى، ولكننا في الوقت نفسه نستعد لهذه الامتحانات بالمذاكرة وبمزيد من الإصرار والعزيمة والطموح على تجاوز هذه الامتحانات بكل نجاح، لتكون مرحلة مهمة على استيعاب الطالب للمنهج.

سارت العملية التربوية والتعليمية في مدرسة بلقيس هذا العام بشكل طيب، أي لا صعوبة ولا سهولة ونشعر بالرضى عن كافة المدرسات والإدارة بالمدرسة، كونهم بذلوا معنا جهودا جبارة في متابعتنا وتذليل الكثير من الصعوبات التي نواجهها والتي ماتزال بعضها قائمة، وأهمها نقص في المراجع والكتب والوسائل التعليمية الحديثة.

نعم قد يصاب الإنسان برهبة وخوف من الامتحانات، وسبق أن وضحت ذلك، ولكننا سوف نتجاوز هذه الرهبة بمجرد جلوسنا في قاعة الامتحانات.

طبعا يأتي الطالب على عدة مستويات، لكننا استعدينا لها كامل الاستعداد من مذاكرة مستمرة ليل ونهار، وسوف نتجاوز كل ذلك بعون الله عز وجل، ومنا من يرتعب من ذكر امتحانات وزاري.

ظاهرة الغش في الامتحانات ظاهرة انتشرت في مجتمعنا نظرا لعدم متابعة الأهالي لأبنائهم، وتدهور الوضع التربوي بمعظم المدارس وتهاون المراقبين في هذه الظاهرة، ولابد من مكافحة ظاهرة الغش لنسهم في تخرج جيل متسلح بالعلم والمعرفة، يكون قادرا على مواكبة تطورات العصر، والغش وسيلة للنجاح ولكن لايعطي الطالب أي شعور بأنه أدى عمله على خير ما يراه ضميره.

أحيانا تأتي أسئلة الامتحانات معقدة ومبهمة بحيث يصعب على الطالب استيعابها أو فهمها، وكما يقولون فهم السؤال هو نصف الإجابة، وأحيانا نجد أسئلة غير مفهومة مما يصعب على الطالب إيجاد الإجابة المناسبة، لها نتمنى هذا العام أن تكون أسئلة الامتحان مبسطة ومفهومة لنتمكن من الإجابة عنها».

> منيفة جمال طالبة بمدرسة بلقيس: «ننتظر لامتحانات شهادة تاسع أن تأتي بنتائج جيدة ومرتفعة لكي تكون شهادة لها ثقلها، كون الشهادة تعتبر انتهاءً للمرحلة الأساسية وابتداءً للمرحلة الثانوية وبعدها العليا.

سارت الدراسة هذا العام الدراسي بشكل ممتاز في نظري كطالبة، لكن هذا أيضا بسبب شيء من اهتمامي عند أخذ دروسي وشرحها لي من قبل معلماتي، فأكون مكثفة التركيز، وهذا الشيء يسهل لي استيعاب دروسي وفهمها، أما الصعوبات فقد تأتي أحيانا كون المنهج ليس سهلا، لكن معلماتي لديهن القدرة على إفهامنا الدروس وشرحها لنا كي نتجاوز الصعوبات.

بكل تأكيد توجد هناك رهبة أو خوف من امتحانات تاسع، كون تاسع مرحلة صعبة وامتحاناتها وزارية والطالبة ليس لديها الفهم ما الذي سيأتي من الأسئلة، لأن مرحلة تاسع مرحلة انتقالية من الأساسي إلى الثانوي، وهذا شيء ليس سهلا، فلابد من وجود رهبة وخوف.

الغش في الامتحانات عادة سيئة في سلوك الطالبة، ويعتبر شيئا غير لائق، ولا تلجأ الطالبة إلى الغش إلا عندما تكون غير مجتهدة بواجباتها ومراجعة دروسها مما أدى إلى الغش في الامتحانات، وكذلك قصر مدة المراجعة.. لست أدري ما الذي سيأتي من أسئلة، هل ستأتي أسئلة سهلة أم أسئلة معقدة، أنما المنهج ليس سهلا كما ذكرت سابقا».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى