حرافيش دوري الثالثة يبحثون عن الضوء

> «الأيام الريــاضـي» سعيد عمر باشعيب:

> تجري هذه الأيام على ملاعب محافظات الجمهورية أحداث دوري الدرجة الثالثة أو دوري الحرافيش كما يحلو للبعض تسميته تيمنا بطبقة الحرافيش التي تعيش على هامش المجتمعات، وكذلك هو دوري الثالثة البعيد عن الأضواء ويزيد عن غيره في بلدنا أنه منسي ويعامل كأداء للواجب وليس ضمن خطط إصلاح وضع كرة القدم، والتي هي غائبة إلا فيما نشاهده من اهتمام بإعداد وتجهيز المنتخبات الوطنية كرؤية مرسومة في عقول المسؤولين في الاتحاد وليس وفق استراتيجيات معدة ومبرمجة تراعي الشمولية والحل الجذري التسلسلي، مايقوم به الاتحاد من جهد طيب، ولكنه يفتقر إلى البعد النظري والرغبة في ديمومة النتائج واستقرارها، وهو كمن يعتني بالرأس ويهمل بقية الأعضاء، وهذا بالطبع عمل لايرتقي إلى مستوى الطموح، ولايؤدي إلى الأهداف المرجوة، فنتائجه ناقصة وحلوله مبتورة سرعان ما تتبخر..ففي الدرجة الثالثة مايزيد عن الـ270 نادياً يمنيا كل منهم يمني نفسه بأن يغادر سجن هذه الدرجة المهمشة إلى درجة الثانية ليقترب ولو بعض الشيء من ضوء الشهرة وزيادة المخصص، وفي هذه الأندية مايقارب السبعة آلاف لاعب على أقل حساب، ونصيبهم من الاهتمام والمسابقات المركزية دور واحد يلعب فيه كل فريق من 7-5 مباريات، وصاحب الحظ السعيد من يتأهل عن محافظته ليكمل المشوار في دوري أبطال المحافظات ويحظى بخمس مباريات إضافية .. أليس في ذلك ظلم لهذه الشريحة الواسعة من لاعبي كرة القدم ؟؟ ألسنا كمن يقتل نفسه بنفسه ؟؟علما أن الدرجة الثالثة هي الممون الرئيس للدرجتين الأولى والثانية من اللاعبين وكثير من نجومنا كان منشأهم هذه الدرجة، ونظرة الاتحاد لها كعيال الخالة .. نحن في بلد كبير سكاناً ومساحة، واليوم هناك من في هذه الدرجة أندية عملاقة صيتها وصل عنان السماء في وقت سابق : أهلي الحديدة وطليعة وصحة تعز وأهلي الغيل والمكلا والتضامن وشرارة لحج ..إلخ، فأين فكر وعقل إدارة الاتحاد العام من هذا الكم الهائل من اللاعبين والأندية،لأن كرم الاتحاد للدرجة الثالثة لايتعدى رسالة إلى الفروع تطلب تسمية مندوب المحافظة خلال فترة لاتتجاوز الشهرين تطول وتقصر.

سأختم حديثي بمثال يؤكد القسوة والظلم الواقع على هذه الدرجة وكرة القدم بشكل عام التي تغتال في وضح النهار .. محافظة أبين وإن كان من يعتبرها استثناء إلا أن من المحافظات من هو مثلها وتتفاوت في النسب لاعبيها في كل محافظات الجمهورية ولايكاد يخلو نادٍ من لاعب من أبين، والسؤال الذي يضع نفسه ، من أين جاء هؤلاء؟؟ من حسان ، الذي في الدرجة الأولى فقط أو الهلال الذي في الدرجة الثانية أو من بقية الأندية والجواب لكم .. الدرجة الثالثة بها من الخامات مايوازي الدرجتين الأولى والثانية وينقصها الاهتمام ودخولها ضمن الرؤية العامة لإصلاح كرة القدم اليمنية .. وهو مطلب رخيص وفائدته عظيمة.

ومن كانت العلياء همة نفسه

فكل الذي يلقاه فيها محبب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى