ما أجمل الرقم (20)

> «الأيام الريــاضـي» برهان عبدالله مانع:

> أعجبت بالرقم (20) وبطريقة جنونية وبالذات في كأس العالم 1982م، حيث أضاف حبي للمنتخب الإيطالي إعجابي الشديد باللاعب باولو روسي، الذي كان يحمل الفانلة رقم (20)، واستمتعنا بأهدافه التي نال بها جائزة هداف كأس العالم، ومن يومها وحتى اليوم أصبحت من عشاق الأزرق.

وأما الحديث اليوم عن خليجي (20) في عدن، وبعد مضي نصف المدة المحددة لإقامة البطولة عزفت الجماهير أهازيج المرح والفرح وتشريف اليمن والترحيب بالضيوف بشكل لائق جدا، وتذكير الجميع بتاريخ هذه المدينة كرويا، لكن الغموض والحقيقة المختبئة وراء الستار والأعذار والتبريرات، ولا نعرف هل سنعتذر عن الاستضافة أو لا توجد مساحة في عدن لاحتضان البطولة، وهذه هي المصيبة الكبرى، أم أن هناك محافظات جديرة بالاستضافة، أم ستنظم البطولة على سطح البحر، وإذا تكرمتم قلتم الصدق للرقم (20) والصراحة راحة.

وفي الآونة الأخيرة لخصنا ماكتب على بعض صفحات الجرائد عن ما سيقام في يونيو من إعادة وتأهيل الملاعب الشعبية في عدن تحت إشراف مكتب الشباب والرياضة، حيث سيكون العمل على (8) ملاعب شعبية.

ويتم تحديد معالمها ودك وتسوية الأرضية وبناء أجوال، وبصراحة الفكرة جيدة وإن تأخرت كثيرا، وسوف تظهر لنا المواهب والبراعم الصاعدة التي أصبحت معدومة بسبب تناول القات وعدم وجود متنفسات حتى ملاعب المدارس القليلة يرثى لها والجميع يعرف إن اكتشاف النجوم يبدأ من الحارة والمدرسة، لكن تكلفة العمل على الملاعب الشعبية بعشرين مليون ريال! فما أتعسك أيها الرقم (20)، وسيتم القرض على ظهرك (بو زلط موغلط).

ومن باب المزاح في الشارع الرياضي قيل إن المنتخب العماني سيلعب بالرزميت، ويعسكر المنتخب الكويتي الشقيق بالقرب من ملعب الشولة، وسيخوض المنتخب البحريني المباريات على ملعب فتح بالتواهي و..و..و..و...الخ.

وما أجمل فانلة باولو روسي وتبخر آمال وطموح عدن في استضافة خليجي (20)، ونكتفي بتحول الرياضة من فن وأخلاق إلى غش ونفاق، وكله على نغمة الـ(20).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى