لقاء الجريحين البرازيل والارجنتين

> نيقوسيا «الأيام الرياضي» ا.ف.ب:

>
العائدون من الاعتزال الدولي تنتظر أدوارهم في اللقاء
العائدون من الاعتزال الدولي تنتظر أدوارهم في اللقاء
تحمل الجولة السادسة من تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2010 لكرة القدم المقررة في جنوب إفريقيا، لقاء الجريحين البرازيل والارجنتين غدا الاربعاء على أرض الأول في بيلو هوريزونتي.

ولا يبدو المنتخبان في أحسن أيامهما، إذ لقيت البرازيل بطلة العالم خمس مرات خسارتها الأولى أمس الأول الأحد أمام الباراغواي المتصدرة صفر/2، بعد فوزين وتعادلين، بينما احتاجت الارجنتين إلى هدف متأخر لتخرج متعادلة مع الاكوادور 1-1 على أرضها.

وإذ بقيت الارجنتين ثانية في الترتيب متخلفة بفارق 3 نقاط عن الباراغواي، فإن البرازيل الرابعة أصبحت الآن على بعد خمس نقاط من المركز الأول.

وسيكون المنتخب البرازيلي مطالبا بالفوز بعدما قدم أمس الأول إحدى أسوأ مبارياته منذ فترة طويلة حتى أنه لم ينجح في استغلال النقص العددي في صفوف منافسه الذي طرد مدافعه داريو فيرون في مطلع الشوط الثاني، لا بل نجح منتخب الباراغواي في إضافة الهدف الثاني مباشرة بعد حالة الطرد.

ويفترض أن يستغني مدرب البرازيل كارلوس دونغا عن تشكيلته الدفاعية التي كبلت حركة المهاجمين مع إمكان إبقاء الثنائي الهجومي لويس فابيانو وروبينيو، وقد يضيف إليهما العائد أدريانو من أجل تعويض غياب نجميه صانع ألعاب ميلان الإيطالي كاكا ومهاجم برشلونة الأسباني رونالدينيو بسبب الإصابة.

ولا تختلف الحال ناحية الارجنتين حيث يتوقع أن يعمد المدرب الفيو بازيلي إلى بعض التغييرات، وخصوصا أن منتخبه كان على مقربة من تلقي خسارته الأولى على أرضه في التصفيات منذ 15 عاما.

ورغم حاجة الارجنتين إلى تقديم عرض مميز، يبدو بازيلي مقتنعا بأداء مجموعته، وهو قال:

«كنا نستحق الفوز على الإكوادور..لم نقدم عرضا يترجم إمكاناتنا وقد كانت لدينا العديد من الفرص..ليس هناك الكثير لتبديله».

وتحل الباراغواي ضيفة ثقيلة على بوليفيا، وهي أمام فرصة لإضافة ثلاث نقاط جديدة إلى رصيدها، وخصوصا أن مضيفتها التي تحتل المركز العاشر الأخير لم تتمكن من حصد أكثر من نقطة واحدة.

وبرهن منتخب الباراغواي عن روح قتالية عالية وإصرار للتمسك بصدارة هذه التصفيات، في الوقت الذي يقدم فيه نجمه الأول روكي سانتا كروز أداء تصاعديا لا يقل شأنا عن الذي قدمه في الموسم المنتهي مع بلاكبيرن روفرز الانجليزي حيث احتل المركز الرابع على لائحة ترتيب الهدافين برصيد 19 هدفا.

كما تلعب الاوروغواي مع البيرو، والاكوادور مع كولومبيا، وفنزويلا مع تشيلي.

الكبار يتعثرون في تصفيات أمريكا الجنوبية

تعثر عملاقا كرة القدم بأمريكا الجنوبية البرازيل والارجنتين أمس الأول الأحد في رحلتهما بالتصفيات القارية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا ، حيث فشلت كل منهما في تحقيق الفوز.

وخسرت البرازيل صفر/2 من مضيفتها باراجواي متصدرة ترتيب منتخبات أمريكا الجنوبية بالتصفيات ، بينما انتظرت الارجنتين حتى الوقت المحتسب بدلا من الضائع لتتعادل 1/1 مع الإكوادور في بوينس آيرس.

وبعد مرور خمس جولات من تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2010 ، مازالت باراجواي هي الدولة الوحيدة التي لم تتعرض لأي هزائم حتى الآن وتتصدر ترتيب التصفيات برصيد 13 نقطة وتليها الارجنتين في المركز الثاني برصيد عشر نقاط.

وتحتل كولومبيا المركز الثالث برصيد تسع نقاط بفارق نقطة واحدة أمام البرازيل الرابعة ، بينما تحتل فنزويلا المركز الخامس برصيد سبع نقاط.

وخلال التصفيات المؤهلة لكأس العالم في أمريكا الجنوبية ، تلتقي جميع منتخبات القارة العشر مع بعضها البعض في مباريات ذهاب وعودة.

ويتأهل أصحاب المراكز الأربعة الأولى في الترتيب النهائي بالتصفيات مباشرة إلى نهائيات كأس العالم ، بينما يلتقي الفريق صاحب المركز الخامس مع ممثل لمنطقة كونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى وجزر الكاريبي) في دور فاصل من مباراتي ذهاب وعودة.

وقدمت باراجواي عرضا قويا أمام البرازيل أمس الأول في أسونسيون لتحرز فوزها المستحق 2/ صفر على منافستها العتيدة.

وقاد روكي سانتا كروز وسالفادور كاباناس باراجواي للفوز بإحراز هدفيها في الدقيقتين 26 و49 من المباراة على الترتيب أمام 65 ألف متفرج.

وبخلاف الهدفين ، فقد سنحت لباراجواي عدة فرص تهديفية واضحة.

ونجح ثنائي هجوم البلد المضيف في إزعاج الدفاع البرازيلي مرات عديدة.

بينما ارتطمت تسديدة لكاباناس ، الذي مرر لسانتا كروز الكرة التي أحرز منها هدف المباراة الأول بالقائم في الشوط الاول وارتطمت تسديدة أخرى له بالعارضة في الشوط الثاني.

ولعبت باراجواي مباراة أمس الأول بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 47 من عمر اللقاء بعد طرد مدافعها داريو فيرون لحصوله على الانذار الثاني خلال اللقاء.

وكان أداء البرازيل مخيبا للآمال بشكل عام في مباراة أمس الأول.

ومع افتقاد اللمسة الإبداعية للنجمين الغائبين كاكا (للإصابة) ورونالدينيو (لابتعاده عن مستواه) ، إلى جانب الظهور الباهت لروبينيو ودييجو ولويس فابيانو على أرض الملعب ، فقد فشل الفريق الفائز بلقب كأس العالم خمس مرات في تشكيل خطورة حقيقية على مرمى أصحاب الأرض.

آثار الهزيمة أمام بارجواي قد يكون لها تأثير في لقاء الغريمين
آثار الهزيمة أمام بارجواي قد يكون لها تأثير في لقاء الغريمين
وصرح روبينيو للتليفزيون البرازيلي بعد المباراة قائلا:«إن أداءنا سيء حقا ، ويجب أن نزيد من سرعتنا في اللعب».

ومن المتوقع أن تواجه البرازيل ، التي خسرت وديا مؤخرا صفر/ 2 من جارتها الضعيفة فنزويلا ، استهجان جماهيرها المحلية عندما تستضيف الارجنتين في مباراتها التالية بالتصفيات غدا الأربعاء في بيلو هوريزونتي ، حيث بدأت بعض الجماهير تنادي بالفعل بإقالة كارلوس دونجا من تدريب الفريق.

وقال دونجا بعد المباراة:«كانت مباراة معقدة ولم نتمكن في أي نقطة بها من اختراق دفاع باراجواي ..توجد أيام لا تسير فيها الأمور بشكل جيد».

ومع ذلك فقد هب دونجا للدفاع عن لاعبيه قائلا:

«دائما ما يكون هناك ضغوط سلبية العواقب في المنتخب البرازيلي..سنتحدث إلى اللاعبين ولكن يجب أن نسبغ صفة الاستمرارية على عملنا..فهؤلاء اللاعبون هم أنفسهم من حققوا نتائج جيدة في مباريات أخرى».

وأشار المهاجم البرازيلي أدريانو ، الذي عاد لمنتخب بلاده في أول مباراة رسمية له أمس الأول الأحد كلاعب بديل بعد غياب طويل عن صفوف الفريق بسبب هبوط مستوى أدائه وتعرضه لعدة مشاكل شخصية ، إلى أن المباراة المرتقبة أمام الارجنتين قد تساعد البرازيل على تجاوز مشاكلها الحالية.

وقال أدريانو:«إن اللعب أمام الارجنتين ليس سهلا ، ولكن لا يوجد أفضل من التغلب على الارجنتين ليساعدنا على اجتياز هذه اللحظة العصيبة».

ولكن الاعلام البرازيلي لم يكن متسامحا مع منتخب بلاده..حيث قال المعلق التليفزيوني اللامع جالفاو بوينو:

«لا يمكن للبرازيل أن تلعب مثل الفرق الصغيرة».

وعلى الجانب الآخر كان جيراردو مارتينو مدرب باراجواي سعيدا للغاية بأداء فريقه..وقال مارتينو:«إنها نتيجة جيدة..وهي نتيجة عادلة لأننا كنا شديدي الصلابة في الدفاع وقمنا بشن هجمات عميقة شكلت فرصا خطيرة لنا».

وفي وقت لاحق من مساء أمس الأول ، نجحت الإكوادور في خطف تعادل ثمين من الارجنتين بهدف لكل منهما في بوينس آيرس..ولكن الامور كان يمكن أن تكون أسوأ بالنسبة للمنتخب الارجنتيني الفائز بلقب بطولة كأس العالم مرتين ، بما أن اللاعب رودريجو بالاسيو لم يسجل هدف التعادل لأصحاب الارض سوى بعد مرور ثلاث دقائق من الوقت المحتسب بدلا من الضائع بشوط المباراة الثاني.

وتقدمت الاكوادور بتسديدة بعيدة المدى للاعب خط الوسط باتريسيو أوروتيا في الدقيقة 68 من المباراة ، ثم حاولت الحفاظ على تقدمها من خلال تراجع الفريق بأكمله للدفاع بنصف ملعبه.

ولكن هدف بالاسيو حرم الاكوادور من اقتناص نقاط المباراة الكاملة.

واعترف مدرب الارجنتين بأن فريقه لم يلعب جيدا أمس الأول ولكنه أصر على أنه «كان يستحق الفوز» مع ذلك.

وعلى الطرف الآخر ، أكد سيكستو فيزويتي مدرب الإكوادور أن النقطة التي أحرزها فريقه في بوينس آيرس تتمتع بقيمة كبيرة في إطار محاولات الفريق لبلوغ نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.

بينما أكد بالاسيو الذي شارك في مباراة أمس الأول قرب نهايتها أن الارجنتين ستتوجه لخوض مباراتها التالية بالبرازيل «باحثة عن نتيجة جيدة هناك» ، فيما كان مواطنه الشهير ليونيل ميسي أكثر تحديدا.

وقال ميسي:«إننا الآن نحتاج للنقاط أكثر من أي وقت مضى ..يجب أن نذهب إلى هناك من أجل تحقيق الفوز».

وعلق ميسي على مباراة بلاده أمام الاكوادور أمس الأؤل قائلا إن فريقه كان يعرف «إن المباراة ستكون بهذه الصعوبة» شاكيا من الحالة المزرية لملعب ستاد «إل مونومينتال» بالعاصمة الارجنتينية مما لم يساعد الارجنتين على استثمار جهودها بالمباراة.

وفي لقاء آخر أمس الأول ، استضافت بوليفيا منتخب تشيلي في مدينة لاباز على ارتفاع يزيد على 3600 متر فوق سطح البحر.

ومع ذلك فقد نجح الفريق الزائر في التعامل مع الأعباء الإضافية للمباراة ليفوز 2/صفر بهدفين للاعبه جاري ميديل في الدقيقتين 28 و76 من المباراة.

وكانت مباراتا السبت الماضي بتصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم بين أورجواي وفنزويلا وبين بيرو وكولومبيا قد انتهتا بنتيجة واحدة التعادل 1/1.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى