فتح نقيل مصير بمبادرة تعاونية

> «الأيام» محمد العزعزي:

>
تكسير
تكسير
بدأ شق طريق مصير لربط مدينة التربة بالمقاطرة في ثمانينات القرن الماضي على نفقة الأهالي وبمشاركة المجالس المحلية المتعاقبة زمن الأوائل في العمل التعاوني المرحوم أحمد سلام الحضرمي والسلامي وربيد والمغتربين في تلك الفترة واشترك الجميع بالعمل ومن المبادرين أمين مجاهد (رحمه الله).. هؤلاء بدأوا الشق والرصف الأولى الذي لم يستكمل تمهيداً لإنجاز واستكمال افتتاح هذه الطريق رسمياً التي أصبحت متعثرة حتى اليوم وبحاحة ماسة إلى تكاتف جهود الجميع حكومة ومواطنين وهيئات رسمة وأهلية للاستفادة من هذا المنجز المثمر الذي سيربط العديد من المناطق ببعضها البعض مروراً بمصير والقرى المجاورة وصولاً إلى عدن.

تعاون

يوم 13 يونيو تضافرت الأعمال التعاونية لكل الفئات العمرية بين(81-6 عاماً) لإعادة فتح نقيل مصير واللافت أن يشارك طفل يدعى إبراهيم نبيل المقطري فنقل الأحجار بطريقته كما شارك كبار السن والشباب بعمل طوعي وبلغ عدد المتطوعين 25 معظمهم من أبناء السييفة بالمقاطرة.

عقبات

الأمطار والسيول العارمة بهذا الموسم أدت إلى إغلاق الطريق الوحيدة بانهيارات التربة وانزلاقات صخرية تساقطت عليها فبادر مجموعة من فاعلي الخير بالعمل الطوعي التعاوني خدمة للناس فقاموا بتنظيف الأماكن المغلقة وتحديداً المنحنيات التي عرقلت عملية السير وناشد رئيس لجنة المستفيدين بالطريق محافظ تعز بوضع حلول عملية وعاجلة لإنقاذ أهالي المسبوب والمقاطرة جراء سيول مياه مجاري مدينة التربة التي أهلكت الأرض والإنسان وزادت من معاناة الأهالي بالقرى المنخفضة.

انهيارات
انهيارات
دعوة للمشاركة

الحاج قاسم سلام المقطري، رغم كبر سنه قاد زمام المبادرة بروح الشباب فبنى المكاسر وجمع التبرعات لإصلاح النقيل وتقدم المبادرين في العمل قال لـ «الأيام»:«أدعو المواطنين إلى التعاون والعمل كل حسب قدرته وظروفه لكي لا تغلق الطريق كما أدعو المشايخ ومن يدعون المشيخة أن يقوموا بدورهم وأطالب المجلس المحلي بالمقاطرة أن يحث المواطنين فإن لم يستطع عمل شيء فأقل ما يمكن تشجيع الناس على العمل التعاوني بالنقيل. أما الأموال المتبقية من صندوق التنمية فنحن ملزمون أن نرصف بها ما بقي في الأماكن التي لم يتم العمل فيها وقمنا اليوم بعمل طوعي مع الخيرين لتنظيف الطريق من آثار الانهيارات وتكاليف عمل السواقي على جانبي الطريق بسيطة فإذا صرفنا المبالغ على السواقى فلن نكمل ما بدأنا به وأجدد الدعوة لأبناء المنطقة شيوخاً وشباباً أن يتوجهوا إلى النقيل لعمل يوم واحد لاستمرار فتح الطريق والمحافظة عليها».

مبادرة إنسانية

الوالد طربوش مجاهد 81 عاماً قال:«أناشد الحكومة أن تهتم بالمقاطرة المحرومة من كل شيء وأناشد أرباب المال أن يقدموا المساعدات لإكمال الطريق وإصلاحها في بعض أجزائها، كما أطالب المجلس المحلي والمشايخ والمواطنين أن يتعاونوا على إصلاح طريقهم التي تحتاج جدرانا ساندة وعبارات وتوسعة وصيانة دائمة، فالدولة هي الأقدر على تقديم ذلك وبقية الخدمات». وأضاف:«يبلغ طول النقيل من التربة إلى مدرسة الشعب بالشعوب في المقاطرة 8كم تقريباً وتربط أماكن مرتفعة الكثافة السكانية وإذا تم الإصلاح والسفلتة فإنها ستختصر المسافة والوقت بين المقاطرة وعدن».

وفي السياق ذاته قال مازن عبدالحميد سلام (موظف):«أعمل في تعز بشركة تأمين ومبادرتي طوعية وأمنية أن تكتمل الطريق لربط المديرية بالمحافظات».

> المقاول علي عبده علي، شارك بالمعدات وقال:«عمل اليوم مبادرة رغم إجازة الجمعية إكراماً لهؤلاء».

وقال أمين عبدالله:«أحفر الصخور الكبيرة التي سقطت بـ(الكمبريشن) ثم أقطعها ليسهل حملها».

انزلاقات
انزلاقات
وشارك عمال من منطقة الهاملي ببرج العريش في تعز قدموا للعمل الخيري ومساعدة أبناء المقاطرة تجسيداً للإخوة وهما علي حسن ودرهم هبه:«نحث أبناء المنطقة أن يتعاونوا على إنجاز النقيل».

أما سعيد الصبري (15) عاماً فقال:«أساعد في نقل الصخور». وتبرع العامل علي عبده الزعزعي قائلاً:«احتراماً لكبار السن عملت مجاناً يومنا هذا فالمساعدة واجبة».

أما الطفل محمد نبيل (12) عاماً فقال: «أدرس بالصف السابع وجئت من القرية لأقدم ماء الشرب وهذا ما أستطيع عمله».

أما بليغ قاسم سلام فقال:«وصلنا صباحاً بسيارتين من تعز للعمل طوعياً من أجل أهل القرى». وأضاف:«قلة من يحبون العمل الخيري وأشكر المتعاونين والمنفذين للفكرة وهم قاسم وعبدالحفيظ والوالد سعيد فلولاهم ما جئنا».

معاناة

قال عبداللطيف فارع:«المعاناة كبيرة تزيد بموسم الأمطار وعانينا كثيراً قبل فتح الطريق وكنا نحمل مرضانا بجنازة ونصعد بهم إلى التربة فنصل متأخرين والآن وجدت الطريق والمطلوب من الجميع التعاون ونرجو عدم المزايدة من القاعدين فالطريق تخدم الجميع». كما قال البناء محمد عبده سيف (62 عاماً):«الوقوف إلى جانب الأهالي عمل إنساني وواجبنا حماية الطريق وإفادة المجتمع».

وفي السياق ذاته قال وائل عبدالإله:

«بدأنا إزالة أضرار الطريق من أعلاها وأشكر كل من تابع وساهم في الإنجاز وصندوق التنمية في لحج على الدعم السخي».

إزالة مخلفات
إزالة مخلفات
شكر

محمد وليد طربوش (15 عاماً)قال:«أقرأ «الأيام» السياسي وأحب «الأيام الرياضي» وفي هذا الصباح جئت لمشاركة ومساعدة الناس وأشكر صحيفة «الأيام» التي بادرت بالتغطية».

تحية وختام

لكم يسر الإنسان أن يرى شبكة الطرق تحتضن الجبال والوديان في هذا الوطن العظيم برجال التعاون لكسر العزلة والانعزال وتأسيس مرحلة جديدة معبدة بالتواصل الحميمي بين أفراد الشعب كل الشعب فتحية لهذا الحس الشعبي المتناغم مع توق الإنسان لمزيد من بناء وتشييد المشاريع الخدمية في المناطق الريفية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى