المعلقان الرياضيان لمباريات الطائرة عيديد السقاف وفهمي سليمان لـ «الأيام الرياضي»:تفاعل اتحاد عام الطائرة مع اللعبة ضعيف وتجربة قناة سبأ جيدة نتمنى استمرارها والتأهيل مطلب لم يتحقق بعد ومستقبل اللعبة في حضرموت والمحترفون سلاح ذوحدين

> «الأيام الرياضي» علي باسعيدة :

>
من اليمين فهمي سلمان و عيديد السقاف
من اليمين فهمي سلمان و عيديد السقاف
لا يختلف إثنان على توهج لعبة الكرة الطائرة بوادي حضرموت، والذي أسفر عن تحقيق الكثير من البطولات التي أوجدت حالة من العشق والحب لهذه اللعبة من قبل جمهور وادي حضرموت، الذي يضرب به المثل في مؤازرته ودعمه لأنديته.

ومن خلاله ازدادت القاعدة الشعبية لهذه اللعبة.. كما أن هناك صورة أخرى من الإبداع تجلت في نقل مباريات المسابقات المركزية لهذه اللعبة عبر إذاعة سيئون، في بادرة هي الأخرى استحقت الثناء، وضاعفت من شعبية هذه اللعبة التي تضاهي لعبة كرة القدم، بل تكاد إذاعة سيئون هي الأولى والوحيدة التي نقلت منافسات هذه اللعبة والتعليق عليها، وهو ما دفعنا في «الأيام الرياضي» لأن نعرف خبايا هذه الفكرة، ومتى كانت، وماهي التوجهات المستقبلية من خلال الالتقاء بالمعلق القدير عيديد السقاف وزميله فهمي سليمان الذي دخل هذا المجال حديثاً، ويسير من خلاله بثقة كبيرة.

< أخ عيديد هل بالإمكان أن تعرفا أولا القارئ الكريم عن فكرة التعليق متى رأت النور ومتى ثبتت وكيف ترونها اليوم؟

- عيديد.. في البداية أتقدم بالشكر إليك، وإلى هيئة تحرير الصحيفة..بداياتي مع التعليق الرياضي كانت في الثمانينات من القرن الفائت وحينها بدأت أولاً بالتعليق الرياضي لكرة القدم عبر إذاعة سيئون، وهو الأمر الذي كان له بالغ الأثر في ترسيخ أهم قواعد التعليق الرياضي لدي، طبعاً مع اختلاف (اللعبتين)، وكانت حينها لعبة الكرة الطائرة بدأت تنتشر بين أندية الوادي في عهد الكابتن والمدرب الجاد والمخلص لهذه اللعبة المرحوم عبدالحكيم مسعود، الذي أوصل اللعبة وثبتها في أندية الوادي، وخاصة في نادي سيئون، الذي كان ينافس بشدة الأندية القوية كالميناء والشعلة والشرطة، وحينها زادت شعبية اللعبة، الأمر الذي حدا بفكرة تصوير المباريات لتوثيقها من قبل نادي سيئون،والذي تم التعليق عليها، وكان لهذه التجربة دور كبير في صقلي، ونستبشر خيراً في نقل المباريات عبر الإذاعة.

- فهمي..أما أنا فقد بدأت التعليق في عام 2002م كهاوٍ وذلك في مباريات الفرق الشعبية وفي عام 2008م علقت على أول مباراة مع زميلي عيديد وكانت بين اتحاد سيئون وشباب القطن، وذلك عبر أثير إذاعة سيئون.

< من خلال ماذكرتما هل أنتما من ممارسي هذه اللعبة ومحبيها؟

- عيديد..نعم مارست اللعبة منذ الثمانينات عبر نادي سيئون كلاعب، ثم حكماً في هذه اللعبة لفترة عشر سنوات، ومحباً لهذه اللعبة ومتابعاً لها إلى اليوم، وأؤكد على أن من يريد أن ينجح في التعليق الرياضي لأي لعبة، يجب أن يكون المعلق قد لعبها أو حكم فيها.

< التعليق على مباريات الكرة الطائرة ربما هو حاجة جديدة على المتلقي في الوادي وعموم الوطن، كيف رأيتما الاستجابة وردة الفعل من المتلقي والمستمع ومن المحيطين باللعبة؟

- عيديد:من وجهة نظري ومن خلال استطلاع الرأي عبر الصحافة وموقع إذاعة سيئون الإلكتروني لمست ارتياحاً كبيراً من قبل المتلقي والجمهور والمستمع، وخاصة لأن هذه اللعبة تعد الثانية من حيث الجماهيرية بعد كرة القدم وعلى وجه الخصوص في مديريات الوادي.

< لنعود إلى بداياتكم مع التعليق متى كان ومن هم الأشخاص أو الجهات التي شجعتكم على ذلك وكيف كان اللقاء الأول مع الجمهور؟

- فهمي:كثير من الناس شجعوني بطرق مختلفة وفي مقدمتهم والدي العزيز الذي شجعني بالتوجيه والمتابعة، وأيضاً أهلي وإخواني ولا أنسى الأخ أحمد بن زيدان مدير الإذاعة بسيئون، الذي أعطاني الفرصة للتعليق عبر الإذاعة، وأما الشق الثاني من السؤال فإنه ولا شك هناك رهبة من مواجهة الجمهور لأول وهلة، وإرباكات، لكن الحمدلله ما إن بدأت التعليق حتى زالت الرهبة، والذي زادني ثقة وسعادة ردة فعل الجمهور الإيجابية.

< طيب.. ماذا عن تفاعل الاتحاد العام للعبة وهل هناك دعم تتلقوه وهل خضتم أو تحصلتم على دورات في مجال التعليق؟

- عيديد: بالنسبة لهذا الأمر حقيقة لم يكن الدور والتفاعل المرجو من الاتحاد بالشكل المطلوب خلال الأعوام والمواسم الماضية، وبنفس القدر أيضاً الإعلام الرياضي ما عدا السابقة الأولى من قبل الاتحاد العام للكرة الطائرة لهذا الموسم، الذي تم فيه نقل مباراة شباب القطن وسيئون عبر قناة«سبأ» الفضائية، والتي أملي أن تكون الخطوة الأولى على طريق الألف ميل وأن يستمر اتحاد الطائرة والإعلام الرياضي وقناة «سبأ» الفضائية الشبابية والسياحية في نقل المباريات القادمة

.وبخصوص التأهيل في مجال التعليق فلم أحظ حتى الآن بأي دورة، وإنما أعتمد على اجتهاداتي وما أمتلكه من خبرة متواضعة.

- فهمي:أوافق زميلي عيديد في عدم الالتحاق بأي دورة في هذا المجال ونتمنى أن نتحصل على هذه الدورات ليس في مجال التعليق فحسب، بل وفي مجال التحكيم والتدريب حتى نتمكن من الإلمام بالجوانب القانونية والفنية للعبة.

< نقلتم مباراة سيئون والقطن هذا الموسم فضائياً كيف تقيمون تلك التجربة الأولى لكم، وهل هناك فرق بين التعليق الإذاعي والفضائي؟

- فهمي:كون المباراة نقلت فضائياً كتجربة أولى فإنها جيدة ونتمنى تكرارها، وفيما يتعلق بالفرق بين النقل الإذاعي والفضائي، فالأول أصعب كونه يعتمد على الصوت فقط، مما يتطلب إلى حضور ذهني 100% وقدرة على الوصف الكامل للمتلقي.. أما الثاني فو الأسهل لكونه يعتمد على الصوت والصورة معاً وتستطيع من خلاله سرد المعلومات بكل أريحية.

< وبما أننا في هم اللعبة كيف تقيمون تجربة الاحتراف وهل سيكون الاحتراف عاملاً مساعداً في شحة المواهب؟

- عيديد:انضمام المحترفين إلى عدد من الأندية أراه من وجهة نظري كظاهرة أنها تنقسم إلى شقين، فمنها الإيجابي المتمثل في الاستفادة من هؤلاء المحترفين والذي سيعود بالنفع على لاعبيها المحليين الذين سيكتسبون الخبرات والمهارات، ومنها السلبي من خلال عدم إعطاء الفرصة الكافية والاهتمام باللاعب الموهوب.

- فهمي: من المفروض أن تفيد الأندية واللعبة مثل جميع دول العالم، ولكن للأسف الشديد في بلادنا الموضوع مختلف، فقد أضعف المحترفون الدوري وتباين مستوى اللاعبين المحليين خلال المواسم الأخيرة، وهو الذي أصابنا بالحيرة هل الخلل في أنديتنا واختيارها للمحترفين، أم في المحترفين أنفسهم أم في نظام الاتحاد.

< كم هي المباريات التي قمتم بالتعليق عليها وماهي المباراة التي ارتبطت بذاكرتكم ومن هو اللاعب الذي لفت انتباهكم؟

- عيديد:أعتقد أنها 17 مباراة ما بين مسجلة في الفيديو وعبر إذاعة سيئون وعبر الفضائية الشبابية «سبأ»..واعتبر الكابتن أيمن يزيد لاعب اتحاد سيئون هو من لفت نظري وأتوسم فيه أن يصبح لاعباً مميزاً وذا مستقبل واعد.

< ماذا عن حاضر اللعبة ومستقبلها في حضرموت واليمن؟

- فهمي: في حضرموت تعتبر اللعبة مميزة بدليل أن نصف مقاعد أندية النخبة من هذه المحافظة، ضف إلى أن اللعبة يسهل تكوين ملعب لها دون مشقة، مما يجعلها معشوقة الجماهير في الوادي، أيضاً هناك سبب آخر في ألق هذه اللعبة، وهو تألق نادي سيئون وتميزه فيها على مستوى الجمهورية، وتمثيله لليمن في المحافل الخارجية، وجمهور الوادي يعتبر جمهوراً واعياً، الأمر الذي جعله يحتك باللعبة ويفهم قوانينها..وعلى الأندية الاهتمام بقواعدها وفئاتها العمرية وتأهيلها التأهيل السليم حتى يكون المستقبل واعداً..أما بالنسبة لليمن عامة فإن الطائرة في حالة يرثى لها، كون الأندية لا تعتمد على لاعبيها من أبناء النادي إلا فيما ندر، واعتمادها الكلي على الاحتراف المحلي والخارجي، الأمر الذي يفسر بروز الأندية في موسم واختفائها في الموسم الآخر.

< كلمة أخيرة؟

- نشكرك على هذه الاستضافة التي هي ليست بغريبة على «الأيام» و«الأيام الرياضي» اللتين تدعمان وتشجعان الشباب والرياضيين والمبدعين كافة في جميع المجالات ومن كل مناطق اليمن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى