يوسف شاهين ينقل إلى فرنسا بعد دخوله في غيبوبة

> القاهرة «الأيام» رياض ابو عواد:

>
صورة للمخرج المصري يوسف شاهين وزوجته الفرنسية كوليت بعد تقليده أحد أرفع الأوسمة الفرنسية وهووسام الدولة لفرقة الشرف
صورة للمخرج المصري يوسف شاهين وزوجته الفرنسية كوليت بعد تقليده أحد أرفع الأوسمة الفرنسية وهووسام الدولة لفرقة الشرف
نقل أشهر المخرجين المصريين يوسف شاهين (82 عاما) الغارق في غيبوبة اثر اصابته بنزيف في الدماغ، الى باريس أمس الاثنين لتلقي العلاج.

وقال خالد يوسف الذي شارك في اخراج آخر أفلام المخرج الكبير «هي فوضى» (2007) لوكالة فرانس برس ان شاهين ترافقه ماريان خوري ابنة أخته نقل بسيارة اسعاف الى مطار القاهرة حيث تم وضعه على متن طائرة ألمانية خاصة استأجرها ابن شقيقته جابي خوري وأقلعت متجهة الى فرنسا.

وفي باريس اعلن وزير الثقافة المصري فاروق حسني الذي يزور فرنسا ان شاهين سينقل بعد ظهر الاثنين الى المستشفى الاميركي في نويي-سور-سين قرب باريس.

وقال حسني للصحافيين على هامش افتتاح معرض مخصص للمطربة المصرية أم كلثوم في معهد العالم العربي في باريس «ان الدولة المصرية مهتمة بهذه القضية».

وكانت وكالة انباء الشرق الاوسط ذكرت في وقت سابق نقلا عن الطبيب محمد عبدالضاهر في مستشفى الشروق في القاهرة ان شاهين «دخل في غيبوبة عميقة اثر نزيف في الدماغ» واصفا حالته بانها «خطرة».

ويعتبر شاهين من أبرز المخرجين المصريين والعرب واستطاع ان يؤسس أوسع مدرسة سينمائية في تاريخ السينما العربية.

وقد تتلمذ على يديه العديد من المخرجين الذين رفدوا السينما المصرية بأفلام تعتبر من بين أهم الافلام مثل يسري نصر الله والراحل رضوان الكاشف وعلي بدرخان وخالد الحجر وخالد يوسف ومجدي احمد علي وعماد البهات. وقال المخرج داود عبد السيد الذي عمل مع شاهين مساعد مخرج في فيلم «الارض» الذي يعتبر من العلامات المميزة في السينما المصرية ان «يوسف شاهين من أهم المخرجين المصريين لأنه صاحب أفلام غاية في الاهمية في تاريخ السينما المصرية».

وذكر من بين هذه الافلام «صراع في الوادي، وصراع في الميناء، وباب الحديد، والارض، والناصر صلاح الدين».

وأضاف «لكن أهميته تنبع ايضا من انه شكل مدرسة حقيقية مباشرة وله تلامذته الذين تعلموا منه»، كما «شكل أهم مدرسة انتاجية حيث خرج اهم المنتجين في السينما المصرية وذلك لاستفادتهم من عمل شاهين وشركته بنظام الانتاج المشترك مع اوروبا وخصوصا فرنسا».

وأوضح الناقد السينمائي المصري كمال رمزي ان «شاهين شكل أوسع مدرسة في السينما المصرية طوال مسيرته الفنية فقد استفاد كل الذين عملوا معه كمساعدين ثم عملوا كمخرجين من أساليبه في العمل والاخراج كل بطريقته دون ان يفرض عليه أي توجه معين».

واعتبره الناقد طارق الشناوي «أهم مخرج بين المخرجين المصريين الذين شكلوا مدارس في تاريخ السينما المصرية مثل صلاح ابو سيف وفطين عبد الوهاب وكمال الشيخ وهنري بركات ونيازي مصطفى، لأن شاهين تفوق عليهم وكانت مدرسته أكثر بريقا واتساعا وخرجت العديد من المخرجين الكبار».

أما نجمة السينما المصرية يسرا التي عملت معه في خمسة أفلام اولها «حدوته مصرية» في عام 1982 مرورا بفيلم «المهاجر» وانتهاء بـ«الاسكندرية نيويورك» فرأت في شاهين «اسطورة غير متكررة في السينما العربية والعالمية».

واعتبرت ان «تأثيراته لا يستطيع أحد ان ينكرها محليا وعالميا ومهما تحدثت في هذا الموضوع فإني لن أوفيه حقه».

واشارت الى «القيمة الانسانية التي يمثلها شاهين في التعامل مع العاملين معه من فنانين ومساعدين فهو يؤسس لعلاقات عائلية بين العاملين معه ويخلق أجواء تدفع الجميع للتعامل كأسرة واحدة يحبون بعضهم بعضا يحملون همومهم المشتركة».

وكان المخرج والمنتج المصري المولود في 1926 في الاسكندرية (شمال) حصل العام 1997 على جائزة اليوبيل الذهبي لمهرجان (كان) على مجمل أعماله.

وشاهين معارض لنظام الرئيس حسني مبارك وكذلك للاسلاميين.

وندد باستمرار الرقابة والتطرف.

وتميزت أفلام شاهين التي بدأها بفيلم «بابا أمين» في مطلع الخمسينات بان غالبيتها حملت بعدا سياسيا وهموم المواطن المصري والصراع الاجتماعي القائم في مصر طوال تجربته مثل أفلام «الارض» و«الناصر صلاح الدين» و«العصفور» عن هزيمة 1967 وصولا الى آخر أفلامه «هي فوضى» الذي ينتقد فيه بشكل لاذع الفساد في مصر رغم الملاحظات الفنية التي سجلها النقاد عليه. وحصل شاهين على الكثير من الجوائز والتقديرات المصرية من قبل جهات مختلفة مهتمة بفن السينما وحصل على الكثير من الاوسمة.

يشار الى ان شاهين عمل أكثر من أربعة أعوام خارج مصر من 1964 الى 1968 اثر خلافات له مع بعض رموز النظام المصري وقام خلالها بإخراج عدة أفلام من بينها فيلم «بياع الخواتم» للمطربة اللبنانية فيروز.

وعاد الى مصر بوساطة من عبد الرحمن الشرقاوي مؤلف رواية «الارض» التي حولها شاهين الى فيلم بالاسم نفسه بعد عام من عودته الى مصر. ا.ف.ب

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى