وزير المياه والبيئة :تلوث الحوض المائي بلحج وأبين يشكل الخطر والهم الأكبر

> الحوطة «الأيام» محمد السلامي:

>
عقد أمس الثلاثاء بديوان محافظة لحج اجتماع استثنائي لمجلس إدارة المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي برئاسة الأخوين عبدالرحمن فضل الإرياني، وزير المياه والبيئة ومحسن علي النقيب محافظ لحج.

وجرى خلال اللقاء مناقشة أوضاع المؤسسة ثم قام الوزير والمحافظ بتفقد مشروع أحواض معالجة مياه الصرف بالحوطة الذي يموله البنك الإسلامي ديفد للتنمية البريطانية والبالغ تكلفته 13 مليون دولار منها %10 مساهمة حكومية، وسيبدأ المشروع بالعمل خلال الشهرين المقبلين.

كما تفقد الوزير والمحافظ الموقع المقرر لحفر آبار للمياه بالمديرية في المستقبل تستفيد منها الحوطة وصبر والوهط.

وفي تصريح لـ«الايام» قال الأخ عبدالرحمن فضل الإرياني إن زيارته لمحافظة لحج «تأتي لتفقد أحوال المؤسسة حيث كانت قد واجهت مشاكل في السابق واليوم نحن متفائلين خيرا بالإدارة الجديدة والدعم الذي تحصل عليه وذلك من خلال إيجاد نظام مكتمل في مجال المياه والصرف الصحي وقد حصلت على دعم يقدر بـ 13 مليون دولار وسوف يبدأ العمل بمشروع المياه والصرف الصحي خلال الشهرين القادمين».

وأضاف قائلا: «وأنا أتوقع هذا العام أن تكون مشاكل المياه محلولة وأن تتحسن الأوضاع وإذا توفرت الإدارة السليمة سيأتي الدعم لوحده، أما إذا كان هناك عدم رؤية واضحة فإن ذلك سيقلل من الدعم بحكم عدم وجود الرؤية الواضحة للاستثمار».

وقال:«من خلال زيارتي لجعار وزنجبار اطلعت على سير أوضاع المؤسسة في أبين حيث حصلت المؤسسة هناك على دعم بـ 31 مليون يورو و24 مليون يورو دعم من الحكومة الألمانية والباقي مساهمة من الحكومة.وهذا سيشكل دفعة كبيرة لمشاريع في دلتا أبين التي ستتزامن مع خليجي 20»، مشيرا إلى أن خطر تلوث الحوض المائي في محافظتي لحج وأبين «يمثل الهم الأكبر والخطر الأكبر».

وقال:«إن هذا الحوض كبير ومتجدد ونظرا للتوسع الصناعي والسكني فهو معرض للتلوث، لذلك نحن حريصون على أن تكون هناك إدارة سليمة عن طريق تشكيل لجان للحوض المائي وأن يتم تجنب ارتكاب الأخطاء إلى جانب اختيار المواقع الصحيحة للمناطق الصناعية والسكنية وأخذ الاحتياطات لدراسة الأثر البيئي، ولأن الحوضين في تبن وحسان يعتمدان على مصادر السيول فمن المهم إعادة تأهيل شبكات الري وطرق الري التقليدي ومنع تداخل المياه المالحة والحد من الزراعة المروية عن طريق المضخات.

وقد تم في أبين اختيار لجنة حوض كما سيتم تشكيل لجنة حوض في تبن في الأشهر القادمة وهي لجنة مستقلة يشارك فيها من يهمهم الأمر بحيث يضمن الدفاع عن مصالح الحوض ولجان الأحواض وحسن أدائها شرط أساس من قبل المانحين فهم حريصون على أن يكون هناك استدامة وإدارة سليمة لموارد المياه فإذا لم يتوفر ذلك فإن المانحين سيتوقفون عن الدعم وهذه الشروط هي لمصلحتنا ولمصلحة الأجيال القادمة».

وأشار الوزير في حديثه إلى أن من الأمور المهمة التي تم ملاحظتها من خلال زيارته الميدانية «أن بعض المناطق تتعرض لجرف التربة عن طريق أخذ الرمال منها وتتسبب في وجود حفر كبيرة قد تكون مفيدة للتغذية بالمياه إلا أنها تشكل خطورة على جرف التربة الزراعية.

لذا ينبغي تحديد مواقع للمحافر كونها تشكل خطورة على الحوض المائي».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى