وللفن أسراره.. لماذا يتعاطى بعض الفنانين المخدرات؟

> «الأيام» فاروق الجفري:

> انتشرت في السنوات الأخيرة ظاهرة القبض على بعض الفنانين في العالم بتهمة حيازة أو تعاطي أنواع مختلفة من المخدرات.

وعلينا أن نتساءل كيف يقع الفنان في مصيدة الإدمان? وما هدف بعض تجار الموت من اقتحام الوسط الفني؟ وهل هو فراغ ثقافي وذهني وكثرة مال عند الفنان؟ وهل يعطيه التعاطي إحساساً بنوع من التمييز؟

كلها أسئلة مهمة وإجابتها أهم، ولكن للأسف الشديد فإن المكتبة العربية خالية من المؤلفات التي من الممكن أن تجيب عن هذه الأسئلة.

إن كل ما استطعنا الحصول عليه من معلومات قد تكون غير كافية ما قاله الدكتور (ماك جونسن) أستاذ علم النفس في جامعة هارفارد الأمريكية في إحدى المجلات التي تصدر في أمريكا واسمها (لايف) حيث قال إن الفنان الذي يحترم فنه وجمهوره يحلق في عالم الخيال بعقله وفكره وهو يحلم بيقظة لكي يعود بالجديد الذي حصل عليه إلى الواقع الحقيقي لكي يجسد أحلامه التي عاشها في إبداعات فنية رائعة من موسيقى أو شعر أو رسم أو غيرها من الفنون. على عكس الفنان المتعاطي للمخدرات الذي يهرب من الواقع عن طريق تعاطي المخدرات كي يحلق في عالم خارجي وهمي لا يعطيه إلا الفراغ والفراغ فقط لإحساسه أنه بدون هذه المخدرات ما هو إلا إنسان فارغ من داخله غير قادر على أن يخترق العالم الخارجي بخياله الفني ليستحضر منه الجديد الذي يريد تقديمه للناس.

أما الفنان المدمن فإنه يهوي إلى درجة التفكير الاجتراري والتصور الخيالي الكاذب دون أن يقوى على الصعود إلى المرتبة العليا من التفكير والإبداع.. إن الإدمان بالمخدرات يحطم الفنان أو أي إنسان آخر ويجعله في عزلة عن عقله وإرادته، وينتهي به الأمر إلى الضياع والانهيار النفسي المرير (الموت السريع).

كلمة أخيرة وهي أن الفنان المدمن بالتأكيد لا يحترم نفسه ولا فنه ولا جمهوره وبالتالي يسقط في هاوية يكون هو نيرانها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى