النفط وتنمية المجتمع المحلي بمنتدى شبام حضرموت

> وادي حضرموت «الأيام»خاص:

>
من اليمين: جمعان سالمين بارباع، محمد العيدروس وعوض حيان
من اليمين: جمعان سالمين بارباع، محمد العيدروس وعوض حيان
وصف الأخ محمد حسين العيدروس عضو مجلس الشورى والرئيس الحالي لجمعية حضرموت الخيرية الاجتماعية بصنعاء منتدى شبام الثقافي يوم الأربعاء الماضي بأنه «امتداد ثقافي لعراقة هذه المدينة التاريخية، وتواصل لما قدمه الأقدمون من أبناء شبام في مختلف ميادين الإبداع والأدب والعلوم والتجارة».

وأضاف: «وامتازت شبام دائما بأنها صاحبة المبادرة والريادة الفكرية الثقافية والاجتماعية وحب الخير، فالشيخ محفوظ شماخ- رحمه الله- من أبناء هذه المدينة، استطاع أن ينشئ جمعية خيرية لكل أبناء حضرموت، ودعمها وقدم كل شيء لإنجاحها، وبقيت أسرة آل شماخ على هذا المنوال، ومنتدى شبام أيضا شكل من أشكال الإبداع والحوار الهادف، ونحن في جمعية حضرموت على استعداد لدعمه، خصوصا وأنه طوعي، ويعتمد على المبادرات الشخصية، وأود أن أعرب هنا عن شكري لإذاعة سيئون التي علمت منها عبر إعلانكم فيها عن هذه المحاضرة المهمة والقيمة».

جاء ذلك في كلمته في محاضرة النفط وتنمية المجتمع المحلي، الذي استضاف فيها منتدى شبام الثقافي الأخ أ. جمعان سالمين بارباع مدير عام مكتب فرع وزارة النفط والمعادن بوادي حضرموت عصر الأربعاء 2008/6/18، كما حضرها الأخ عوض حيان مدير إدارة المشاريع بمكتب النفط بالوادي.

العيدروس: مدينة شبام اشتهرت بالعلم وبعمل الخير

بارباع:140مشروعا للمديريات بما يقارب سبعمائة مليون ريال

وفي بداية المحاضرة رحب الزميل رئيس المنتدى بالحضور، ثم قال: «إننا بحاجة إلى معرفة واضحة حول مخرجات النفط إلى المجتمع ليس كسلعة، ولكن كمؤثر على حياة الناس وتنمية وعيهم، كإنشاء المدارس والمستوصفات أو دعم المؤسسات الثقافية».

بعدئذ بدأ المحاضر جمعان بارباع بالتحدث، ونلخص أهم النقاط التي تكلم عنها إذ استعرض في البداية لمحة تاريخية عن عمليات التنقيب فالإنتاج ثم عرج على المشكلة التي صاحبت الإنتاج، وهي إعادة حقن المياه التي نوقشت على أكثر من محور خلال عامي 96-97م،وتبني جمعية حضرموت المتابعة، وجلب خبراء لهذه القضية.

ومما قاله بارباع في المحاضرة: «تأسس مكتب فرع وزارة النفط بمديريات وادي حضرموت والصحراء في 2002، وبدأ فعليا بالعمل مع الشركات والقيام بكل ماهو مناط به في هذا الاتجاه، وبدأ فعليا ظهور البترول، وإنتاجه في المنطقة في 93م.. وهناك مواقع تنتج مصاحبة للغاز، وأخرى يستخرج النفط مصاحبة بالماء، وأعطي مثالا لذلك فعندما كانت (نكسن) تنتج 230 ألف برميل في اليوم كان يصاحبها 300 ألف برميل ماء يوميا، اليوم تنتج 95 ألف برميل بترول يصاحبها مليون برميل ماء، يعني مليون برميل ماء يحتاج فرز وعمليات أخرى، مع أن الكمية مقارنة بالأولى نلاحظ عليها مفارقة، وربما هذا يضاعف من التكاليف على الشركة، هنا في حضرموت أيضا في الخشعة البترول مصاحب للغاز، وفي حقل الرويضات غرب حريضة مصاحب بالماء، بالرغم من أنه لايفصل بين هذين الجانبين سوى لسان جبلي دقيق، بترول مع غاز والأخرى بترول متداخل بالماء».

وذكر جمعان بارباع أن توزيع المشاريع من المكتب التابع للوزارة النفط لايتدخلون فيه هم كمكتب فقال: «تشعرنا الوزارة سنويا بالمخصصات ونحن نوزعها على المديريات بوادي حضرموت جميعها متساوية، الهيئات الإدارية والمجالس المحلية ترفع متطلباتها من المشاريع، وعلى ضوء ذلك نحن نعلن المناقصات، وكل العمليات الأخرى، ولانتدخل إطلاقا أو نتصرف بريال واحد، فهذا يعود للسطات المحلية إذ تتوزع المساهمات بالتساوي على كل المديريات، ونحب هنا من 2002 حتى 2007م أن نوضح لكم أن 140 مشروعا بما قيمته 693.545.995 ريالا يمني قدم للمديريات حسب تصوراتها، في التربية والتعليم 40 مشروعا والمياه 44 مشروعا والكهرباء 33 مشروعا والصحة 11 مشروعا والطرقات 4 والصرف الصحي 6 والرياضة 5 والزراعة 4، وهناك أيضا مساهمات المجتمع، فمثلا صناديق ستقوم بتنفيذ مشاريع كصندوق الأشغال أوالصندوق الاجتماعي تطلب من الأهالي 15-10 % مساهمة المجتمع، نقدم نحن للأهالي هذه النسبة كمبالغ، بدلا من أن يدفعها الأهالي، وإجمالا فإن المشاريع مضاف إليها مانقدمه بلغت 737 مليون ريالا».

وأضاف: «هناك منح أو مساعدات نقدمها للاتحادات الإبداعية أوالمساهمة في الندوات الثقافية وحماية التراث والألعاب الشعبية والشباب المبدعين والأندية الرياضية ومنتديات الأدباء، وكذا نقل الطالبات الجامعيات من الأماكن البعيدة إلى الجامعة، إضافة إلى أن هناك مساهمات من الشركات مباشرة للمجتمعات المحلية على مدى السنوات الماضية، فمثلا (توتال) تقدم حوالي من 250-200 ألف دولار، بالطبع زاد حجم إنتاجها العام الماضي، وربما يصل نهاية هذا العام إلى 75 ألف برميل يوميا، وبحسب علمنا أنهم سيرفعون منحتهم هذا العام إلى 700 ألف دولار، وحصل نقاش على أن تكون هذه المنحة بمعرفة الوزارة وفرعها والمجلس المحلي المعني التي تقع في إطاره الشركة».

ثم أوضح أن الاتفاقيات التي توقعها الدول مع الشركات تلزم بموجبها مسائل البيئة والتلوث ومعالجتها..

المحاضرة أو الحديث عن النفط كان صريحا ومباشرا من الأخ مدير مكتب وزارة النفط الذي استمع للملاحظات والاستفسارات من الحضور، ونقتطف بعض من ردوده، وخصوصا حول المديرية أو المدينة شبام قائلا: «مشاريع مديرية شبام طبعا مثلها ككل المديريات تحصل على نصيبها عبر المجلس المحلي، وسنقدم لكم كشفا تفصليا عما قدم سواء للمشاريع أو دعم بعض المؤسسات».

وتركزت الملاحظات على ضرورة تشغيل العمالة المحلية، إنزال نشرة سواء من الوزارة أوالشركات حول مستوى التلوث ومعالجاته، الدفاع عن حقوق العاملين المحليين، دعم المنتديات والملتقيات والمناشط الأدبية والثقافية الأهلية، وغيرها من الملاحظات الهامة.

جانب من الحضور
جانب من الحضور
كما ألقى الأخ محمد حسين العيدروس عضو مجلس الشورى عضو اللجنة العامة رئيس جمعية حضرموت أيضا مداخلة، وطرح بعض الملاحظات، قال فيها: «بصفتي مواطن وبحسب معرفتي واطلاعي بأن 100 ألف برميل يستهلك يوميا محليا، وأن 230 ألف طن من الديزل يستهلك محليا في الجمهورية، وتستورد الدولة 160 ألف طن من الديزل، وارتفع دعم الدولة للديزل إلى ثمانمائة مليار ريال سنويا نتيجة ارتفاع الأسعار عالميا، وعموما فإن 50 % من ارتفاع فوارق النفط تذهب إلى دعم المشتقات النفطية، والجزء الآخر إلى زيادة المرتبات والضمان الاجتماعي وبعض المشاريع التنموية».

وأعلن رئيس جمعية حضرموت بصنعاء عن دعمه شخصيا لتوفير مياه جلسات المنتدى، خصوصا وأن مرتادي المنتدى هم الذين يدفعون كلفة الماء أثناء الجلسة، كمنتدى طوعي يهدف للربحية المعرفية.

وطرح العيدروس أنه بالإمكان تدارس الاحتياجات مع جمعية حضرموت في القريب العاجل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى