الجمعية اليمنية للتاريخ والآثار:خطى دول العالم تتسارع لصون تراثها الثقافي ومعاول الهدم والعبث في بلادنا مستمرة

> عدن «الأيام» خاص:

> في أول رد فعل على تصريح د.فارس السقاف رئيس الهيئة العامة للكتاب الذي نشرته «الأيام» أمس، والذي أعلن فيه تضامنه والهيئة للحفاظ على المبنى التاريخي لشرطة الشيخ عثمان، أصدرت الجمعية اليمنية للتاريخ والآثار - عدن أمس بيانا جاء فيه: «تشكر الجمعية اليمنية للتاريخ والآثار - عدن الأخ فارس السقاف رئيس الهيئة العامة للكتاب على اهتمامه بأنشطة الحملة الخاصة بإعلان عدن محمية تاريخية، وتقدر على وجه الخصوص اهتمامه بالقضية المتعلقة بشرطة الشيخ عثمان، وترى الجمعية في التصريح الصادر من الأخ رئيس الهيئة إضافة ثقافية أغنت جهود الجمعية اليمنية للتاريخ والآثار وستثري أنشطتها اللاحقة.

كما تقدر الجمعية اليمنية للتاريخ والآثار تجاوبه مع مطالب أهالي محافظة عدن بإحياء هذا المعلم التاريخي وإعادة توظيفه كمكتبة أهلية للمدينة والمدن الآخرى المستحدثة في محيطها.

ويأتي اهتمامه بهذا المطلب من موقعه كمواطن مثقف يرتبط بعمق بقضايا الوطن، بل إن هذه المبادرة قد عكست هويته الوطنية الحريصة على التعامل الجاد مع القضايا الثقافية.. ولعل حرصه على توظيف الموقع مكتبة أهلية قد بلور جيدا فهمه لاستثمار المعالم التاريخية استثمارا تنمويا وثقافيا.. وتتطلع الجمعية إلى بناء جسور التواصل الثقافي مع شخصه الكريم.

في الوقت ذاته فإن الجمعية اليمنية للتاريخ والآثار تأسف للتصريح الصادر عن مكتب وزير الداخلية الذي جاء مؤكدا لصدق التكهنات بهدم المبنى وتحويله إلى موقع استثماري.. وإنها لفاجعة على أهالي عدن أن تتلاحق أعمال الهدم للمعالم التاريخية وتحويل وظائفها، في الوقت الذي تتعالى الصرخات المعلنة لقيمتها الثقافية والداعية للحفاظ عليها واستثمارها تنمويا.

وفي الوقت الذي تتسارع خطى الدول الأخرى لصون تراثها الثقافي فإن معاول الهدم والعبث في بلادنا مستمرة.. ونحن اليوم بحاجة إلى أن نؤكد أن المعالم التاريخية التي نطالب بالمحافظة عليها ليست مجرد منشآت انتهى عمرها الافتراضي وانعدمت وظيفتها الاجتماعية، بل هي على حد تعبير شيخ المعماريين حسن فهمي إمام «لها قيمتان: قيمة مادية كبناء هندسي له وظيفته، وقيمة معنوية تتكون وتتحقق من خلال استهداف هذا البناء لوظيفته الاجتماعية في أعمال التفاعل بين الإنسان ومحيطه الاجتماعي والمحكوم بصيرورة وتاريخية».

ولن تعدم الجهات الرسمية وسيلة في إيجاد بدائل من الفراغات في محافظة عدن التي أفاض الله سبحانه وتعالى عليها من نعمه، ما جعل أطرافها تترامى على امتداد البصر، لكن المعالم التاريخية المنتشرة في أحيائها هي خلاصة النشاط الإنساني على مر العصور، ويعد هبة الإنسان لوطنه اليمن.

وأمام هذا الوضع فإن الجمعية اليمنية للتاريخ والآثار تؤكد للأخ محافظ عدن والسلطة المحلية في مديريات المحافظة أن دعوتها إلى إعلان عدن القديمة (محمية تاريخية) هو صمام أمان وضابط قوي لصون معالم عدن التاريخية، وأنها في دعوتها هذه تؤكد أن شوارع محافظة عدن تحتضر بين ثناياها شواهد تاريخية يجب الحفاظ عليها، وتفعيل الضوابط لحمايتها، وقد حان الوقت للإسراع بذلك على قاعدة الشراكة بين منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص والسلطة التنفيذية».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى