مصـارحـة حـرة.. قاعدين ليه؟

> «الأيام الرياضي» محمد العولقي:

> الغالبية العظمى من جماهيرنا الرياضية «غلابا» يعيشون تحت خط الفقر.. والغالبية المسحوقة لم يسبق لها أن تعاملت مع نظام «القرصنة» الجديد الذي حول الرياضة إلى «طبقة ارستقراطية» لا يشاهدها إلا «النبلاء».

ثم إنه ليس من «العدل» أن تحتكر قناة (سبأ) المباريات المناسباتية ثم تخرج لسانها لتغيظ «العذال» بسخرية لا يمكن تفاديها رغم ذهاب بعض «المحوشين» إلى موقعها على «عرب سات» .. ليس من «العدل» أيضا أن تفرض (سبأ) جبروتها على (قناة يمانية) وحرمانها من نقل المباريات من الملعب الذي يقع على مرمى حجر من استوديوهاتها «المتهالكة».

ربما يجهل بعض ممن في قلوبهم «حتى» أن القناة الثانية استمدت شهرتها ونجاحها من رصد وتحليل الأحداث الرياضية ومواكبة كل جديد يهم كرة «الردع» و«الزبط»تحديدا.. لكن أحلام تحويل القناة الأرضية إلى «فضائية» اصطدمت بالبنت ذات الدلال (قناة سبأ) التي يقال إنها ولدت وفي فمها ملعقة ذهب بدليل أنها أفرغت (يمانية) من محتواها الرياضي بعد أن «كوشت» على ما تيسر من المباريات مع أن شعار (سبأ) يخلو من إشارة إلى «الرياضة» على اعتبار أنها سياحية تعليمية و شبابية.

المشكلة أن نسبة مشاهدة قناة (سبأ) تبدو خجولة ومحدودة.. والذنب طبعا ليس ذنب «صاحبي» عادل الحبابي مدير القناة، بل ذنب أنها رميت على مدار يدور حوله قمر لا يضم إلا باقة من قنوات لا تهم المشاهد..من منطلق أن قمر «نايل سات» إلتهم الأذواق بما فيه من قنوات متخصصة لا تترك للمشاهدين فرصة إدارة «الصحن» المقعر نحو قناة (سبأ).

كان يفترض على القائمين والنائمين معا أن يبحثوا عن سبل جذب للمشاهد الغلبان والمتابع «المطحون» حتى لا يزداد موسم الهجرة إلى القنوات الأخرى..كان يفترض على قيادتها وضع الجماهير «الفقيرة» في الصورة..ولو فعلت ذلك لأيقنت أن الحل يكمن في إنشاء قناة ظل أرضية تكون في متناول الجميع.

وعندها لن تجد حرجا من «احتكار» المباريات..ثم لماذا تفرض «سبأ» لغة «الاستقواء» وتحرم «اليمانية» وربما «الفضائية اليمنية» من خوض رحلة تنافس يكون فيها المشاهد هو الخصم والحكم؟!.. ولماذا تسارع لمحاربة «يمانية» وقطع «حبال» علاقتها الوطيدة بالرياضيين؟.. وإذا كانت تظن أن هذا الأسلوب يشكل لها عامل جذب فهي مخطئة لأن «الفوارق الفنية» رياضيا بين القناتين ليست «سبعة»..كما هو الحال بمسابقات «الاختلاف».. تعرفون لماذا؟ لأن جذور (يمانية) في الأعماق تغذي برامجها الرياضية وأي غياب للمباريات على شاشتها معناه طعن كبرياء جماهيريتها وزيادة نغمة «الامتعاض» على قناة (سبأ) ذات الدلال الذي لا يخفي «الزلال».

أيها السادة..دعو عشاق قناة (يمانية) يتنفسون هواء «الرياضة» دون قيود..دعوها تحرق وتوقد بخور المباريات..وعيب أن يختزلها زمن «الاستقواء» في خانة والله ما تحلحل حتى يلتفت..إنني أعلم تماما أن صديقي عادل الحبابي مدير قناة (سبأ) يؤمن بالمنافسة وبحرية الحركة التي فيها بركة..وحسبي أنني رميت حجرا في بئر القناة «الوليدة» حتى لا يجد عشاق (يمانية) الغلبانة يرددون شعار تقطيب الجبين:«قاعدين ليه ما تقوموا تروحوا».

الأمل أن تستعيد (يمانية) قدراتها الرياضية باعتبارها «الرائدة» في هذا المجال.. والأمل الأهم أن يكون هناك تعاونا ثنائيا بين القناتين..فحتى دجاج (كنتاكي) يصل في يسر إلى الأسواق اليابانية رغم العداء التاريخي الذي خلفته قنبلتا هيروشيما وناجازاكي!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى