حمد باشا الباسل (1940-1871) ..عمدة قبيلة الرماح الذي أنشأ مع سعد زغلول حزب الوفد

> نجيب محمد يابلي:

> عرض الموقع الإلكتروني (ليبيا جيل) موضوعين عن حمد الباشا الباسل في ثلاث صفحات وعبدالستار الباسل في خمس صفحات للباحث أحمد الحوتي، استند في إعداده للموضوعين إلى مراجع قيمة منها (إسلام أون لاين) و(السنوسية دين ودولة) للدكتور محمد فؤاد شكري و(حاضر العالم الإسلامي) لـ (لوترود ستودار) و(مرآة العصر في تاريخ ورسوم أكابر رجال مصر) للياس زاخورا، ومراجع أخرى عن هجرة القبائل العربية من الجزيرة إلى الشمال الأفريقي.

يفيد الباحث أن قبيلة الرماح بطن من بطون سليم من العرب العدنانية في جهات الحجاز التي وصلت إلى مصر ومنها إلى إيالة طرابلس الغرب، وهناك تفرعت، ومن أفخاذها عشيرة الرماح التي رجعت إلى مصر في أوائل القرن الثالث عشر الهجري ونزلت في أطراف مديريات الفيوم وبني سويف والمنيا.

يفيد الباحث بأن حمد باشا الباسل من عائلة زيدان قبيلة الرماح من مواليد شهر ذي الحجة سنة 1288هـ (1871م) وبعد وفاة والده أصدر الخديوي توفيق أمرا بتعيين حمد بن محمود بن محمد الباسل عمدة لقبيلة الرماح مكافأة على ما قام به المرحوم والده من خدمات عديدة للحكومة، «إلا أنه تخلى عن العمودية لأخيه عبدالستار بك الباسل عام 1907 لانشغاله بمهام رسمية وخاصة».

ربطته وشائج قوية بأبناء جلدته العرب، وله رحلات إلى سوريا وبلاد العرب، كما طاف ببلدان أوروبية، «وكان يتكلم الفرنسية كأنه ابن باريس، ويخاطب بالإنجليزية مثل وليد لندن».

دخل آل الرماح التاريخ من خلال الأيادي البيضاء لحمد باشا الباسل، حيث يفيد الباحث أحمد الحوتي: «بدأ تاريخه السياسي الحقيقي إبان ثورة 1919 مع سعد زغلول ورفاقه، وساهم في إنشاء حزب الوفد بل ترأسه لفترة وأنفق عليه من ماله الخاص، ومن ثم نفي مع سعد زغلول إلى جزيرة مالطا». قضى حمد الباسل نحبه عام 1940.

وماذا عن زوج ملك حفني ناصف؟

يفيد الباحث الحوتي بأن عبدالستار بك الباسل من مواليد شهر شوال 1297هـ (1880م) تلقى دراسته في مدرسة الفيوم الأميرية، وألم باللغتين العربية والفرنسية، وبعدما استأنس القدرة في نفسه، بحسب الباحث الحوتي، تفرغ لإدارة شؤونه الزراعية بمساعدة أخيه الأكبر.

اقترن عبدالستار بك الباسل بكريمة العالم الكبير حفني بك ناصف، الأديبة والشاعرة المعروفة ملك حفني ناصف (باحثة البادية)، وعين عبدالستار بك عمدة على بلدته المعروفة بقصر الباسل بمركز أطسا محافظة الفيوم، وانتخب عام 1911 عضوا في المؤتمر المصري، وقدم أمام اجتماعه العام (الذي قدر عدد المشاركين فيه بخمسة آلاف شخص) تقريره الموسوم (إصلاح القضاء).

كان رحمه الله من النسابة والمؤرخين ويعرف أنساب القبائل وهجرتها، وله خاتمة جميلة في كتاب (حاضر العالم الإسلامي)، ويعتبر المهندس أبوبكر محمد محمد الباسل، حفيد حمد الباسل، وحمل ثقة الناخبين في دائرته، التي مكنته من الاحتفاظ بعضوية مجلس الشعب المصري على مدى (30) عاما.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى