> عدن «الأيام الرياضي» آزال مجاهد :
محسن أحمد يضع كرة الهدف الوحيد للوحدة
أما المضيف فيعتبر هذه المباراة ختامية لمشواره الصعب في دوري الأولى بعد أن حسم مسألة بقائه بالفوز الذي حققه في الجولة الماضية أمام حسان في موقعة الشهداء.
الرشيد والإيقاع التصاعدي
مع بداية شوط اللقاء الأول ظهر لاعبو الرشيد أكثر إصراراً وعزيمة، وتمكنوا على إثر ذلك من السيطرة والتحكم على خط المنتصف، وبدأوا بشن الهجمات المتتالية على مرمى عمر العسيري والتي افتقرت أكثرها إلى التركيز وغاب عن بعضها الحظ.
الرشيد فرض إيقاعه على مجريات هذا الشوط عبر تحركات بسام حميد والتمريرات القصيرة المتقنة التي أرهقت دفاعات الوحدة العدني، وتحرك معها خط هجوم الرشيد ممثلاً بحيدر منصور والمتقدم للمساندة الهجومية محمد الحلحلي، وكان لزاماً على الرشيد أن يستفيد لاعبوه من حالة التوهان غير المبررة في خط الظهر الوحداوي..وتصاعدت وتيرة الأداء بشكل ملحوظ من جانب لاعبي الرشيد ليتمكن المحترف الأثيوبي مركب جبر في د 20 من التوقيع على أولى الكرات التي عانقت شباك الوحدة العدني حينما أرسل كرة زاحفة بعد خروج غير موفق للحارس عمر العسيري.
الجمهور الوحداوي ما بين الشوطين ومحاولة نزول الى ارضية الملعب
استمر بعد ذلك الأداء غير المقنع من الفريق الوحداوي والضغط الرشيدي المتواصل الذي انتهى بانتهاء أحداث هذا الشوط بتقدم رشيد الحالمة بهدفين دون رد وحداوي.
شوط التعزيز والبقاء
عبدالله الكاتب مدرب الرشيد دخل أحداث هذا الشوط بطريقة ممتازة مكنته من امتصاص الرغبة الوحداوية القوية في العودة، كون الوحداويين تلقوا بين الشوطين سيلاً من السب والوعيد من قبل جمهورهم الذي اتهمهم بالتساهل..واستطاع لاعبو الرشيد أن يواصلوا تأدية الواجب وساعدهم الوحداويون في ذلك بعد أن انعدمت المساندة الهجومية لمحمد العنبري الذي بقي طوال الربع الساعة الأولى وحيداً في خط المقدمة.. الجمهور الحاضر كان على موعد مع هدف الوحدة الأول بعد ضربة ركنية تطاول لها فوق الجميع البديل الناجح محسن سالم واضعاً إياها في شباك فرج بايعشوت وسط ذهول دفاعات الرشيد المتكتلة.
الرشيد فاجأ الجميع بهجمة مرتدة سريعة صوب المرمى الوحداوي تمكن مركب جبر منها وعزز بها التفوق الرشيدي على الأرض بتسديدة قوية لم يرها عمر العسيري إلا وهي تعانق شباك مرماه معلنة هدف الرشيد الثالث في د 27 من أحداث هذا الشوط..هذا الهدف أنزل معه المنسوب الحماسي لدى لاعبي الوحدة العدني الذين ظهروا في ماتبقى من أحداث هذا الشوط وكأنهم يبحثون عن صافرة انتهاء اللقاء..وبعد خمس دقائق كاملة هي مقدار ما أضافه الحكم نادر شخص كوقت بدل ضائع أطلق صافرته معلناً انتهاء اللقاء بفوز وبقاء الرشيد في دوري النخبة، وبهزيمة الوحدة العدني الذي فشل بالثأر لهزيمته في لقاء الذهاب.
> أدار اللقاء الحكم الدولي نادر شخص وساعده حمود المقفزي ومجاهد الظفيري وأمين عاشور رابعا، فيما راقبه فنياً حسن عبدالحميد وتحكيمياً سعد خميس.
> حكم اللقاء أنذر كلاً من محمد العنبري وأدهم سالم ومحسن سالم من الوحدة، وبسام حميد ومركب جبر من الرشيد، وطرد مباشر لتميم حميد.
> لاعب الرشيد تميم حميد سجل حضوراً قصيراً جداً في أرض الملعب حيث تلقى البطاقة الحمراء بعد نزوله بأقل من خمسين ثانية مباشرة، بعد أن قام بالاعتداء على معاذ هزاع لاعب الوحدة على مرأى ومسمع من الحكم.
> يبدو أن شبح الهبوط أصبح يشكل حافزاً معنوياً لدى بعض الفرق بتقديم مستوى أفضل، فالوحدة العدني من راقب أداء لاعبيه في اللقائين الماضيين سيجد الفارق، وبالجهة الأخرى رأينا الرشيد يقدم أفضل لقاءاته على الإطلاق في آخر أربع مباريات من عمر الدوري العام..الوحدة العدني غاب عصر أمس فيما حضر الرشيد وبقوة.
> الجمهور الوحداوي طالب لاعبيه طوال المباراة بالفوز ولا غير الفوز حتى يخففوا من وقع ذكرى ما حدث لهم في لقاء الذهاب حينما تم الاعتداء على جمهور الوحدة وطعن إثنين من قبل بعض المشاغبين في جمهور الرشيد .
> لاعبو الوحده خذلوا جمهورهم المحب وخرجوا خاسرين أداء ونتيجة.