كأس أمم أوروبا 2008.. الصحف التركية:«سحقنا الألمان لكنهم هزمونا»

> أنقرة «الأيام الرياضي» ا.ف.ب:

>
امتدحت الصحف التركية الصادرة أمس الأول الخميس المدرب فاتح تيريم ولاعبي المنتخب التركي لأدائهم الرائع في كأس أمم أوروبا 2008، رغم خروجهم الدراماتيكي من نصف النهائي أمام ألمانيا 2-3 الاربعاء الماضي في مدينة بال السويسرية.

«أبطال القلوب» .. عبارة صغيرة لكن ضخمة ظهرت على صفحة كاملة لصحيفة «صباح» الواسعة الانتشار.

وأضافت الصحيفة الليبرالية الراديكالية:«شكرا لكم، أيها الشباب» واعتبرت أن أداء تركيا «لا ينتسى».

وأجمعت الصحف المحلية على اعتبار أن تركيا كانت أفضل من ألمانيا رغم غياب تسعة من لاعبيها بسبب الإصابة والإيقاف بينهم النجوم نهاد قهوجي وإمري أسيك وتونجاي سانلي وأردا توران وإمري بيلوزوغلو والحارس الأساسي فولكان ديميريل.

وأضافت صحيفة «صباح» : «لقد سحقنا الألمان لكنهم هزمونا».

وكتبت صحيفة «ميلييت» الليبرالية: «إنه الوداع العظيم، نعود من سويسرا ورؤوسنا مرفوعة»، في حين كتبت «فاتان»الشعبية:«نحن فخورون بكم».

وكانت الصحف التركية قد شنت في وقت سابق هجوما عنيفا على المدرب فاتح تيريم وانتقدته لخياراته الخاطئة في المباراة الأولى التي خسرتها تركيا صفر-2 أمام البرتغال في الدور الأول.

ورد تيريم بغضب شديد على الإعلام التركي، معتبرا أنه هو من يقرر في المنتخب وليس الصحافة، فكانت النتيجة أن قاد بلاده في ثلاثة انتصارات تاريخية على سويسرا وتشيكيا وكرواتيا على التوالي قبل أن يسقط بصعوبة أمام ألمانيا.

وقال اللاعب الدولي السابق والمحلل الحالي رضوان ديلمن أن:«تيريم نجح بتشغيل المنتخب بحسب فلسفته الخاصة، لا أبالغ إذا قلت أنها ثورة في عالم كرة القدم..سيذكرنا الجميع أننا فريق لعب كرة القدم الحقيقية».

الصحافة الألمانية تهنئ منتخبها بتحفظ

هنأت الصحافة الألمانية يوم أمس الأول الخميس منتخب بلادها الذي بلغ المباراة النهائية لكأس أوروبا 2008 المقامة في النمسا وسويسرا بفوزه الصعب على تركيا 3-2 الاربعاء الماضي في الدور نصف النهائي، لكنها بدت متحفظة على الانجاز معتبرة أن الحظ لعب دوره أكثر من المهارات التي يملكها اللاعبون.

وأشارت صحيفة «بيلد» الواسعة الانتشار إلى الحماسة التي لفت البلاد عقب بلوغ المنتخب النهائي، معتبرة في الوقت عينه أنه «مع الحظ والحماسة سنصبح أبطالا لأوروبا».

واعتبرت الصحيفة عينها أنه يفترض على ألمانيا أن «تحسن من مستواها على الأقل بنسبة 200 في المئة، لأنه إذا لعبنا في النهائي مثلما فعلنا أمام تركيا سنكون في وضع حرج جدا أمام التقنيين الإسبان الذين يلعبون بدقة وسرعة في آن معا».

أما صحيفة «فرانكفورتر تسايتونغ» فكتبت:«فريق يواكيم لوف أظهر أخطاء واضحة في الدفاع».

بدورها اعتبرت«برلينر تسايتونغ» أن الحظ ساعد المنتخب الألماني، آملة أن يستعيد قوته في المباراة النهائية التي ستقام في العاصمة النمساوية فيينا الأحد.

وتابعت:«المانشافت هو منتخب كل المفاجآت .. لقد لعب بطريقة مثابرة أمام بولندا (2-صفر) ورهيبة أمام كرواتيا (1-2) وفوضوية أمام النمسا (1-صفر) ورائعة أمام البرتغال (3-2)».

لوف:«فعاليتنا كبيرة والحظ حالفنا»

وصف مدرب منتخب ألمانيا لكرة القدم يواكيم لوف الفوز على تركيا 3-2 الاربعاء الماضي في نصف نهائي كأس أوروبا 2008 بـ «المعركة الرائعة» وعبر عن فرحة لاعبيه اللا متناهية رغم الانهاك الذي تعرضوا له.

وقال لوف :

«لقد عشنا دراما في هذا اللقاء بفضل الأهداف المتأخرة، لكن لاعبي ألمانيا كانوا أقوياء ذهنيا وتمكنوا من العودة لتسجيل الهدف الثالث (في الدقيقة الأخيرة)».

وعما إذا حالف الحظ ألمانيا قال المدرب الشاب:

«كان فوزا صعبا، الفريقان لعبا جيدا..الأتراك كانوا ممتازين تكتيكيا، لكننا كنا أكثر فعالية منهم، لم تسنح لنا الكثير من الفرص لكننا سجلنا 3 مرات».

وعن البداية الضعيفة للمانشافت قال لوف:

«خسرنا كرات كثيرة في البداية، وفضلنا التمريرات الطويلة..في الشوط الثاني كثفنا هجماتنا، وأردت إشراك 5 لاعبين في خط الوسط لأكبت الأتراك، لكن ربما نكون افتقدنا لمهاجم ثان في اللقاء».

واعترف لوف أن الحظ حالف فريقه عندما قال:«عملت كثيرا في تركيا، فعندما يفوزون في سلسلة مباريات تتولد لديهم حماسة منقطعة النظير،في النهاية كنا محظوظين كثيرا بالتسجيل في الدقيقة 90».

ورأى قائد المنتخب ميكايل بالاك أن: «الفرحة كبيرة، كانت معركة ضخمة تركنا فيها بصماتنا..لم نكن جيدين في الشوط الاول، والثاني لم يكن أفضل بكثير، لكن الفريق تضافر وأراد الفوز..الأتراك لعبوا جيدا، ومرروا الكرة بسلاسة..كانت أقدامنا ثقيلة والحر أزعجنا أيضا..المهم الآن أننا فزنا وتأهلنا إلى المباراة النهائية».

واعتبر قلب الدفاع بير ميرتيساكر أن بلاده خاضت أصعب وأسوأ مباراة لها في البطولة فقد قال:

«تأهلنا إلى النهائي هو العزاء الوحيد، نظرا للطريقة التي خضنا بها اللقاء..لدينا أربعة أيام ويجب أن نلعب أفضل في النهائي».

وأضاف ميرتيساكر:«لم نكن نتوقع ماذا سيقدم الأتراك في ظل الغيابات والإيقافات العدة للاعبيهم، لقد أخضعونا لضغط رهيب، كنا نريد الفوز بأي ثمن بعد أن عانينا لمدة 90 دقيقة».

واعتبر المهاجم لوكاس بودولسكي أنه:«في النهائي ستكون المواجهة أمام الإسبان صعبة..كان يجب أن نلعب أفضل مساء أمس الأول الخميس، ربما مثل مباراة البرتغال، لكننا افتقدنا للحضور البدني والصرامة في الشوط الاول..مباراة البرتغال تبقى المرجع ويجب أن نكرر الأمر ذاته في النهائي يوم الأحد المقبل».

وقال لاعب الوسط باستيان شفاينشتايغر مسجل الهدف الأول لألمانيا: «في النهاية، كانت المباراة رائعة..عندما أفكر، أرى أننا فعلنا بالأتراك ما فعلوه بباقي المنتخبات منذ بداية الدورة، نحن لا نستسلم أبدا».

وعن عودته إلى اللعب بعد الإصابة التي تعرض لها قال لاعب الوسط تورستن فرينغز:

«كانت الأمور جيدة بالنسبة لي بعد دخولي، فلم أشعر بالإصابة».

في حين عبر لاعب الوسط سايمون رولفس عن «الفرحة الجنونية للاعبين في غرف الملابس بعد اللقاء».

واعتبر المدافع الألماني فيليب لام مسجل هدف الفوز أن ألمانيا:«لم تلعب جيدا، ولحسن الحظ عادلنا سريعا بعد الهدف الاول..أتحمل شخصيا مسؤولية الهدف الثاني، لكن نسيت الأمر الآن لأننا فزنا وتأهلنا إلى النهائي على عكس مونديال 2006».

وقال مدير المنتخب أوليفر بيرهوف صاحب هدفي الفوز في نهائي 1996 أمام تشيكيا:

«كنا محظوظين بعض الشيء لأن الأتراك لعبوا جيدا، وكانوا ماكرين جدا..لقد صنعت نوعية لاعبينا الفردية الفارق في النهاية».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى