> مع اعتذاري المسبق لأعزائي القراء..ففي الواقع أن الفرق شاسع بين سماء يورو 2008م الصافية والزاهية وطين دورينا اليمني الذي يبعث على السأم والملل والغثيان والنوم في وسط مبارياته التي لا تنتمي بأي صلة لعالم كرة القدم.

في يورو2008م ومع اقتراب لحظة الفراق التي تحل غدا الأحد بلقاء ختامي مثير بين الماكينة الألمانية والماتادور الأسباني بعد أن استمتع عشاق المستديرة بوجبات شهية ودسمة من الامتاع الكروي والفن الراقي وسطوع نجوم جدد في سماء المستديرة يشعر هؤلاء العشاق بالحسرة والندم لفراق هذا المحفل الكروي البديع..وهذا هو حال الدنيا.

فيما دورينا وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة والذي يودعنا غير مأسوف عليه بعد أن قضينا لحظات في غاية الضيق والضجر والملل مع مقادير هائلة من العك والعك الكروي المضاد..ومن المثير للاستياء والاشمئزاز، وكأنه لا يكفينا ما تجرعناه من جرعات العك والعشوائية والخجل الكروي حتى نصب سماسرة بورصة الدوري سوقا رائجة لبيع المباريات وتقديم الخدمات وتوصيل الطلبات إلى المنازل والذي ما يشتري يتفرج!!، حيث شهد القسم الأخير من دوري الأولى ازدهار سوق البيع والشراء على مرأى ومسمع الكل بعد أن رفعت بعض الفرق شعارات (النقاط الرمادية تنفع في اليوم الأسود) و(ابتعد عن شبح الهبوط بنقاط مبيوعه) و(تعالوا بنا نتبادل الخدمات)..والحقيقة لاتوجد دلائل ومستندات ملموسة ولكن ما يدور على أرض الملاعب يكشف المستور والنيات المبيتة والصفقات المشبوهة التي دبرت بليل مما عكس ضياع الأخلاق الرياضية، وبصراحة شديدة أن هذا كله يعد اغتيالا صريحا وواضحا لجوهر التنافس الشريف والروح الرياضية العالية، ومع المطالبة بوضع حد حاسم لذلك من الاتحاد اليمني لكرة القدم ويكفي الكرة اليمنية ما تعانيه من كآبة وتدهور واندحار..والضرب في الميت حرام..يا ساده ياكرام!!.