قافلة من حضرموت إلى تعز لزيارة القرني تصدر بيانا يندد بالاعتقالات السياسية

> تعز «الأيام» رياض الأديب:

>
قافلة حضرموت التضامنية مع الفنان فهد القرني أمام السجن المركزي بتعز أمس الأول
قافلة حضرموت التضامنية مع الفنان فهد القرني أمام السجن المركزي بتعز أمس الأول
ضمن الزيارات التي يحظى به الفنان الكوميدي فهد القرني والتي أصبحت شبه يومية من محافظات مختلفة من اليمن، شهد السجن المركزي بمحافظة تعز صباح أمس الأول احتشادا هائلا للمئات من أبناء حضرموت الذين قطعوا المسافات الطويلة من أجل التضامن معه.

و صرح رئيس الوفد رئيس الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة حضرموت الأخ عماد بن هامل بأن زيارة القرني «أتت لتعبر عن التضامن معه ومع كل السجناء الذين يقبعون في السجون ظلما و عدونا».

و أضاف أن الجموع التي احتشدت من حضرموت وفيها يحيى باقبطي العضو البرلماني السابق وعدد من الشخصيات و الوجهاء و الأعيان والمثقفين والسياسيين ومن مختلف شرائح المجتمع بالمحافظة «ما هي إلا دليل واضح على رفض الظلم الذي يتعرض له فنان الشعب فهد القرني الذي ملأ ساحات ووديان وسواحل حضرموت بمهرجاناته وفنه والذي أمتع الكثيرين من أبنائها».

و كونه الوحيد الذي سمح له بزيارة القرني فقد وصف اللقاء بأنه لا يمكن أن تصفه أي مشاعر , معلنا عن رسالة القرني لكل فرد من أبناء حضرموت بأن يستمروا على طريق النضال السلمي. وفي ضوء الاعتصام الرمزي الذي شهدته ساحة السجن فقد أصدر أبناء حضرموت بيانا جاء فيه «أن الممارسات المتكررة و المتنوعة تجاه أصحاب الرأي المعارض للسلطة و تجاه الكوادر الفنية و الصحفية و الإبداعية كشفت حقيقة النظام و حقيقة من يتسلطون على الرقاب و فضحت كل الادعاءات عن الديمقراطية و احترام الرأي الآخر التي ما انفك النظام يصم بها الآذان عبر وسائل إعلامه صباحا ومساء».

و ذكر البيان «أن ما يتعرض له بعض الصحفيين وأصحاب الرأي والناشطين السياسيين و المبدعين من مصادرة للآراء و اعتقال و تهديد بالمحاكمات الصورية وفي مقدمتهم الفنان المبدع فهد القرني ليدل دليلا قاطعا على أن النظام مصر على إفراغ ما تبقى من هامش الديمقراطية».

و اعتبر البيان أن فهد القرني و غيره «لم يزاولوا إلا حقهم الدستورى في النضال السلمي في فضح ممارسات السلطة و العبث بمقدرات الشعب, ففهد القرني لم يكن سوى فنان مبدع يعكس هموم الجماهير و يفضح سلوك العابثين بحقوق الناس وليس فنانا ممن تفتح لهم الأبواب و تهيأ لهم المسارح الذين لا هدف لهم سوى إلهاء الناس و تخديرهم حتى يتيلد إحساسهم بهمومهم لتتهيأ الأجواء للمفسدين والمتنفذين لمزيد من الإثراء على حساب الناس وحقوقهم، آن الأوان لكل قوى الخير التي يهمها أن يبقى صوت النضال السلمي و صوت الحق المندد بالفساد عاليا أن ترفع أصواتها في وجه النظام منددة بتعسفه منادية بإطلاق سراح كل المناضلين المعبرين عن همومهم والمدفعين عن قضياهم سواء في ميدان العمل السياسي أو على صفحات الصحف أو على خشبات المسارح و في مقدمتهم المبدع فهد القرني و أن يواجهوا بحزم ما تنويه السلطة من كيد تجاه القرني و غيره باسم المحاكمات و غيره.. إن على النظام بدلا من الهرب من مشاكله و إفلاسه بهذه الإجراءات و الممارسات أن يبحث عن مخارج لأزماته و أن يسعى إلى المعالجات لحالة الضنك التي يعيشها المواطن و ليعلم أن تكميم الأفواه ومصادرة الآراء لن تجدي نفعا».

واختتم البيان بالمطالبة «بإيقاف المحاكمات الصورية و الإطلاق الفوري لجميع الناشطين في الحراك السلمي في الجنوب و المبدعين فهد القرني و أخوانه».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى