قلق وهم الامتحانات

> «الأيام» عفاف سالم / أبين

> الامتحانات الوزارية باتت كابوسا، يؤرق الطلاب ويقلق راحتهم، ويعلن حالة الطوارئ في أغلب المنازل التي تدرك أهميتها في تحديد مستقبل الطالب، وترسم وجهته وتخط حاضره، لاسيما والامتحانات الأساسية والثانوية في أسبوعها الثاني، وإن كانت الأساسية تشكل حالة أفضل مقارنة بامتحانات إنهاء المرحلة الثانوية التي تشكل مصدر قلق وتوتر، ولعل أكثر ما يقلق ويوتر أعصاب الطلاب.

ويثير مخاوفهم هي كيفية الأسئلة ونوعيتها التي كثيرا ماتفوق مستوى الطالب وقدرته الاستيعابية، فتبدو في أحيان كثيرة وكأنها تعجيزية يشعر حيالها الطالب بالخيبة وعدم الثقة بقدراته ويشكك في إجاباته.

وقد يكثر الشطب والخدش في ملفات الإجابة، وينسى ما سهر عليه فيتخبط ويتهستر، في حين يفضل الآخر الانتظار حتى تصله الإمدادات والإجابات المرتبة والمبرشمة، مدركين أنهم عاجزون تماما عن الإجابة، ولا طاقة لهم بها، أما إهمال وتقصير أو يأس وتسليم، لا سيما أنه في أحيان كثيرة يتم اللجوء إلى المعلمين لحلها، فتغدو الامتحانات الوزارية عقبة أو حجر عثرة لا يجتازها إلا من رحم الله وتهيأت له السبل من ... وكأن القائمين على هذة الأسئلة يعيشون خارج جغرافيا اليمن، ولا يدركون أن هناك تفاوت في مستويات الطلاب، وأن هناك فروق فردية بين الطلاب، ويفتقر إليها آخرون سواء على مستوى المدن أو الأرياف، وكذا توفر كوادر تمتلك الكفاءة والاقتدار في مدارس في حين تنعدم في أخرى أبسط المقومات.

لهذه الأسباب مجتمعة نأمل أن تكون لجنه الامتحانات قد راعت معانات الطلاب والظروف التي يمرون بها، والضغوط والالتزامات الأسرية والدراسية عـند إعدادها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى