ميليشيات ترغم البعض في زيمبابوي على التصويت لصالح موجابي

> هاراري «الأيام» رويترز :

>
قاطع الكثيرون من شعب زيمبابوي الانتخابات الرئاسية التي اقتصرت على مرشح واحد أمس الجمعة لكن شهودا ومراقبين قالوا إن ميليشيات حكومية أرغمت الناس في بعض المناطق على التصويت لصالح الرئيس روبرت موجابي البالغ من العمر 84 عاما.

ونددت القوى الغربية وزعيم المعارضة مورجان تسفانجيراي بالاقتراع الذي جرى رغم عاصفة من الادانة داخل وخارج افريقيا باعتباره صوريا.

وكان تسفانجيراي الذي فاز بالجولة الأولى التي جرت في 29 مارس آذار انسحب من الانتخابات قبل أسبوع ولجأ إلى السفارة الهولندية بسبب ما قال انه عنف ترعاه الدولة قتل فيه نحو 90 من أنصاره.

وأبلغ مؤتمرا صحفيا أن ملايين الأشخاص قاطعوا مراكز الاقتراع رغم الترهيب.

وقال تسفانجيراي "ما يحدث اليوم ليس انتخابات. إنه ترهيب جماعي مع اجبار الناس في كل أنحاء البلاد على التصويت."

وقال شاهد في بلدة تشيتونجويزا جنوبي هاراري لرويترز إن الناخبين أرغموا على تقديم الرقم المسلسل لأوراق الاقتراع الخاصة بهم وتفاصيل هويتهم إلى مسؤول من حزب موجابي الاتحاد الوطني الإفريقي الزيمبابوي - الجبهة الوطنية لكي يعرف كيف أدلوا بأصواتهم.

وقال ائتلاف أزمة زيمبابوي وهو جماعة حقوقية إن رؤساء القرى " ساعدوا" المدرسين على التصويت في بعض المناطق الريفية بعد ارغامهم على الادعاء بأنهم أميين.

وجاء الاقبال ضعيفا في المناطق الحضرية حيث يتمتع حزب تسفانجيراي حركة التغيير الديمقراطي تقليديا بشعبية قوية. لكن لم يتضح عدد الناخبين الذين توجهوا إلى مراكز الاقتراع في المناطق الريفية التي يصعب على الصحفيين المستقلين زيارتها.

ونفى تلفزيون الدولة تقارير وسائل الاعلام الأجنبية عن تدني مستويات المشاركة. وعرض طوابير طويلة في دوائر انتخابية ريفية وشبه ريفية وقال إن الناخبين تجاهلوا دعوات حركة التغيير الديمقراطي لمقاطعة التصويت.

وقالت شبكة دعم انتخابات زيمبابوي وهي مجموعة مراقبة إن مراقبيها أفادوا بأن الزعماء التقليديين أرغموا الناس على التصويت في معظم المناطق الريفية. وقالت إن نتيجة الاقتراع لن تعكس ارادة الشعب.

كما اشارت الشبكة إلى قيام الميليشيات والزعماء التقليديين بتسجيل أسماء المشاركين في التصويت وطلب الأرقام المسلسلة لبطاقات اقتراعهم لدى مغادرتهم مراكز الاقتراع.

وكانت الشبكة قالت قبل التصويت إنها لم تستطع الانتشار بالشكل الملائم بسبب الترهيب الذي يتعرض له مراقبوها.

وكان تسفانجيراي حث الناس على مقاطعة الانتخابات لكنه قال إن عليهم التصويت إذا كانوا عرضة للخطر.

وجاء الاقبال أقل كثيرا في العديد من المناطق عنه في الانتخابات البرلمانية والرئاسية في مارس آذار عندما اصطف الناس في طوابير منذ الساعات الأولى,وفاز تسفانجيراي بهذا الاقتراع لكنه لم يحقق الأغلبية اللازمة لتحقيق النصر الحاسم.

وانتقدت مجموعة الثماني زيمبابوي لمضيها قدما في الاقتراع وقالت الولايات المتحدة إن مجلس الأمن الدولي قد يبحث الاسبوع القادم فرض عقوبات جديدة على زيمبابوي.

وقال تسفانجيراي إن ميليشيات موالية لموجابي هددت بقتل كل من يقاطع الانتخابات أو يصوت لصالح المعارضة.

ويصبغ أصبع البنصر للمقترعين بحبر أرجواني.

وقال مارويك خومالو رئيس بعثة مراقبي البرلمان الافريقي "ما من شك في أن الاقبال سيكون متدنيا جدا."

وقال مراقب افريقي آخر طلب عدم نشر اسمه إن نسبة الاقبال ضعيفة عدا في بعض معاقل الاتحاد الوطني الإفريقي الزيمبابوي-الجبهة الوطنية.

وصوت موجابي مع زوجته في بلدة هايفيلد عند مشارف هاراري. وأبلغ الصحفيين لدى سؤاله عن مشاعره أنه "لائق جدا ومتفائل ومستبشر."

وأبدى الاتحاد الافريقي ثقة في قدرته على حل الأزمة في زيمبابوي,وقال جان بينج رئيس المفوضية الافريقية خلال اجتماع لوزراء الخارجية في منتجع شرم الشيخ المصري قبل قمة افريقية تعقد الأسبوع القادم "أنا على قناعة بأننا سنحلها وسنصون مصداقيتنا."

وقال تسفانجيراي إن الرئيس الجنوب افريقي ثابو مبيكي يعتزم على حد علمه الاعتراف باعادة انتخاب موجابي. لكنه قال "من المحال" توقع مشاركة حزبه في حكومة وحدة وطنية مع حزب موجابي الاتحاد الوطني الإفريقي الزيمبابوي-الجبهة الوطنية.

ويتعرض مبيكي الوسيط الاقليمي المكلف بمسالة زيمبابوي لانتقادات واسعة لاعتماده نهجا لينا تجاه موجابي رغم أزمة اقتصادية غمرت جنوب افريقيا وبلدانا أخرى بملايين اللاجئين.

وفي ضاحية جرينديل التي يقطنها الأثرياء في هاراري اصطف عشرات الناس صباحا لشراء الخبز في مركز للتسوق بينما لم يزد العدد في مركز اقتراع قريب على عشرة أشخاص.

وقال تيتو كوديا العاطل عن العمل "أحتاج إلى تدبير الغذاء أولا ثم ربما يمكنني أن أذهب وأصوت ... سمعت أن من لا يصوت قد يواجه مشاكل."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى