القابض على دينه كالقابض على الجمر

> «الأيام» فهد فيصل باحميش /كريتر - عدن

> هذا العنوان مقتبس من حديث نبوي شريف يقول فيه المصطفى صلى الله عليه وسلم: «ويل للعرب من شر قد اقترب، فتن كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمنا، ويمسي كافرا، يبيع قوم دينهم بعرض من الدنيا قليل، المتمسك يؤمئذ بدينه كالقابض على الجمر»- أو قال: «الشوك».. رواه البخاري ومسلم.

إن من ينظر إلى حالنا اليوم يرى الواقع المرير الذي تمر به أمة الإسلام من ضعف الإيمان، والجري وراء ملذات الدنيا الفانية والابتعاد عن دين الله .. لكن لا غرابة في ذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد أشار إلى هذا الزمان (زمن الفتنة والابتلاءات)،فعن عتبة بن غزوان رضى الله عنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«إن من ورائكم أيام الصبر للمتمسك يومئذ بما أنتم عليه أجر خمسين منكم».

أي أن الالتزام بدين الله في هذا الزمان يحتاج إلى صبر شديد حتى يكون المتمسك بالسنة الصابر على الدين مثل المتمسك بالجمر يشعر بحرارتها وحرقتها، ويهم في كل لحظة بتركها وإلقائها.

وإذا كانت الفتن تدع الحليم حيران، فحري بنا أن نلجأ إلى الله تعالى ونسأله أن يعيذنا من الفتن ماظهر منها وما بطن، ولا سيما المعاصي التي انتشرت وتفشت في مجتمعنا بشكل رهيب حتى أصبح التحرر منها أمر صعب يحتاج إلى جهد جهيد وبذل وعناء.

فهدى الصالحين هو الاستعاذة من الفتن واللجوء إليه سبحانه.. وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم :«أعوذ بالله من الفتن» وكان كبير التابعين محمد بن المنكدر - رحمه الله - يقول:« ليأتين على الناس زمان لا يخلص فيه إلا من دعا كدعاء الغريق».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى