الصحف الإسبانية تمدح منتخبها «الرائع والكبير»

> مدريد «الأيام الرياضي» ا.ف.ب:

>
«باهر»، «رائع» أو بكل بساطة «كبير»، هذه أبرز عناوين المديح التي وضعتها الصحف الإسبانية الصادرة أمس الجمعة على صفحاتها لتحية منتخب بلادها الذي بلغ المباراة النهائية لكأس أوروبا 2008 اثر فوزه على نظيره الروسي3/صفر أمس الأول الخميس في الدور نصف النهائي.

وكتبت صحيفة «اس» الشعبية:«إسبانيا رفعت كرة القدم إلى مصاف الفنون الجميلة»،مضيفة: «بالطبع يمكننا الفوز باللقب الأوروبي».

وتابعت تحت صورة للاعبين يحتفلون على أرض الملعب:«مهرجان المنتخب الإسباني الذي انتهى بالرقص في مواجهة روسيا-ارشافين»..من جهتها كتبت «ماركا»: «مباراة مثالية..نحن الأفضل»، مضيفة:«إنها سيمفونيةالفوز التي عزفها فابريغاس»، ومشيدة بالأهداف «الكبيرة» التي سجلها خافي هرنانديز ودانيال غويزا ودافيد سيلفا.

«إسبانيا أبهرت أوروبا»، هذا ما كتبته بدورها أبرز صحيفة اسبانية «ال بايس»،أما «ال موندو» فاعتبرت ان «اسبانيا على بعد خطوة واحدة من النصر»..ولم تشذ الصحافة الكاتالونية عن القاعدة، وقد احتفلت«لا فانغارديا» بعبارة«إسبانيا الرائعة سحقت روسيا بكرة قدم رهيبة»..وتلعب إسبانيا مع ألمانيا في المباراة النهائية غدا الأحد على ملعب «ارنستهابل» في فيينا.

كاسياس يحذر ألمانيا:«إسبانيا تملك مواهب مذهلة»

أطلق قائد المنتخب الاسباني وحارسه ايكر كاسياس تحذيرا لألمانيا بأن بلاده تملك مواهب مذهلة في كرة القدم وذلك بعد تأهل لاعب ريال مدريد وزملائه إلى المباراة النهائية من كأس أوروبا لكرة القدم بعد فوزهم الساحق علىروسيا 3/صفر أمس الأول الخميس في فيينا في الدور نصف النهائي.

وهذه المرة الأولى التي تتأهل فيها إسبانيا إلى النهائي منذ 24 عاما عندماخسرت نهائي كأس أوروبا 1984 أمام فرنسا المضيفة حينها. وأضاف كاسياس:«ما زلت لا أصدق أن الأمر حقيقة..علينا الإيمان الآن أننا سنواجه غدا الأحد ألمانيا ونتغلب عليها..لم نصل إلى النهائي منذ 24 عاما، إنه إنجاز هائل وأنا فخور كثيرا بفوزنا في نصف النهائي بهذه الطريقة..إنه أمر هام للغاية..نحن نملك مواهب مذهلة في كرة القدم ضمن هذا المنتخب وعلينا أن نتناقل الكرة بسرعة لتصبح الحياة صعبة للغاية معنا».

وتوجه كاسياس إلى الجمهور الإسباني قائلا:«وعدناكم بأن لا نخذلكم..أنتم جماهير رائعة..كنا نعي تماما أنها رحلة طويلة من إسبانيا إلى فيينا»، معتبرا أن المنتخب يتكون من مجموعة رائعة من اللاعبين ليس في الملعب فحسب بل على الصعيد الشخصي أيضا،لأن هناك تعاضد مميز بينهم جميعا وهو العامل الأساسي الذي ساهم بتحقيق هذه النتائج..وعن موضوع إصابة زميله دافيد فيا في لقاء أمس الأول ما سيحرمه من المشاركة في النهائي، قال كاسياس:«إنه أمر أليم لدافيا فيا ولجميعنا لأنه لن يكون هنا ليسجل أهدافنا في النهائي لكن سنحاول أن نفعل ذلك من أجله لكي يكون سعيدا».

أما خافي هرنانديز الذي افتتح التسجيل لإسبانيا في الدقيقة 50 فقال:«بإمكان الجميع أن يرى بأن إسبانيا منتخب رائع عندما نستطيع أن نلعب في منطقة خصومنا..الآن هو الوقت من أجل الاستمتاع بشعور تجاوزنا امتحان آخر بأسلوب مميز..لا تصل إلى النهائي كل يوم إن كان مع فريقك أو المنتخب، وهذا شعور يجب الاستمتاع به..ألمانيا منتخب قوي جدا، منافس واثق من نفسه وهو يسعى لمواصلة أفضليته التاريخية المتمثلة بالأداء الجيد في المباريات النهائية، لكننا جاهزون وأعتقد أننا نملك المقدرة..ومستوانا يظهر هذا الامر».

أما فرانسيسك فابريغاس الذي لعب دورا أساسيا في الفوز بعدما دخل بدلا من فيا في آخر 10 دقائق من الشوط الأول، فقال:«بعدما تمكنا من فك النحس الذي لازمنا ومنعنا من تجاوز الدور ربع النهائي، أصبح لدينا الدفع النفسي للفوز على روسيا للمرة الثانية لنصبح المنتخب الوحيد في هذه البطولة الذي فاز عليهم (روسيا)..يجب على أوروبا أن تشكر الروس لأنهم قدموا في هذه البطولة أسلوبا مميزا لكننا كنا نؤمن بأنه من واجبنا الوصول إلى النهائي بعد تجاوزنا ربع النهائي..ورغم حزننا لغياب دافيد فيا عن النهائي فنحن ذاهبون لمباراة غد الاحد من أجل الفوز».

ويأمل الإسبان أن يكرروا نتيجة كأس أوروبا 1984 عندما تغلبوا على الألمان1/صفر في الدور الاول، وكان ذلك الفوز الوحيد لهم على الـ «مانشافات» في المباريات الرسمية من أصل سبع مباريات آخرها كان في الدور الاول من مونديال 1994 عندما تعادل الطرفان 1-1 في شيكاغو..وفاز الألمان في أربع من أصل المواجهات السبع الرسمية، مقابل هزيمة وحيدة وتعادلين..ويعود آخر لقاء بين الطرفين إلى 12 فبراير 2003 عندما فازت إسبانيا وديا 1-3 في مايوركا، وكانت تلك المباراة الودية الثانية عشرة بينهما وهما يتقاسمان الانتصارات (4 لكل منهما) والتعادلات (4 لكل منهما).

سيماك يعتبر أن المباراة كانت لمصلحة روسيا

حتى الهدف الاول اعتبر قائد المنتخب الروسي سيرغي سيماك أن مباراة بلاده مع اسبانيا أمس الأول الخميس في الدور نصف النهائي من كأس أوروبا لكرة القدم كانت لمصلحة الروس حتى تلقيهم الهدف الأول، فيما رأى زميله الحارس إيغور إكينفييف أن واقعية الأمور تشير إلى أن نصف النهائي هو أقصى ما بإمكان بلاده تحقيقه.

وكانت إسبانيا سحقت روسيا أمس الأول 3/صفر لتجدد الفوز عليها بعد أن كانت تغلبت عليها 1-4 في الجولة الاولى من الدور الاول، ليبلغ رجال المدرب لويس أراغونيس المباراة النهائية حيث سيواجهون في النهائي غدا الأحد المنتخب الألماني حامل الرقم القياسي من حيث عدد الألقاب القارية (3 ألقاب).

وأعرب سيماك عن خيبته من عدم قدرة منتخب بلاده العودة إلى اللقاء بعدما افتتح خافي هرنانديز التسجيل لإسبانيا في الدقيقة 50، مضيفا:«كانت مباراة صعبة للغايةحتى الهدف الاول لكن للأسف لم نكن نحن من افتتح التسجيل..بعد ذلك انهار منتخبنا قليلا ولم ننجح في تمريراتنا وتنقلاتنا (من الدفاع إلى الهجوم والعكس بالعكس)..لا أعتقد أننا لم نحصل على فرصة (التسجيل) في الشوط الاول..كان الأداء متعادلا تقريبا لكن الهدف الأول حسم الأمور والإسبان سيطروا على الكرة بطريقة جيدة.

حاولنا أن نضغط لكنهم كانوا جيدين في إيجاد المساحات ونجحوا في التسجيل مجددا»..معتبرا أن منتخب بلاده لم يتمكن من اللعب بأفضل إمكانياته..وتابع «قمنا بكل ما بإمكاننا فعله لكننا رغم ذلك لم نظهر بصورة جيدة.. نقطة قوتنا متمثلة بلياقتنا البدنية وتحركاتنا الجيدة لكن يوم أمس الأول لم نتمكن من ترجمة هذا الأمر.. إنه نجاح كبير بأن نكون في الدور نصف النهائي.

كان بإمكاننا أن نحقق نتيجة أفضل لكن المباراة ذهبت بهذه الطريقة، الإسبان فازوا بجدارة تامة».

ورأى زميله المدافع يوري جيركوف أن دفاع منتخب بلاده كان بعيدا تماما عن مستواه، مضيفا:«لم نتعود على مباريات من هذا النوع حيث يكون مهاجمونا في منتصف الملعب. ارتكبنا بعض الأخطاء الدفاعية في ما يخص المراقبة الفردية ومن سيتولى مراقبة هذا المهاجم أو ذلك..أما إسبانيا فقدمت مباراة جيدة وكانوا أقوى منا وأثبتوا ذلك..أتمنى لهم الحظ الجيد في المستقبل».

وبدوره اعتبر أكينفييف أن الوصول إلى الدور نصف النهائي هو أقصى ما بإمكان منتخب بلاده أن يحقق، مشيرا«المنتخب الإسباني كان أفضل..حصلنا على فرصة جيدة وحيدة وهذا لا يكفي على الاطلاق في مباراة من هذا النوع..من الصعب جدا أن نحدد ما حصل في الملعب ولماذا حصل ذلك..الميدالية البرونزية هي أقصى الحدود بالنسبة إلينا. لم يكن بإمكاننا أن نأمل أكثر من ذلك، تفوقوا علينا تماما».

أما إيغور كورنييف، مساعد المدرب الهولندي غوس هيدينك، فاعتبر أن خط الوسط الإسباني تسبب بمشاكل كبيرة للروس خصوصا بعد دخول فرانسيسك فابريغاس بدلا من المصاب دافيد فيا، لأن لاعبي وسط اسبانيا تبادلوا المراكز بشكل مستمر..كانت مسألة وقت وحسب قبل أن يجدوا الثغرة في دفاعنا وانتهت الأمور بهدف.

كنا نتعامل مع فيا وفرناندو توريس دون مشاكل لكن بعد التبديل لعبوا بخمسةلاعبين في خط الوسط ما صعب الأمور علينا»..ورفض كورنييف أن يلقي باللوم على تراجع أداء صانع الألعاب المميز اندري آرشافين، معتبرا أن الأخير كان غير محظوظ لأنه كان محور اهتمام الدفاع الاسباني خصوصا ماركوس سينا، مضيفا «إنها خبرة جيدة بالنسبة إليه (آرشافين). يجب عليك أن تلعب جيدا عندما تواجه رقابة فردية من لاعبين أقوياء، هذا يساعدك على التطور والنضوج».

وكان المنتخب الروسي يخوض أمس الأول السبت الدور نصف النهائي للمرة الأولى منذ تفكك الاتحاد السوفياتي الذي كان توج بلقب النسخة الاولى عام 1960 بفوزه على يوغوسلافيا 1-2 بقيادة حارسه الأسطوري ليف ياشين.

وكانت روسيا خرجت من الدور الاول في نسختي 1996 و2004، ومن الدور ذاته عام1992 عندما كان تحت مسمى اتحاد الجمهوريات السوفياتية السابقة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى