> استمرت سلسلة حوادث الطيران السوداء في السودان حيث تحطمت أمس الإثنين طائرة شحن روسية بعد اقلاعها من مطار الخرطوم ما اوقع اربعة قتلى جميعهم من الروس وهو رابع حادث في غضون شهرين.

وقال المتحدث باسم الطيران المدني السوداني عبدالحافظ عبد الرحيم ان "طائرة شحن روسية تابعة لشركة طيران ابابيل تحطمت وقتل افراد طاقمها الاربعة وتم العثور على جثتين حتى الان".

واوضح ان الضحايا الاربعة روس مؤكدا انه "لم ينج احد من الحادث".

واضاف ان الحادث وقع قرابة الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي (00،4 تغ) ولم تعرف بعد اسبابه.

واشتعلت النيران في الطائرة، وهي من طراز ايليوشين 76 قبل ان تتحطم على الارض وسقطت في ارض خلاء تقع بالقرب من منطقة مأهولة بالسكان.

وقال شاهد ان "الطائرة انفجرت واصبحت مثل كرة لهب اثناء اقلاعها". واضاف "حصلت مشكلة في الجناح الايسر الذي استدار بزاوية 45 درجة".

واعلنت الشرطة ان الحادث لم يسفر عن وقوع ضحايا بين السكان.

وصرح رئيس شرطة الخرطوم محمد نجيب الطيب ان "الطائرة سقطت والحمد الله في منطقة غير مأهولة ولم تصب المباني المحيطة بالمطار باضرار".

واكد مدير مطار الخرطوم يوسف ابراهيم ان "الطائرة اصطدمت بعمود كهربائي".

وكانت الطائرة في طريقها الى جوبا، عاصمة جنوب السودان.

وهذا ثاني حادث تتعرض له طائرة شحن ورابع حادث طيران في السودان في غضون شهرين.

وكانت طائرة شحن تحطمت في 27 حزيران/يونيو بعيد اقلاعها من الخرطوم ما اوقع سبعة قتلى جميعهم من افراد الطاقم وبينهم اربعة اوكرانيين وارمني، فيما نجا سوداني كان ثامن افراد الطاقم.

ونسب الحادث الى الاحوال الجوية الرديئة.

وتحطمت الطائرة من طراز انطونوف 12 التابعة لشركة جوبا للشحن بعد ساعة وعشر دقائق على اقلاعها من العاصمة متوجهة الى جوبا عاصمة جنوب السودان.

وغالبا ما تقع حوادث طائرات في السودان نظرا الى تقادم الاسطول الجوي السوداني.

وتوظف العديد من الشركات المحلية الصغيرة طيارين من بلدان الاتحاد السوفياتي سابقا وتستخدم طائرات من صنع اوروبا الشرقية.

وفي 10 حزيران/يونيو قتل 30 شخصا في تحطم طائرة ايرباص ايه 310 تابعة للخطوط الجوية السودانية آتية من عمان لدى هبوطها في الخرطوم.

وامهلت الهيئة السودانية للطيران المدني شركة الخطوط الجوية السودانية شهرا حتى تتقيد بالقواعد الدولية.

وفي ايار/مايو الماضي قتل وزير الدفاع في جنوب السودان مع مسؤولين اخرين في تحطم طائرة اوقعت 23 قتيلا.

وفي تموز/يوليو 2003، قتل 115 شخصا بينهم مسؤول عسكري سوداني كبير وثمانية اجانب في تحطم طائرة تابعة للخطوط الجوية السودانية تقوم برحلات داخلية في شرق البلاد ولم ينج من الحادث سوى طفل.

كما تحطمت عدة طائرات عسكرية في السودان منذ 1998.

وفي 30 تموز/يوليو 2005 قتل نائب الرئيس السوداني الزعيم السابق للمتمردين الجنوبيين جون قرنق مع 13 شخصا آخر في تحطم مروحية تابعة للرئاسة الاوغندية في جنوب السودان.

ويؤكد نظام الخرطوم المدرج على لائحة الدول الداعمة للارهاب ان وضع اسطوله الجوي هو نتيجة مباشرة للعقوبات الاقتصادية الاميركية المفروضة على البلاد.

ولكن الولايات المتحدة تؤكد ان العقوبات لا تمنع تصدير قطع الغيار اذا ما تقدم السودان بطلب. (أ.ف.ب)