الحوطة.. المدينة البيضاء

> «الأيام» عبدالكريم عبدالله غالب/ الحوطة - لحج

> قبل أن أتساءل، هل يستطيع أهل الحوطة وأبناؤها أن يعيدوا لمدينتهم بياضها الذي خفت؟.. مجرد سؤال لاغير! .

يعود أصل تسمية الحوطة بـ(المدينة البيضاء) إلى الأمير أحمد فضل القمندان، فمن يشاهدها آنذاك تبدو له وكأنها مكسية بثوب أبيض.

وهذا يعود إلى اهتمام الأهالي بتزيين منازلهم بالقضاض (البياض)، وهي مادة من صخور جبال الصبيحة، ونجد أن بعض الأهالي يقومون بتزيين منازلهم برسومات فنية من القضاض كرسم الأشجار والحيوانات..وغيرها حسب ذوق وميول كل شخص.. ووراء كل رسم من تلك الرسوم مغزى أو حكاية، وهذا ما جعل أولئك الأهالي يمارسون هذه الظاهرة، إلا أن وللأسف الشديد اختفت هذه الظاهرة كليا في مدينة الحوطة والقرى القريبة منها على الرغم من أن بعض المنازل ماتزال طينية إلى يومنا هذا.

كانت الحوطة جميلة المنظر ونظيفة الشوارع، حيث كان عمال البلدية أيام السلطنة العبدلية يعملون صباح مساء على نظافتها، أما اليوم فحدث ولا حرج.. صحيح أن المنازل تغيرت والناس تبدلت والزمن تقدم.

ولكن هذا لايعني أننا لا نتلاءم مع هذا العصر ونواكبه ونعيد للحوطة رونقها الجذاب.

قد يظن البعض من تساؤلي السابق هو إعادة طلي المدينة بالقضاض، لا.

الأمر أعمق من كذا، فالإعادة لمدينة الحوطة أي إعادة مكانتها التاريخية في شتى المجالات وإعادة اعتبار ذلك الصرح القيم.

وهذا لا يتحقق إلا بتضافر كل جهود أبناء الحوطة الطيبين، لتعود المدينة إلى الواجهة من جديد بثوبها الأبيض الزاهي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى