وعدت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس أمس الإثنين الصين بمواصلة المساعدة الاميركية لاعادة اعمار منطقة سيتشوان التي ضربها زلزال مدمر في 12 ايار/مايو معتبرة التطورات الاخيرة في الملف النووي الكوري الشمالي مشجعة.

وغداة قيامها بزيارة قصيرة الى سيتشوان التقت رايس في بكين الرئيس الصيني هو جنتاو ونقلت اليه تمنيات نظيره الاميركي جورج بوش "باعادة اعمار كامل المنطقة" المدمرة.

وشكر الرئيس الصيني الوزيرة الاميركية على زيارتها لسيتشوان حيث قضى اكثر من 70 الف شخص معتبرا انها تعبر عن "المشاعر الحارة التي يكنها الشعب الاميركي للصينيين".

وكانت رايس قالت لرئيس الوزراء الصيني وين جياباو ان الولايات المتحدة ستواصل تقديم المساعدة للصين، من دون اعطاء مزيد من التفاصيل. وقالت رايس لرئيس الوزراء الصيني ان "الولايات المتحدة ستواصل تقديم المساعدة، بكل الوسائل الممكنة، لجهود اعادة الاعمار".

واضافت "اتذكر المساعدة التي تلقيناها بعد (الاعصار) كاترينا، ومن ضمنها مساعدة من الحكومة الصينية".

وتأتي زيارة رايس بعيد ايام من تسليم كوريا الشمالية اعلانا تفصيليا حول برامجها النووية وتدميرها برج التبريد التابع لمفاعل يونغبيون، وهما اجراءان يمثلان الخطى الاولى نحو تخلي بيونغ يانغ عن طموحاتها النووية، وهي خطى لاقت ترحيب المجتمع الدولي.

واثر لقائها المسؤولين الصينيين اعتبرت رايس ان التقدم الحاصل في مفاوضات مجموعة الست حول نزع القدارت النووية في شبه الجزيرة الكورية مشجعة. وتستضيف الصين هذه المفاوضات التي تشارك فيها الى بكين كل من واشنطن وموسكو وسيول وبيونغ يانغ وطوكيو.

وقالت رايس للصحافيين الذين يرافقونها في جولتها الآسيوية "نحن جميعا متشجعون"، ولكنها لفتت بالمقابل الى ان "الجميع يشدد على العمل الصعب الذي لا يزال يتعين اتمامه".

واشارت الوزيرة الاميركية الى ان مفاوضات الست ستستأنف "قريبا" وقالت "لا اعتقد انه يتعين الانتظار لاسابيع. هناك مسائل متعلقة بجداول زمنية يجب حلها لجمع الناس".