الأمم المتحدة تجري محادثات صريحة مع مصر بشان لاجئين اريتريين

> القاهرة «الأيام» سينثيا جونستون :

>
قال انطونيو جوتيريس رئيس المفوضية العليا للامم المتحدة لشؤون اللاجئين أمس الإثنين إن المفوضية تعكف علبى اجراء محادثات صريحة مع مصر بشأن حملة للترحيل الجماعي للاريتريين من طالبي اللجوء.

وقامت مصر بترحيل ما يصل إلى ألف إريتري من طالبي اللجوء منذ يونيو حزيران في اضخم حملة من نوعها خلال عقود من الزمن تتعلق بلاجئين محتملين على الرغم من القلق الذي ابدته منظمة العفو الدولية بشأن احتمال تعرضهم للتعذيب في بلادهم.

وتم ترحيل طالبي اللجوء الى اريتريا على الرغم من اعتراضات ابداها مكتب المفوض السامي للامم المتحدة لشؤون اللاجئين بشأن سلامتهم.

وتقول جماعات للدفاع عن حقوق الانسان انه يعتقد ان مئات آخرين من الاريتريين اودعوا مراكز الاحتجاز في مصر ويواجهون خطر الترحيل.

وقال انطونيو جوتيريس رئيس المفوضية العليا للامم المتحدة لشؤون اللاجئين لرويترز في مقابلة على هامش قمة للاتحاد الافريقي بمصر "سنحت لي فرصة مناقشة هذه الامور مع الحكومة المصرية وسط اجواء تتسم بالصراحة والود البالغين."

واضاف "ندرك ان من حق الدول حماية حدودها.. الا ان ذلك لا ينسجم مع توفير الحماية لمن هم في حاجة حقيقية لها."

وتسامحت مصر لسنوات مع عشرات الالاف من المهاجرين الأفارقة على اراضيها الذين سعوا للعمل أو اللجوء. لكن موقف مصر من المهاجرين تبدل في الأشهر الأخيرة بعد أن تعرضت لضغوط كي تضع حدا لتدفق متزايد من الأفارقة على حدودها الحساسة في سيناء مع اسرائيل.

وقتلت الشرطة المصرية بالرصاص 16 مهاجرا أفريقيا عند الحدود هذا العام معظمهم من اريتريا وساحل العاج والسودان.

وانتقدت وزارة الخارجية المصرية ما اسمته "العويل الغربي" على اللاجئين وتقول إن القاهرة ببساطة تحاول أن توازن بين متطلباتها الأمنية واحترام التزاماتها الدولية.

وكانت المفوضية العليا للامم المتحدة لشؤون اللاجئين قالت في السابق انه ليس بوسعها ان تؤكد ترحيل الاريتريين. وقال جوتيريس انه يعلم بحدوث عمليات ترحيل الا انه لم يذكر اي احصاءات. وقال إنه سيلتقي ووزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط في وقت لاحق.

وقال "اعتقد اننا سنحقق تقدما في المستقبل القريب." واضاف انه يامل بان تتوقف عمليات الترحيل. ومضى يقول "بطبيعة الحال ان الوضع الراهن يبعث على القلق."

الا ان احد نشطاء حقوق الانسان في مصر قال ان جماعات حقوق الانسان ترى ان قرارات ترحيل الاريتريين جاءت من اجهزة امنية مصرية وان وزارة الخارجية ليس لها صلة تذكر بهذا الشأن.

ومنعت مصر بدرجة كبيرة المفوضية العليا للامم المتحدة لشؤون اللاجئين من الاتصال بالاريتريين المحتجزين منذ فبراير شباط الماضي على الرغم من ان مسؤولي المفوضية التقوا مع 140 إريتريا في اعقاب ضغوط دولية بسبب الترحيلات. وطلبت المفوضية من السلطات المصرية تقديم معلومات عن مكان ومصير 1400 إريتري.

ويقول نشطاء إن الإريتريين ربما استهدفوا بسبب أعدادهم المتزايدة وايضا لان أعداد الإريتريين فاقت في الآونة الأخيرة السودانيين كأكبر جماعة من المهاجرين الأفارقة في إسرائيل. وكلهم تقريبا جاءوا عن طريق مصر.

ومن بين الإريتريين من ينتمون لطائفة المسيحيين الخمسينيين الذين يفرون من اضطهاد ديني في بلادهم والذين يقول نشطاؤهم أنهم ربما يقصدون إسرائيل لاعتبارات دينية بينما يسعى آخرون للفرار من الخدمة العسكرية.

ويقول نشطاء حقوقيون إن الكثيرين لا يحرصون على البقاء في مصر حيث يعانون من العنصرية والتهميش الاقتصادي. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى