أسلوب المحافظ الجفري تحريك الكرة من ملعبه إلى ملعبك

> نجيب محمد يابلي:

> الدكتور عدنان محمد عمر الجفري، محافظ عدن الجديد، والمنتخب من قِبل أعضاء محلي المحافظة ومديرياتها، وهي مقبولة كخطوة مؤقتة، ونأمل أن يكون انتخاب المحافظين ومديري عموم المديريات مباشرة من السكان المحليين.

والأخ المحافظ الجفري يعي ويدرك قيمة صوت الناخب، لأنه سبق أن خاض المعترك الانتخابي لعضوية مجلس النواب في مديرية المنصورة، إحدى مديريات محافظة عدن الثمان.

لكل محافظ أسلوبه في العمل، وله إيجابيات وسلبيات، إلا أن المحافظ الجديد الجفري جاء في ظل مستجدات سياسية واجتماعية جعلته بين مطرقة رئاسة الجمهورية وسندان المجتمع، فرئيس الجمهورية يريد تحسين صورة النظام، والمجتمع يريد المزيد والمزيد من العمل ليتجاوز الفقر ويكافح الفساد والبطالة.

اتضح لي من قراءة أولية أن الدكتور الجفري، يفضل التعامل مع الملفات المطروحة أمامه ببرجماتية، فالواقع أمامه شائك وعصي، هناك عاطلون عن العمل ومركونون في البيوت يشكلون في مجملهم على مستوى المناطق الجنوبية (حزب خليك في البيت) أكبر الأحزاب على مستوى الجزيرة والخليج، وهناك المتقاعدون العسكريون والمدنيون، وهناك قضايا الأرض والثروة، وفرص العمل وفرص التأهيل في الخارج، وكوتات الوظيفة العامة (أمنيا ومدنيا)، وهناك قضايا ساخنة تثيرها منظمات المجتمع المدني مثل منظمة حماية المستهلك وحماية البيئة وحماية الآثار والمعالم وحقوق المرأة في المشاركة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، سيما وأنهن يمثلن نصف السكان.

من واقع المسئولية يرى الدكتور الجفري بحسب قراءتي الأولية، كما أسلفت أن الكرة في ملعبه، وهو كمدرب فريق لكرة القدم إن حقق فريقه النصر، كانت حلاوة النصر من نصيبه وفرص عقوده للبقاء مع فريقه أو فرق أخرى تتضاعف في متوالية رياضية، كما وعدا ومكانة (ويعلو بريستيجا إن شئتم)، وهو مبتغى كل من يعمل في الحقل العام، وإن مني فريقه بالخسارة فلا أحد يرحمه، ويطويه النسيان لذلك عزم الرجل على تحقيق وتائر أفضل في العمل من أجل الإنسان ليضمن بها رضاه من ناحية ورضا قيادته السياسية، والأهم من هذا وذاك ليفوز برضا رب العالمين، ولو لم يحقق النتائج المرجوة خسر الجميع ولن يرحمه التاريخ.

ولذلك رأى الرجل أن الكرة في ملعبه والوقت لايسعفه ولاعبوه ليسوا في المستوى المطلوب، لا أقول كلهم بل جلهم، والثقافة السائدة هي ثقافة الفيد.

لم يرَ الرجل خيارا آخر غير دفع الكرة إلى ملعب الأطراف الأخرى، ويقتضي هذا الخيار أن يقترب من أصحاب الملفات، فهو يريد الاستفادة من جماعات (حزب خليك في البيت)، وهم أصحاب قدرات عليا ومتنوعة ومعتبرة، ويريد الرجل الاقتراب من أصحاب الحراك ليعملوا معا على حل الإشكالات الواقعة في حدود صلاحياته، ويريد الرجل إشراك قيادة الجمعية اليمنية للتاريخ والآثار في عدن كهيئة استشارية تفيد جهة الاختصاص في اتخاذ القرار الرشيد.

أسلوب عمل الرجل عقلاني ومردوده مجزٍ، ترى هل ستبرز للرجل عقبات في الطريق؟! الله وحده أعلم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى