قضية تتطلب النظر..

> «الأيام» أريج محمد الروضي / عدن

> قضية تشغل كل مواطن يمني بل عربي، وكل رب أسرة في أي مكان في الكرة الأرضية، يفكر فيها الناس ليلا ونهارا حتى أنهم لا يهنؤون النوم بسبب هذه القضية .. إنها الغلاء .. نعم الغلاء الفاحش.

أصبحت قضية عالمية لم ينج منها أحد، فقد يخشى البعض الهلاك والحرب والعداء بين الأهل أعز الأصحاب وتجافي القلوب .. لماذا ..؟

لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام أشد الناس فقرا وأكثر جوعا، وكانوا لا يأكلون في اليوم إلا بضع ثمرات، وكانت تمر عليهم أشهر على هذا الحال، ولكن رغم ذلك كانوا يملكون القوة والعزة والشهامة وحسن الخلق والتصرف، فقد كانوا أكثر تراحما فيما بينهم، وفي نفس الوقت كان عدوهم يهابهم من علو مكانهم وسمو قدرهم. ولكن هلاّ أعدنا النظر في سبب مشكلتنا ..!! لا أقول بأني أعرف السبب، ولكن أرجع ذلك إلى عدة أسباب قد يكون أحدها ابتعادنا وغفلتنا عن اتباع سنن نبينا.

فقد تركنا ديننا ليعمل به غيرنا، وركضنا وراء جهلنا، إذا نظر كلا منا في تصرفاته وأعاد النظر فيها لربما وجد أنه وجب عليه أن يوجد النقص الذي فيه، ويصلحه، فقد قل خشوعنا، وقل فعل الخير فينا، واهتمينا بالظاهر، ونسينا المضمون، وتركنا الدعاء وهو أساس العبادة، فإذا أصلح كل منا نفسه قد يصلح المجتمع بأكمله، فهلموا بنا نعود إلى خالقنا ونتوب من ذنوبنا لعله يخفف عنا وما عهدنا منه خذلان فهو الواحد القهار.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى