في الجلسة التضامنية مع معتقلي الحراك السلمي و «الأيام».. النائب محسن باصرة:لا حوار مع السلطة إلا بعد إبداء حسن النوايا من خلال تنفيذ جملة من المطالب

> المكلا «الأيام» خاص:

>
نظمت فروع أحزاب اللقاء المشترك في حضرموت أمس لقاءً بمقر الحزب الاشتراكي اليمني في المكلا بمناسبة حلول الذكرى (14) ليوم (7) يوليو تضامنا مع المعتقلين وصحيفة «الأيام».

وخلال اللقاء تحدث م.محسن علي باصرة، عضو مجلس النواب.. فقال:

«جئنا اليوم لنعبر في هذه الجلسة التضامنية عن تضامننا المطلق مع كافة معتقلي الحراك السلمي، معتقلي الرأي، معتقلي الحقوق والحريات، وفي مقدمتهم رموز النضال السلمي الحضاري الأستاذ حسن أحمد باعوم والأستاذ علي منصر والمحاميان علي هيثم الغريب ويحيى غالب الشعيبي، وأحمد عمر بن فريد وعبدالكريم الخيواني وأحمد القمع وعباس العسل وعيدروس الدهبلي وصبري بن مخاشن والناشطون الأستاذ عبدالعزيز بامعلم وحسين زيد والعبادي، وكذا الفنان المبدع فهد القرني، وعدد آخر يقبعون في السجون، يطول في هذه الجلسة التضامنية سردهم، فنستميحهم وأهاليهم عذرا أننا لم نذكر أسماءهم، وهم في قلوبنا بل في أعماق قلوبنا، وآخرون مطاردون وملاحقون في عدد من المحافظات، ومنهم أعضاء مجلس النواب ورؤساء جمعيات منظمات مجتمع مدني.

ونقف اليوم أيضا للتضامن مع صحيفتنا صحيفة كل الشعب والوطن صحيفة نصرة المظلومين صحيفة «الأيام» الغراء وناشريها وكتابها، هذه الصحيفة الواقفة لكشف فساد الناهبين، الواقفة مع المظلومين ضد المستبدين والظالمين المعمقة لثقافة الحقوق والحريات والنضال السلمي، لأنها تقوم بهذه الرسالة السامية النبيلة فإنها تتعرض لحملة شعواء هي وناشراها وكتابها، وصلت للتهديدات، وكان الأولى بسلطات البلاد وهي تعد نفسها من الديمقراطيات الناشئة أن تكرم وتسجل وتدعم صحيفة «الأيام» وناشريها، لأنها تكشف العيوب للقائمين على السلطة وتقوم بحراسة الأنفس والأموال والأعراض وحمايتها، وهذه من واجبات السلطات بالبلاد.

كما نقف اليوم تضامنا مع الناشطة توكل كرمان والسياسي يحيى أبو إصبع على ما يلاقونه من حملات إعلامية عارية عن الأخلاق، وغيرهم من الناشطين.

إننا نقف في هذا اليوم المشئوم 2008/7/7 في ذكراه الرابعة عشرة، نقف مع كل المظلومين والمقهورين في طول البلاد وعرضها، كما نتضامن مع الجرحى ومعتقلي الحراك السلمي في عدن والضالع، وإننا نقف اليوم على أوضاع ومستجدات سياسية راهنة تتمثل في أوضاع المحافظات الجنوبية التي تزداد سوءا من خلال عدم الاعتراف بالقضية الجنوبية وعدم التعاطي معها كقضية تهم كل الوطنيين، والتلكؤ في معالجة هذه القضية الوطنية بأبعادها السياسية والحقوقية، بعيدا عن الإقصاء والتهميش، في إطار شراكة وطنية حقيقية في السلطة والثروة ومراكز صناعة القرار كحق مشروع لأبناء الجنوب، بل ذهبت السلطات إلى استخدام القوة والعنف لإخماد الحراك السلمي، وهو أسلوب عقيم، والاعتقالات لقادة ورموز الحراك السلمي، وإقامة محاكمات تعسفية كيدية غير نزيهة، واستمرت في الملاحقات والمطاردات التي طالت عددا من الرموز والشخصيات، وكذا عسكرة الحياة السياسية والمدنية وفرض الحظر العسكري على مناطق بعينها في الضالع ولحج ومنع كل المناشط السياسية السلمية من مهرجانات واعتصامات ومسيرات.

وآخر تقليعات السلطات ما جرى في حضرموت من منع انعقاد المؤتمر العام الأول لملتقى أبناء حضرموت التضامني، الملتقى الذي يطالب بحقوق أبناء المحافظة في السلطة والثروة، وغيرها من المطالب العادلة في إطار الدستور والقوانين النافذة.

كما أن الحرب المدمرة في محافظة صعدة في مرحلتها الخامسة اتخذت مسارات أشد عنفا، وطالت مناطق جديدة بالبلاد، مع ما تنتجه من تصاعد أعداد القتلى والجرحى في صفوف القوات المسلحة والمواطنين، وكلهم مواطنون، وتزداد أعداد المتضررين والمشردين الذين يعانون أوضاعا إنسانية ومأساوية صعبة، وهذا يزيد الجرح النازف وتصبح معضلة سياسية واجتماعية ووطنية عامة تؤثر على السلم الاجتماعي والوحدة الوطنية، وأصبح إيقافها مطلبا شعبيا ملحا.

كما أن الأوضاع الاقتصادية تزداد سوءا من خلال السياسات الاقتصادية للسلطة، فالغالبية العظمى من المواطنين هم تحت خط الفقر، ومهددون بالمرض والجوع، وهذا يؤثر على السلم الاجتماعي.

ونؤكد لقادة اللقاء المشترك أن لا حوار مع السلطات إلا بعد إبداء حسن النوايا من خلال الأمور الآتية: إيقاف الملاحقات للرموز والناشطين، إطلاق سراح كل المعتقلين أصحاب الرأي ورموز الحراك السلمي، إيقاف المحاكمات الكيدية السياسية وإغلاق ملفاتها للرموز والصحف والمواقع الإلكترونية، رفع كل المظاهر المسلحة الموجودة في بعض المحافظات الجنوبية، تقديم كل المسئولين عن إطلاق النار وإزهاق الأرواح في مناشط النضال السلمي إلى المحاكمات العادلة وتعويض أسر الضحايا والمصابين عن ما نتج من أضرار مادية ومعنوية وتعويضهم التعويض العادل، إيقاف كل الحملات الإعلامية المظللة للرأي العام من تخوين وتشكيك وانفصالية، والموجهة ضد المعارضة وقادتها.

إننا في هذه الجلسة التضامنية نؤكد ونبارك ما ذهب إليه اللقاء المشترك في اجتماعه الموسع المنعقد في 2008/6/19 والمتمثل في المبادرة الوطنية والمتضمنة الدعوة إلى (الحوار الوطني طريقنا للخروج من الأزمة الراهنة).

ونشدد على تفعيل هذه الدعوة، واستكمال الآليات الضامنة لنجاحها، والشروع في إجراء عملية التشاور مع كافة قوى المجتمع المدني والملتقيات والجمعيات والمثقفين والأكاديميين وكل الذين يؤمنون بضرورة إجراء إصلاح سياسي ووطني شامل عبر حوار وطني جاد ومثمر تحت سقف الوحدة السلمية والديمقراطية والتعامل مع كل الملفات والقضايا والأجندة بعقل وقلب مفتوحين لإنقاذ البلاد وإخراجها من الأزمة الراهنة التي أوصلت الوطن والشعب إلى حافة الانهيار.

مرة أخرى نشكر الجميع على الحضور لهذه الجلسة التضامنية مع معتقلي الحراك السلمي وصحيفة «الأيام».

وينبغي أن نواصل النضال السلمي وبكل الوسائل الدستورية والقانونية المتاحة حتى نغرس قيم ثقافة النضال السلمي عند كل أبناء الوطن في المدن والريف لينتزعوا حقوقهم كاملة غير منقوصة ليعيشوا حياة كـريمة وآمنة، ولن يضيع حق وراءه مطالب».

إلى ذلك ألقى د.عمر سعيد مفلح، سكرتير الدائرة السياسية للحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة حضرموت كلمة فروع أحزاب اللقاء المشترك والتجمع الوحدوي بمحافظة حضرموت.. جاء فيها:

«إن أحزاب اللقاء المشترك في حضرموت وهي في قلب الأحداث والتطورات الجارية في الساحة الحضرمية وما يرتبط بالقضية الجنوبية والحراك الجنوبي على مختلف المستويات المتعلقة بحياة الناس المعيشية والسياسية والأمنية تعتبر نفسها جزءا لايتجزأ من ذلك الحراك، وتعتبره قضيتها الأسـاسية التي ترتبط بـها وتتفاعل معه.

إننا في أحزاب اللقاء المشترك ننبه إلى خطورة الطريق الذي تسير فيه السلطة ابتداءً من الالتفاف على اتفاقية الوحدة واجتياح الجنوب بقوة السلاح مرورا بعدم الاكتراث بمعاناة الشعب والتغييب الممنهج للمؤسسات الاقتصادية والدستورية، وإفساد هامش الممارسة الديمقراطية ومحاربة الصحف والتضييق على الصحافة الأهلية والحزبية وبصورة خاصة صحيفة «الأيام» ورئيس تحريرها هشام باشراحيل، واتجاه النظام إلى استخدام العنف وإطلاق الرصاص وفتح السجون، واعتقال قيادة ونشطاء النضال السلمي والزج بالقوات المسلحة والأمن في مواجهة الحراك الشعبي السلمي في الجنوب، وانتهاءً بعدم الاعتراف بالقضية الجنوبية.

وجماهيرنا تتطلع إلى يوم انعقاد الملتقى الأول لأبناء حضرموت الذي تم الإعداد له من قبل اللجنة التحضيرية لملتقى حضرموت التضامني، وفي الوقت الذي جرى الإعداد لهذا المؤتمر في المديريات، وحيث يتواجد الحضارمة في المحافظات الأخرى خصوصا عدن وصنعاء وبصورة علنية وشفافة فقد فاجأتنا السلطة المحلية بالمحافظة وأجهزتها العسكرية بإعلان منعها انعقاد المؤتمر تحت أي ظرف، في الوقت الذي عقدت ملتقيات في عدد من المحافظات وبحضور مسلح دون أن تتخذ السلطة أي إجراء مماثل لما اتخذته في حضرموت.

وبما أن ما يميز ملتقى حضرموت كونه ملتقى مدنيا وديمقراطيا يمثل كافة قوى المجتمع في حضرموت، فإننا نستنكر مثل هذه الإجراءات التعسفية والقمعية المنافية للحقوق التي كفلها الدستور للمواطنين في تنظيم أنفسهم.

ونطالب بالإفراج عن كل السجناء السياسيين ورجالات الإعلام والفكر ونشطاء الحراك السياسي في الجنوب، وفي مقدمتهم حسن أحمد باعوم وعلي منصر عبدالعزيز بامعلم وصبري بن مخاشن وأحمد بن فريد وعلي هيثم الغريب ويحيى غالب، والعبادي وحسين زيد بن يحيى والعسل والقمع وغيرهم.

ونطالب بالإفراج الفوري عن معتقلي الحراك السياسي الذين تم اعتقالهم اليوم (أمس) 2008/7/7، والكف عن ملاحقة الآخرين الذي يختفون قسرا، كما نطالب أيضا بإيقاف محاربة صحيفة «الأيام» وتضييق الخناق عليها.

إن فروع الأحزاب في حضرموت وهي تستنكر نهج 7 يوليو وتصرفاته، فإنها تدعو جميع القوى السياسية ومؤسسات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية والمنظمات الشبابية للوقوف بصلابة أمام محاولات التهميش المقصود لموروث وهوية حضرموت والجنوب وطمس تاريخه الثري».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى