أمين عام الجهاد: لابد أن يكون هناك دور عربي لرعاية الحوار الفلسطيني

> دمشق «الأيام» د.ب.أ :

>
وصف عبد الله رمضان شلح أمين عام حركة الجهاد الإسلامي أمس الإثنين مباحثاته مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس التي انتهت ظهر اليوم بأنها "إيجابية".

وقال شلح إنه "لمس لدى الأخ أبو مازن استعدادا لبدء حوار وطني شامل، لكن هناك الكثير من الإجراءات والاتصالات التي يجب أن تتم من أجل إنجاح هذا الحوار".

وقال أمين عام حركة الجهاد الإسلامي ردا على سؤال لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عما إذا نقل رسائل متبادلة بين حماس والسلطة الفلسطينية قائلا: "لم أنقل رسالة محددة من قيادة حماس إلى الأخ أبو مازن، إلا استعداد حماس واستعداد فتح للخروج من واقع الانقسام الفلسطيني الحالي، وأيضاً رسالة الأخ أبو مازن بأن لديه استعداد، ولكن لابد من الحديث بكثير من التفاصيل التي لا يمكن الحديث عنها الآن (أمام وسائل الإعلام).

وقال شلح: "نحن لسنا وسطاء.. نحن نتحرك بمحض مسئوليتنا الوطنية من أجل التئام الصف الفلسطيني".

وعما إذا كان قد طلب من الرئيس الفلسطيني وقف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي كما فعل غيره من قادة الفصائل، قال شلح: "لقد تحدثنا في هذا الموضوع مع الأخ أبو مازن وقلنا له قناعتنا بعدم جدوى هذه المفاوضات وبأن الاحتلال الإسرائيلي يريد في النهاية أن يكرس أمرا واقعا بأن إسرائيل الكاسب من هذا الواقع وكل الفصائل وكل الشعب الفلسطيني بكل قواه هو الخاسر من هذه المفاوضات".

وأضاف شلح: "لقد أكدنا للأخ أبو مازن أن المقاومة هي الخيار الذي يجب أن يستمر حتى لو وجدت المفاوضات فنحن مقتنعون بأنه ليس منها أي جدوى أو طائل".

وقال أمين عام حركة الجهاد الإسلامي ردا على سؤال حول النتيجة التي خرج بها بعد اجتماعه مع عباس: "النتيجة التي خرجنا بها هي أن هناك استعداد لدى الأطراف جميعا للخروج من واقع الانقسام ولكن لابد من القيام بخطوات حتى نصل إلى توافق في النظر إلى المشاكل المختلفة".

وحول الحوار قال شلح: "الحوار مسئولية وحاجة وطنية لابد أن يكون هناك دور عربي لرعاية هذا الحوار وهذا ما ستشهده المرحلة التي ينطلق فيها الحوار إنشاء الله".

وكان أمين عام حركة الجهاد الإسلامي اجتمع مع عباس لنحو ساعتين ظهر أمس في دمشق قبل أن يغادر الرئيس الفلسطيني مقر إقامته لتلبية دعوة الغداء الرسمية التي أقيمت على شرفه من قبل كبار المسئولين السوريين.

غير أن مصادر فلسطينية من حركتي حماس وفتح أكدت لوكالة الأنباء الألمانية أنه "لم يتم تحديد أي موعد بين قيادة حماس أو ممثلين عنها مع الرئيس عباس".

ويغادر عباس سوريا صباح اليوم الثلاثاء دون أن يكون هناك لقاء مباشر بينه وبين قيادة حماس، حيث أكدت المصادر أن "الهوة كبيرة بين الطرفين وهو الأمر الذي يحول دون لقاء السلطة وحماس.

وربطت المصادر موضوع الانقسام أيضا بالمحاور الإقليمية العربية وغير العربية وبالمواقف الدولية التي تنحاز لكل من الطرفين.

كان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل حث أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى في وقت سابق اليوم على التدخل لدى الرئيس الفلسطيني من أجل إيجاد قواسم مشتركة والعمل على إجراء محادثات بين حماس والسلطة الفلسطينية .

وقالت مصادر فلسطينية مطلعة موثوقة لـ (د.ب. أ) إن "ذلك جاء في رسالة بعث بها مشعل إلى موسى طالبه فيها بالتدخل لدى عباس المتواجد في زيارة إلى سوريا من أجل إيجاد قواسم مشتركة والعمل على إجراء محادثات بين حماس والسلطة الفلسطينية".

وأكدت المصادر أن موسى اتصل صباح اليوم بالرئيس عباس وتحاور معه في مضمون "رسالة" حماس.

ولم يتم حتى الآن تحديد موعد لاجتماع بين عباس ومشعل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى