سولانا يصف الرد الايراني ب"الصعب والمعقد" وطهران تتصلب

> باريس «الأيام» ا.ف.ب :

>
الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا
الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا
وصف الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا أمس الإثنين الرد الايراني على العرض الاخير للدول الكبرى حول ملفها النووي، ب"الصعب" و"المعقد"، فيما جددت طهران تمسكها بما تسميه "حقوقها النووية".

وقال سولانا في مؤتمر صحافي على هامش اجتماع لحلف شمال الاطلسي والاتحاد الاوروبي في باريس، ان الرد الذي سلمته ايران الجمعة "رسالة صعبة ومعقدة لا بد من تحليلها جيدا".

واضاف "آمل في ان نتمكن من مواصلة الحوار"، مشيرا الى احتمال عقد لقاء مع المفاوض الايراني سعيد جليلي "قبل نهاية الشهر".

وقال سولانا "سنرى، لكن لا اريد ان اعطي انطباعات متفائلة تماما. الامر صعب"، رافضا اعطاء اي ايضاح حول مضمون الرد الايراني.

واضاف ان القوى الكبرى المكلفة التفاوض حول الملف النووي الايراني (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا) "لا تزال تناقش" رد طهران.

وسلمت ايران الجمعة الماضية سولانا ردا على مجمل الاقتراحات الرامية الى حثها على تعليق انشطتها النووية الاكثر حساسية، وهو امر تسعى الى تحقيقه الدول الكبرى منذ اشهر. وتخشى هذه الدول ان تكون طهران تسعى الى الحصول على سلاح ذري تحت غطاء برنامجها النووي المدني.

وعكست تصريحات لوزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ايضا خيبة الامل لدى الدول الغربية من الرد الايراني.

وقال كوشنير لصحافيين أمس الإثنين ان رد ايران على عرض القوى الكبرى لا يثير "املا كبيرا".

واضاف قبل بدء اجتماع بين الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي في باريس "لا اعتقد انه يثير املا كبيرا (...) لكنه يعطي املا صغيرا". وتابع "في كل الاحوال، لم اقرأ الرد بشكل مباشر، ساتسلمه بعد الظهر".

واعرب كوشنير في وقت سابق عن الامل بان يتواصل الحوار مع ايران "رغم عد تحقيق تقدم اساسي".

وقال في ختام لقاء مع نظيره الاوكراني فولوديمير اوغريزكو "آمل بان يتواصل الحوار وبان يبقى موقف الدول الست على حاله رغم غياب تقدم اساسي".

واعلن الاميركيون من جهتهم أمس الأول انهم سيستشيرون حلفاءهم حول الرد الايراني.

ووعد الرئيس الروسي ديميتري مدفيديف بعد وصوله الى اليابان للمشاركة في قمة مجموعة الثماني، بالتعاون في الملف الايراني.

وقال مستشاره السياسي سيرغي بروخودك بعد اجتماع بين الرئيسين الروسي والاميركي جورج بوش في توياكو، ان مدفيديف "وعد بان تنشط روسيا بكل الوسائل الحوار مع طهران لكنها تنتظر اشارات مناسبة من قيادة هذا البلد".

في المقابل، اعربت طهران عن استعدادها للتفاوض ولكن من دون التنازل عن "حقوقها" في مواصلة برنامجها النووي.

واعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان ايران لن تتنازل عن حقوقها النووية، واصفا طلب القوى الكبرى منها تعليق تخصيب اليورانيوم بانه "سيناريو متكرر"، كما ذكرت وكالة الانباء الايرانية الرسمية أمس الإثنين.

وقال احمدي نجاد "انه سيناريو متكرر. من جهة يطلبون التفاوض ومن جهة اخرى يهددون ويقولون ان علينا ان نلتزم بطلباتهم غير القانونية وان نتخلى عن حقوقنا".

وقال الرئيس الايراني "نحن من انصار الحوار الا اننا سنفاوض في مناخ متوازن وحول مواضيع مشتركة لان المفاوضات في مناخ غير متوازن لا تعطي اي نتيجة".

وبدء المفاوضات حول عرض الدول الكبرى لايران مشروط بتعليقها تخصيب اليورانيوم.

الا ان مصادر دبلوماسية ذكرت ان سولانا ترك الباب مفتوحا امام امكانية تمرير فترة تسبق التفاوض تمتنع خلالها الدول الكبرى عن تشديد العقوبات ولا تقوم ايران بتثبيت اجهزة طرد مركزي جديدة.

والعرض الذي قدم في منتصف حزيران/يونيو هو كناية عن صيغة معدلة بشكل طفيف لعرض قدمه سولانا في حزيران/يونيو 2006 باسم الدول الكبرى ورفضه الايرانيون,وهو يتضمن سلسلة محفزات تتناول موضوع الطاقة النووية ومواضيع سياسية واقتصادية وغيرها...

ومنذ ذلك الوقت، تبنى مجلس الامن الدولي ثلاثة قرارات تفرض عقوبات على ايران وتطلب منها وقف تخصيب اليورانيوم.

ولم تستبعد اسرائيل اللجوء الى القوة ضد ايران ردا على مضيها في برنامجها النووي. وتعليقا على هذه المسألة، قال كوشنير "اننا نأخذ هذا في الاعتبار. انه احد العناصر، لكنه ليس العنصر الوحيد".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى