أبين التحدي والطموح

> «الأيام» ياسر باعزب/ أبين

> لقد رسمت التوجهات الديمقراطية للقيادة السياسية معالم مرحلة متطورة، تجلت في أوج ازدهارها بانتخاب المحافظين، حيث عاشت أبين- كغيرها- المخاض الصعب في الزمن الصعب، لكون التحدي والطموح كبيرين، وأصبحا سمة بارزة في أبين- بوابة النصر للوحدة المباركة- التي أعادت لشعبنا مكانته وهيبته وعزته، ومثلت أنموذجا رائدا في المنطقة وحدثا بارزا قلما نجد مثيله في التاريخ العربي المعاصر، حيث ذابت كل ملامح التمزق والتفرقة، وذهبت إلى غير رجعة، وانجلت شمس الحرية في صباح جديد بحلة جديدة، انسجاما مع تطلعات الحاضر والغد المشرف نحو التطوير والتغيير والبناء والعطاء.

وكانت أبين بقيادتها الشابة ومحافظها الجديد- الميسري- قد جمعت بين أصالة الانتماء وفكر التحديث والتجديد نحو التطوير والتصحيح ببصيرة الحكيم الفذ، وتتجه صوب البناء بقوة الشباب وحماسته، بلا كلل ولاملل ولاخوف من دسائس الحاقدين-خفافيش الظلام- الذين مابرحت أعمالهم تصبح وبالا عليهم بنمطها التقليدي لزعزعة الأمن والاستقرار، من خلال بث سمومهم وتفجيراتهم دون وازع ديني أو إنساني، ووفق استراتيجية قد عفى عليها الزمن، وأهدافها باتت واضحة للجميع في الإساءة إلى أبين وتشويه وجهها المشرق، وجعلها أنموذجا للشر والإرهاب الذي رفضته أبين إنسانا وترابا وحضارة، ولم يعد ينطلي على أحد المرامي الخبيثة في إغلاق سكينة وأمن أبين، إلا أننا نشد على أيدي الرجال المخلصين في قيادة المحافظة، وفي مقدمتهم محافظ المحافظة الميسري الذي له من الخصال القيادية الحميدة مايجعله نافذ البصر والبصيرة لتكريس كل الجهود لمناهضة العنف والتخريب، وتفعيل دور القضاء لمحاسبة المفسدين والعابثين بخيرات الوطن..

وأبين إذ تزهو بمحافظها الجديد لترى فيه الطموح والأمل والشباب والتحدي لكل الظروف الطارئة والصعاب، التي يفتعلها الحاقدين، ويروج لها ذوو النفوس المريضة الذين لم تعد أساليب التطبيب والمداواة تعطي مفعولها، ويحتاجون إلى مجارحة عاجلة لسد بؤر التعفن والفساد التي جبلوا على الاستيطان فيها.. فهذه المستنقعات إن لم يتم ردمها فإنها ستلوث الأرض والبيئة والإنسان.

وعبء مثل هذا يلزمه تعاون الجميع في المحافظة بكل شرائحهم وانتماءاتهم الحزبية التواقين للتطوير والتجديد، خصوصا وأن محافظة أبين تمتلك مقومات اقتصادية ورصيدا نضاليا وفكريا وموروثا تاريخيا وحضاريا عظيما للإسهام في تحقيق كل أهدافها في التنمية في كل مجالاتها، بما يحقق الرخاء الاقتصادي، ويعود على كل أرجاء الوطن بمن فيهم أبناء المحافظة أبين بالخير والأمن والاستقرار.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى