> شهدت مدينة طور الباحة صباح أمس مسيرة سلمية جاب خلالها مئات من المواطنين شوارع المدينة وهم يرددون الشعارات الغاضبة، ويعصبون رؤوسهم بالعصابات السوداء، ويحملون صور الشهداء (الشيخ علي سالم العطري، الشيخ أحمد هواش العاطفي والشيخ يحيى الصوملي وحافظ محمد حسن اللذين قتلا في 5 مايو 2008) كما حملوا اللافتات المعبرة عن القضية الجنوبية، والمطالبة بالكف عن عسكرة الحياة المدنية، وإطلاق سراح سجناء الرأي وناشطي الاحتجاجات الشعبية والسلمية، وتقديم جنود الأمن المركزي المتورطين في قتل شهيدي الصبيحة للعدالة.

وفور وصول المشاركين من مديرية المضاربة أقيم مهرجان خطابي في ميدان السلام الرياضي، بدئ بكلمة تنسيق الفعاليات السياسية والمدنية ألقاها الأخ أحمد الزعوري نائب رئيس مجلس التنسيق، سكرتير منظمة الاشتراكي بطور الباحة.. جاء فيها: «في مثل هذا اليوم من عام 94م قضى النظام على وحدة 22 مايو السلمية». وأضاف: «طيلة 14 عاما ظلت دعوات كل القوى السياسية والمدنية لإزالة آثار الحرب وإصلاح مسار الوحدة تتحطم على جدار تعنت السلطة، وبدلا من المعالجة صعدت أعمال القتل والاعتقالات والملاحقات ضد أبناء الجنوب.. إننا نقول للسلطة إن حفظ هيبة الدولة يأتي بالاعتراف بالقضية الجنوبية، ووقف أعمال العنف ورفع الحصار العسكري على مناطق الجنوب وإطلاق سجناء الرأي، ووضع حد للفساد، وليس بالقتل والاعتقالات ونشر الدبابات».

ثم ألقى الأخ صالح شايف عوض كلمة أسرتي الشهيدين يحيى الصوملي وحافظ محمد حسن جدد فيها المطالبة باحترام القانون وتسليم الجناة للعدالة.

كما تليت برقية تضامن من المحامي عارف الحالمي، وعقب إلقاء الشاعرين محمد عبده المنصوب ومحمد بن محمد المجيدي قصيدتين معبرتين تلي البيان الصادر عن المهرجان.