فريق العيدروسي يوزع لاعبيه ويحكم على نفسه بالتفكك

> «الأيام الريــاضـي» رياضة زمان:

> لا أعرف بالضبط ما الذي حدث لفريق نادي شباب العيدروسي، فإن الدلائل تشير إلى امكانية تفككه واضمحلاله رغم عراقته وماضيه المشرف في الحقل الرياضي خصوصاً وأن كثيراً من كبار لاعبيه قد استقالوا من الفريق أو هم على وشك الاستقالة والانضمام إلى فرق أخرى .

والمعروف أن فريق العيدروسي كان حتى وقت قريب من الفرق الأولى (2) وأشهرها، وقد استطاع الفريق أن يوجد بين صفوفه نجوما بارزة أضحى لها فيما بعد شأن كبير في دنيا الكرة فلاعب الأحرار حالياً والعيدروسي سابقاً (أبوبكر طرموم) هو أحد كبار اللاعبين الذين استطاع العيدروسي أن يبرزهم،ولقد استقال الطرموم من فريق نادي شباب العيدروسي منذ مدة وانضم إلى فريق الأحرار دون معرفتنا للأسباب الحقيقية التي حملته على الاستقالة .

ولم نخش آنذاك على العيدروسي، لأننا كنا ندرك أن استقالة لاعب أو اثنين لا يمكن أن تؤثر في قوة الفريق وتضامنه، وهذا ما حدث فعلا، بيد أن الخطر من امكانية تفكك الفريق واضمحلاله قد أصبح الآن ماثلاً للعيان، ونحن نسمع أحاديث كثيرة عن استقالة مجموعة كبيرة من كبار لاعبي الفريق وانضمامهم إلى فرق أخرى .

والحقيقة أني أجد نفسي عاجزاً حتى الآن عن معرفة الأسباب الحقيقية التي حدت بهؤلاء اللاعبين إلى الاستقالة .. خصوصاً وأن فيهم من ساهم بعرقه وجهده في تدعيم الفريق وتقويته، فقد ذكرت بعض المصادر أن حارس مرمى فريق العيدروسي اللاعب (محمد ابراهيم جبل) قد انضم إلى فريق شباب التواهي ومعنى هذا أن الفريق قد خسر لاعباً قديراً ذا كفاءة كبيرة ومقدرة فائقة وإخلاصاً كبيراً في اللعب .. كذلك ذكرت بعض المصادر أن دفاع فريق العيدروسي اللاعب (يسلم صالح) قد انضم إلى فريق الأحرار والمعروف عنه أنه أيضاً من كبار لاعبي العيدروسي ودفاعه اليقظ ، كما استقال من قبل دينامو الفريق اللاعب عبدالله قاسم وانضم إلى الأحرار، وهكذا نجد أن أربعة من كبار اللاعبين قد تركوا الفريق وانضموا إلى فرق أخرى .. ناهيك عن عدد آخر استقالوا أو هم على وشك الاستقالة، وبهذا يكون فريق العيدروسي قد خسر الكثير من دعائمه التي كان يستند عليها..وهذا معناه أن البناء الذي شيده الفريق ودعمه وقتاً طويلاً قد هدم، أو على وشك أن يهدم وهذا شيء يحمل ولا شك على الأسف والأسى ..ثمة لاعب كبير مازال باقياً في الفريق حتى الآن رغم كل ما حدث وهو يؤكد أنه لن يترك الفريق مهما كان الأمر، بل هو يضيف مؤكداً أن فريق العيدروسي سيظل باقياً رغم كل الصعوبات ولن يرضى هو وبقية أعضاء الفريق أن يتفكك ويموت.. إن هذا اللاعب هو (حسن راجح) دفاع الفريق وأحد كبار المسؤولين فيه ونحن لا يسعنا في هذا الظرف العصيب الذي يمر به الفريق إلا أن نضم صوتنا إلى أصوات هؤلاء الإخوة المخلصين متمنين للفريق كل خير وفلاح .

«الأيام» العدد 1307 في 17 إبريل 1963م

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى