استراحة «الأيام الرياضي» يورو 2008 وخليجي 20

> «الأيام الرياضي» علي باسعيدة:

> أعرف أن الجميع قد شاهد الحدث الأوروبي يورو 2008 واستمتع بالعروض الكروية الرائعة، وقبل ذلك انبهر مما شاهده من حسن تنظيم وتدبير للبطولة في كل شيء ليخرج الجميع مبتهجين ومباركين للجارتين النمسا وسويسرا هذه البطولة الناجحة.

وأعرف أن الجميع يشاهد ويراقب عن كثب التحضيرات والإجراءات المتبعة من قبل بلادنا لأجل بطولة كأس الخليج في نسختها العشرين والتي لم تتعدَ بعد حاجز الغرف المغلقة والاجتماعات منقطعة النظير التي تتحول تارة بأن الأمور تمام التمام وأخرى يعتريها الخوف من الإخفاق والفشل القادم لأسباب ومسببات يتم طرحها في هذه الغرفة وما بين أعضاء اللجنة ذات العيار الثقيل والشارع الرياضي..وأعرف أيضا أن جعجعة الاستعداد والإعداد للمنتخب الأول والمبلغ الضخم الذي تم رصده يجري في السياق الأول الذي لا يبدو مطمئناً، لأنه لم يتعدَ سوى مباريات دولية بعدد الأصابع وحالة فراغ فني وتسابق على ضم هذا اللاعب لذاك المنتخب والعكس .

وأعرف أيضاً أن بيننا وبين التخطيط والتنظيم مسافة ألف عام بدليل مسابقات تنتهي من حيث يبدأ الآخرون ويقتصر بعضها على أيام وأسابيع على طريقة الكلفتة والوجبات السفري ليضيع المضمون ويبقى الكيف .. وأعرف أن التسابق على الاستضافات ليس لتشريف البلد أو تحسين المستوى بقدر ما في الأمر أنه إيجاد وسائل لجلب المال من الصندوق السحري بدليل أحد الاتحادات الذي يدفع فواتير المشاركات وبدل السفر وهو جالس في مكتبه .

وأعرف أن حاملي المباخر حاضرين للتو والساعة لتموين الحدث غير العادي والمرتبط بسمعة البلد وتشريف أرض (سبأ) فيما المعلوم هو من يجعل الدخان يتصاعد من تلك المباخر حتى يقتنع الجميع أننا فعلاً لا قولا عندنا تطور مذهل ومقومات تجعل الأشقاء قبل الأصدقاء يقولون فينا ما لم يقله مالك في الخمرة .. وأعرف وأعرف الكثير الذي لا يتسع المقام هنا لقوله لأننا دخلنا في المحظور والخطوط الحمراء حتى أن زميلاً (قهقه) في إحدى المحاكم فتم حبسه لشهور عدة ، هذه الحقائق المفزعة والتي قابلها عمل منظم وابتسامة الرضى والقبول والمتعة الحقيقية في يورو 2008م المليء بالأرقام والأشياء التي نعتبرها من الخيال لروعتها ودقتها وما تغيير أرضية أحد الملاعب بسبب الأمطار الكثيفة في لمح البصر إلا دليل كافٍ لأن نراجع حسابنا من أول وجديد وأن نعرف كيف يعمل الآخرون وكيف يفكرون بدلاً من الضحك على أنفسنا باستضافات مضحكة ومتبوعة بلجان وكلام لا ينتهي .. ودمتم .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى