هل نحن نطبق أسس الديمقراطية؟
> «الأيام» ناصر أحمد الشماخي:
كثر الحديث عن الديمقراطية في بلادنا، وعلى أننا ماضون على هذا النهج الحضاري الكبير الذي تنتهجه معظم بلاد العالم، حتى أسس قاعدة جماهيرية تعرف معنى الديمقراطية، وماهي النتائج الإيجابية لهذا النهج في دول العالم إلا أننا نحن في اليمن بعيدون كل البعد عن هذا النهج العصري السائد في كل أرجاء المعمورة، فصرنا نؤسس قاعدة عكسية بعكس التيار الذي لابد أن تكون جزءا من هذا التيار المار في قارات العالم السبع حتى يتبين للبشرية أنه نظام كاذب لايأمن لها كل الحقوق التي كفلها لها الدستور.. صرنا نحن أبناء الوطن نسمع عن هذا النظام في بلادنا بأنه قاعدة لا يجب لأحد من أبناء الوطن الشذ عنها.. هذه القاعدة التي لم تكن سوى اسم يتردد عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة بأننا بلد حضاري، ومطيعون لهذا الصرح العالمي بكل أسس بنوده المتضمنة حماية للحريات والمواطنة العادلة بين كل فئات الشعب، أليس الديمقراطية التي تدعي بها بلادنا هي قمع الحريات والمسيرات السلمية التي كفلها لها الدستور في بلادنا؟!، فالبطش والتنكيل وقمع الحريات هو سيد الموقف في بلادنا حتى صرنا أول بلد عالمي يطبق قاعدة (جينس للأرقام) في قمع الحريات، ولم تعد للديمقراطية في بلادنا سوى اسم يذكر، وأصبحنا ندعي بأننا بلد يضمن الحرية والمساواة لأبنائه بعيدا عن لف الحبل حول أعناقهم، وجعلهم مقيدين ومكبوتي الحرية، فهل نحن في وطننا نعمل على تطبيق أسس الديمقراطية والعمل بها؟! .