في حفل تكريم الدفعة الأولى من كلية العلوم الإسلامية للعام 2007-2008.. وزير التعليم العالي:نحن بحاجة ماسة اليوم إلى مخرجات علمية ذات طابع وسطي معتدل

> تعز «الأيام» عبدالملك الشراعي:

>
أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي د.صالح باصرة على أن «كلية العلوم الإسلامية والتطبيقية تتميز ببنية تحتية متكاملة وبرامج دراسية واضحة مستقاة من الأزهر الشريف، إضافة إلى هيئة تدريس متميزة علما وإيمانا».

جاء ذلك في حفل تكريم الدفعة الأولى من متخرجي كلية العلوم الإسلامية والتطبيقية بمحافظة تعز أمس الأول.

وأضاف: «لقد شكلت هذه الكلية منذ تأسيسها في العام 2004 إضافة جديدة في مسار تطور التعليم العالي في اليمن، وربطت بين العلوم الدنيوية والدينية، وانتهجت الوسطية في تدريس العلوم الإسلامية».

وأكد د.باصرة رعايته الكاملة إزاء هذه الكلية العملاقة حتى تتحول إلى جامعة العلوم الإسلامية والتطبيقية، مناشدا في الوقت ذاته الوزارات- الأوقاف والخدمة المدنية والتربية- بما في ذلك الجامعات اليمنية على توظيف كل من تخرج من هذه الكلية للاستفادة منهم، «لأننا اليوم بحاجة ماسة إلى مخرجات علمية ذات طابع وسطي معتدل»، مقدما امتنانه وشكره لمجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه.

من جانبه أشاد الأخ حمود خالد الصوفي محافظ تعز بمجموعة السعيد لإنجازها مثل هذه المنظومة العلمية التي رفدت اليمن بالتركيز على هذا النوع من المعرفة المتنوعة نظريا واقتصاديا وعلميا، مؤكدا على هذا النوع من الاستثمار في مجال التنمية البشرية، وبالذات في تنوير مفاهيم هذه الرسالة السماوية التي بعثها الله بالحق والهدى إلى الإنسانية جميعا.

وأضاف المحافظ: «بهذا الطموح الذي وجدناه في شخصيات هذه البيئة وبرامجها المستقبلية يتم التركيز على تحقيق الانسجام المعرفي الحديث في مجال التخصصات الأخرى في اللغة الإنجليزية والحاسوب والسكرتارية وغيرها من التخصصات التي قرأناها في أدبيات هذه الكلية».

واعتبر الصوفي «الكلية الإسلامية تحصينا لهذا الدين والأجيال القادمة من الأفكار الهدامة، وبالذات حالات التخريب الذهني القائمة على الخلفية المذهبية المشوهة التي نشهد آثارها في بعض مناطق محافظة صعدة»، مقدما التهاني والتبريكات لجميع المتخرجين والمتخرجات من هذا الصرح العلمي المميز.

من جهته ألقى الشيخ علي محمد سعيد رئيس مجلس الأمناء كلمة جاء فيها: «اسمحوا لي في هذا المقام، ومن هذا الصرح العلمي أن أرفع باسمي ونيابة عن هذا الحفل الكريم برقية شكر وامتنان لفخامة الأخ الرئيس القائد علي عبدالله صالح بهذه المناسبة»، مثمنا لفخامته دعمه وجهوده وتشجيعه لكافة مشاريع التنمية في البلاد واهتمامه بالعلم والعلماء وتشجيعه للمبدعين والشباب، ومباركته المستمرة لجهود وأنشطة القطاع الخاص، وتقديره لإسهاماتهم في خدمة المجتمع.

وقال: «كما أتقدم باسمي وباسمكم ونيابة عن إخواني في مجلس أمناء الكلية بأجمل التهاني وأطيب التبريكات إلى أبنائنا وبناتنا الخريجين بيومهم السعيد، الذين صنعوا فرحته، ونسجوا خيوط الافتتاح باجتهادهم»، سائلا الله لهم التوفيق والنجاح الدائم في حياتهم العلمية والمهنية دائما وأبدا.

وأضاف : «إننا نحتفل اليوم بتخرج الدفعة الأولى من طلبة كلية العلوم الإسلامية والتطبيقية التي تم إنشاؤها عام 2004 من قبل المؤسسة الخيرية لهائل سعيد أنعم وشركاه في إطار نشاطها العلمي واسع المجالات والأنشطة، وامتدادا لنشاطها في مجال تحفيظ القران الكريم.

لقد كانت المؤسسة تتابع نشاطها في مجال القرآن الكريم من خلال المدارس وحلقات التحفيظ والمراكز الصيفية والدورات التدريبية وتحقق نتائج كبيرة بفضل الله وتوفيقه عاما بعد عام، فشعرنا بحاجة هؤلاء الخريجين وأهل القرآن لبيئة علمية وأكاديمية تمكنهم من متابعة اهتمامهم بالقرآن وعلومه والعلوم الشرعية الأخرى وتوظف قدراتهم ومواهبهم في خدمة المجتمع والمساهمة في التنمية الوطنية الشاملة».

وقال لقد «حرصنا في إنشاء هذه الكلية المباركة بإذن الله على تأسيسها وفقا للمعايير الحديثة في بنيتها التحتية والأكاديمية والتزام الوسطية والاعتدال في مناهجها العلمية ونظامها الدراسي، لتؤدي رسالتها في خدمة القرآن والسنة لتخرج جيلا من الطلاب المتسلحين بالعلوم الشرعية، ينشرون رسالة الإسلام السمحة، ويؤدون دورهم في إصلاح المجتمع وإرشاد الناس وتعريفهم بدينهم بعيدا عن التحزب والتمذهب والغلو في الدين، وكل ما من شأنه تفريق كلمة المسلمين وشق صفوف وحدتهم وتماسكهم.

الأخوة والأخوات لقد شهدت السنوات الأربع من نشاط الكلية إقبالا متزايدا عليها من خريجي الثانوية العامة ذكورا وإناثا، وحققت نجاحا كبيرا في نوعية مخرجاتها التي تمثل هذه الدفعة الأولى منها نموذجا مشرفا وممهدا لما وراءه من مخرجات قادمة، وهو أمر شجعنا في قيادة المجموعة ومجلس إدارة المؤسسة ومجلس أمناء الكلية على زيادة مساهمتها كرافد تنموي في البلاد وتوسيع نشاطها العلمي بإضافة أقسام جديدة في مجال العلوم التطبيقية (السكرتارية واللغة الإنجليزية والحاسوب) التي ستبدأ خلال العام الجامعي القادم 2009-2008 لاستقبال أول دفعة من طلابها بإذن الله».

إلى ذلك أكد الأخ أحمد هائل سعيد نائب رئيس مجلس الأمناء بالقول: «يشرفني بهذه المناسبة أن أتقدم بخالص التهاني والتبريكات لهذه الكوكبة المتميزة من خريجي الكلية الذين يمثلون باكورة الخير لهذا الصرح العلمي، وأتمنى لهم من الله التوفيق ليبدأوا حياتهم المهنية بنجاح وكفاءة، ويسهمون في تنوير المجتمع والنهوض به، ويضيفون بصمات مشهودة في المجتمع، وأن تكون لهم مساهمتهم الإيجابية في برامج وأنشطة التنمية الوطنية الشاملة، وأن يكونوا سفراء أوفياء لكليتهم لدى الناس وحراسا أمناء على رصيدهم العلمي والاستفادة دون توقف».

وأضاف: «كم شعرت بالسعادة وأنا أقف على نوعية المخرجات العلمية للكلية في أول دفعاتها، وانعكاس ذلك على الطلاب الآخرين في المستويات الأخرى، إن ذلك يعزز من إيماننا بأهمية هذا النشاط وقيمته العلمية والتنموية، ويدفعنا للمزيد من التحسين والتطوير والدعم لأنشطة وبرامج الكلية وتوسيع نشاطها بصفة مستمرة، وذلك ما بدأناه فعلا هذا العام من خلال إضافة أقسام للعلوم التطبيقية في الكلية تستوعب مجاميع من الطلبة، وتوفر مخرجات نوعية جديدة لسوق العمل».

وأردف قائلا: «نحن بإذن الله متفائلون بدور الكلية وإسهاماتها الكبيرة في خدمة المجتمع والتنمية، وأداء رسالتها السامية في الأمة، وتسليح المجتمع وأجياله بالعلم والمعرفة الصحيحة والمتوازنة القائمة على الاعتدال والوسطية، كما أن طموحاتنا في خدمة العلم وتوظيفه لصالح التنمية في البلاد واسع ومتجدد، ونأمل أن نواصل المسيرة بإضافة المزيد من الأنشطة والمشاريع في هذا المجال الحيوي والمهم، وتطوير ما هو قائم منها حاليا، لأن العلم هو مصدر القوة الحقيقي، والأساس المتين للنهوض لأي بلد أو مجتمع، وهو مفتاح النجاح وباب المستقبل».

وقد ألقيت بالمناسبة كلمات من قبل كل من الشيخ ناصر الشيباني (كلمة العلماء)، د.عبدالكريم محمد العبيدي عميد كلية العلوم الإسلامية والتطبيقية، والأستاذ الدكتور عبدالسميع عبدالوهاب أبو الخير عميد كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر في القاهرة، والطالب بكري يزيد أحمد (كلمة الخريجين) وقصائد شعرية وأنشودة ترحيبية قدمها فريق الكلية.

في ختام الحفل جرى توزيع الشهادات التقديرية للأخوة أ.د.صالح علي باصرة وزير التعليم العالي والبحث العلمي، د.محمد أبوبكر المفلحي وزير الثقافة، القاضي حمود الهتار وزير الأوقاف والإرشاد، الأستاذ حمود خالد الصوفي محافظ تعز.

كما تم أيضا تسليم درع الكلية للأخوة أ.د.عبدالسميع عبدالوهاب أبو الخير عميد كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر د.عبدالله بن علي بصفر الأمين العام للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم في جدة، د.أحمد عبدالعزيز الحداد مفتي دبي، الأستاذ زهير يسر سحلول رئيس إدارة مجموعة سحلول الدولية، د.إبراهيم سعيد الدوسري أستاذ الدراسات العليا في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الشيخ محمد تميم الزعبي عضو مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، الداعية الإسلامي وجدي غنيم، وأخيرا الأستاذ حمود الصوفي محافظ تعز.

حضرالحفل العميد ركن يحيى الهيصمي مدير أمن تعز وكوكبة من العلماء والمثقفين ولفيف من أولياء أمور المتخرجين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى