ارحموا شعبا أذله الفقر!

> «الأيام» علي حيدرة محروق:

> كل يوم نتتظر بتفاؤل تحسن حياتنا المعيشية المتدهورة، إلا أننا نصعق بارتفاع جديد للأسعار، كان آخرها القرص الروتي الذي وصل سعره إلى أعلى المستويات، وقل وزنه دون مراعاة لأحوال الفقراء الذين أصبحوا على سفينة تتقاذفها الأمواج، فالمواطن المسكين هو من يتجرع المعاناة دون ذنب، مضمدا جراحه، حاملا أوجاعه، داعيا رب السموات والأرض أن يخسف بمن يحرمه العيش براحة واطمئنان، فنحن نضع اللوم- كل اللوم- على حكومتنا الرشيدة التي وجدت لتجرع الشعب بكأس الغلاء وصنوف المعاناة.. الشعب الغلبان.. الشعب الجيعان.. الشعب الذي ينحت في الصخر ليجد ما يسد به جوعه.. الشعب الذي يقتات الفتات.. الشعب الصابر المخذول الذي خذلته حكومته ومجلس النواب الذي انتخبه ليحل مطالبه ويخفف من معاناته، وليس ليصادق على الجرع التي زادات من معاناته..

الشعب المغلوب على أمره حتى أصبحنا نقرأ ونرى أمام أعيننا حالات من الانتحار والقتل والطلاق، والسبب- كما تشير المعلومات والدلائل- الفقر وغلاء الأسعار، فكيف نريد جيلا متسلحا بالعلم، والطالب يذهب إلى المدرسة جيعان، والبعض الآخر ترك التعليم ليبحث عن عمل بعد أن عجز عن مواصلة الدراسة؟! كيف نريد تطور وبناء حضارة ونحن في صراع مع لقمة العيش؟! كيف نريد أن يفهم الشعب معنى الديمقراطية ويطبقها وميزان العدالة مشلول؟! كيف نريد كل ذلك ونحن جوعى؟!.

نحن اليمنيون هكذا نطمح في التقدم والتطور، ونحن لا نفكر في إصلاح وضعنا الاقتصادي الذي ينذر بقدوم كارثة- لا سمح الله- وبدورنا نتساءل عبر «الأيام» صحيفة المقهورين التي يجب على كل أفراد الشعب الوقوف إلى جانبها في السراء والضراء، لأنها أول من يقف إلى جانبه في كل ما يمسه، نتساءل عن دور أجهزة الرقابة؟، وما هو موقفها تجاه هذا التطور الجديد في الأسعار؟ نتساءل عن دور مجلس النواب الذي دفع الدعم عن المواد الغذائية؟ نتساءل عن برنامج الرئيس- حفظه الله ورعاه- والذي قال: «لا جرعة بعد اليوم»، نتساءل: أين اليمن الجديد؟! أين المستقبل الأفضل؟!

إنها دعوة أوجهها إلى خطباء وأئمة المساجد وإلى حملة الأقلام الوطنية الشريفة وإلى كل أفراد الشعب ليقوم كل بواجبه تجاه هذا الغلاء الفاحش لنعيش حياة كريمة أو لنموت شرفاء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى