> «الأيام الرياضي» خالد هيثم :

المنتخب الليبي بطل الدورة
تنظيم رائع
بعيدا عن مارافق منتخبنا الوطني في رحلته صوب مسرح الحدث من معوقات كان الحديث عنها في حينها..فإن المنظمين للحدث الذي أوكلت فيه الرعاية لشركة خاصة كان وراء كل شيء ابتداءً من لحظة وصول المنتخبات وتأمين سبل الراحة لها بكل أفرادها وإيجاد السبل الأخرى، ومن ثم تأمين موقع الملعب وبمزايا رائعة والعمل على ذلك ليلا ونهارا، والإعداد بعد ذلك لحفل الافتتاح البسيط الذي روعي فيه خلق الأجواء الرائعة التي وضعت الحدث في الصورة الكاملة لينال كل من ساهم في ذلك الإعجاب..ويدرك القائمان على الحدث - الاتحادان العربي والمصري لكرة القدم - أنهما على طريق النجاح، قد وضعا أولى الخطوات في مشوار تبني اللعبة وإخراجها إلى السطح لتحقق الغايات صوب الشباب العربي المحب لهذه اللعبة الجميلة.
روعة وجمال مرسى علم
حينما غادرت بعثة منتخبنا الوطني من القاهرة صوب مسرح الحدث مرسى علم لم يكن الجميع يملك معلومة دالة عنها وكون الرحلة قد ابتدأت ليلا لأن الرؤية لم تكن تظهر لنا شيئا سوى أضواء مترامية هنا وهناك، عندما كنا نستطيع الجلوس وعلى فترات كون التعب قد وضع الجميع في حالة من الاجهاد، ومع ذلك دخولنا ساعات الصباح الأولى واتضاح الرؤية كان الجميع يرى العجب صحراء في جهة وسواحل في جهة أخرى يكسوها جمال الطبيعة الذي صاغه الرحمن عز وجل ثم قدرات الإنسان التي أبدعت في إضافة اللمسة على ذلك الجمال لتضعه في صورة رائعة تجعلك تقف أمامه وتبدي الإعجاب لما ترصده عيناك.

الزي اليمني كان حاضراً
روعة المكان كان له حضور في نجاح البطولة وتحقيقها لأهدافها، حيث وجد الجميع الموقع المناسب للتفاعل مع أحداث البطولة واظهار ماعندهم في المباريات ورفع نسق التنافس فيها..لقد رأى الجميع مرسى علم الجمال والروعة التي كست الصحراء وحظينا بالتواجد فيها فترة أيام البطولة.
سطور التواجد اليمني
لم يقتصر تواجد منتخبنا الوطني في البطولة على لعب كرة بأقدام حافية كما هي العادة في كرة القدم الشاطئية، بل أن الأدوار قد لعبت في كل الاتجاهات التي رافقت البطولة، حيث حرص الأخ عمر الفروي مدير المنتخب ورئيس البعثة بالإنابة عن م. عاتق أحمد علي محسن الذي تعثر سفره لظروف خاصة على التواصل المستمر مع كل ما يدور والاطلاع على برامج البطولة وتحفيز الجميع للمشاركة.
محاضرة في قانون اللعبة
كون البطولة هي الأولى فإن هاجس اطلاع الجميع على كل بنود قانون اللعبة كان حاضرا عند المنظمين، وذلك لتقليل الوقوع في الأخطاء فاستعانت في ذلك بالخبير التحكيمي العربي الدولي السابق جمال الغندور الذي أوكلت إليه مهمة الوقوف على هذا الجانب، فكانت هناك محاضرتان قدمت فيها شروحات بالصوت والصورة لشروط اللعبة ومبادئها..فقد آتت أكلها بشكل واضح وكبير على كل المشاركين، حيث لم تظهر الأخطاء الناتجة عن قلة المشاركة في البطولات إلا نادرا من قبل لاعبي جميع المنتخبات التي كانت مشاركتها هي الأولى.

الجمهور المصري فاكهة البطولة
على هامش البطولة عقدت اللجنة المنظمة برئاسة السعودي عثمان السعد اجتماعا موسعا جرى فيه مناقشة مستفيضة لما دار في البطولة ووضع الآلية التي سيتم العمل بها في الفترة القادمة من قبل الاتحاد العربي والاتحادات في كل الدول، حيث طرحت عديد من الاقتراحات من قبل رؤساء الوفود الممثلين للاتحادات المشاركة، وتم الأخذ بها بعين الاعتبار من قبل اتحاد كرة القدم العربي، وكان لبلادنا حضور في ذلك النقاش.
كواليس البعثة
ما إن حطت بعثة منتخبنا الوطني الرحال في مرسى علم بعد مشوار طويل قطع برا، كانت هناك كثير من الأمور التي وجدت لنفسها مكانا بين أفراد البعثة لاعبين ومنها:
التحكيم في مستوى متدن
رغم مساعي اللجنة المنظمة بالجانب التحكيمي واستعانتها بجمال الغندور كعنصر مساعد في تقديم المعلومة، إلا أن التحكيم كان حلقة مفككة في الدورة، حتى أن حكم مباراة المغرب ومصر التي كسبتها مصر بفارق هدف تعرض في نهاية اللقاء للاعتداء بالجملة من قبل لاعبي منتخب المغرب بسبب قراراته التي رأوها إنها كانت سببا في خسارة المباراة الحاسمة.

حضور يمني فاعل في كل مراسيم البطولة
توجت البطولة المنتخب الليبي بطلا لها بعد تجاوزه لمنتخب الإمارات في المباراة النهائية بأربعة أهداف مقابل ثلاثة، فيما نالت مصر المركز الثالث بفوزها على عمان..علما أن ليبيا والإمارات تأهلا عن مجموعة منتخبنا.
- عند الوصول إلى الفندق تمَّ توزيع مناشف ساخنة لغرض مسح الرشح ثم إعادتها، لكن بعض اللاعبين احتفظ بها فيما ظلت الفتاة التي قدمت المناشف في الانتظار قبل أن نتدخل ونوصل المعلومة للاعبين.
- ضخامة الفندق جعل الوصول إلى الغرف ليس بالأمر الهين، حيث كان البعض يتوه وهو يبحث عن غرفته.
- فضل الهدار مدافع صلب ورائع صنع التميز بأدائه داخل الملعب وكان الشخص المرغوب للمزاح معه من قبل الجميع.
- عمر الفروي رئيس البعثة كان مجيدا في لعب أدواره إلى أبعد حد.
- الكابتن جميل سيف الهدوء والروعة في التعامل وقيادة فنية وسلوكية رائعة..كما كان الكابتن عبد الرب حسين كالنحلة في متابعة شؤون المنتخب.
- عبدالعزيز فارع مثل اتحاد كرة القدم وكان المرجعية لأفراد البعثة بحكم الخبرة الطويلة التي يمتلكها.
- عبدالرب حسين إداري المنتخب كان كالنحلة في المتابعة لشؤون الجميع.