باكستان تبلغ امريكا بانها تحارب المتشددين

> واشنطن «الأيام» سو بليمنج :

>
وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي
وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي
سعى وزير الخارجية الباكستاني الى طمأنة واشنطن أمس الأول بأن بلاده تفعل كل ما في وسعها لقتال المتشددين على الحدود مع افغانستان وان اسلام اباد لن تقبل بتدخل أمريكي هناك.

وفي اول زيارة لواشنطن كوزير للخارجية قال شاه محمود قريشي ايضا انه ابلغ وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس ان من مصلحة البلدين ان تكون علاقتهما "اكثر استقرارا" وألا تقوم فحسب على التعاون الامني.

وعن الجهود التي تقوم بها باكستان ضد المتشددين في منطقة الحدود مع افغانستان قال قريشي "باكستان تفعل كل ما هو ممكن وانها تفعل ذلك من اجل مصلحتها الشخصية. نريد اجواء مستقرة في تلك المنطقة."

وتزايد الشعور بالاحباط لدى الولايات المتحدة بسبب ما تعتبرها جهودا غير كافية لمحاربة المتشددين.

واصبحت منطقة الحزام القبلي في باكستان التي تتمع بحكم شبه ذاتي ملاذا لمتشددي القاعدة وطالبان الذين فروا من افغانستان بعد ان اطاحت قوات تقودها الولايات المتحد بحكومة طالبان في عام 2001.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) الشهر الماضي ان ملاذات المسلحين في باكستان هي اكبر تهديد للامن الافغاني وهو رأي عارضه قريشي بشدة.

وقال "من الاسهل التهرب من المسؤولية ولكن يجب على الحكومة الافغانية ان تتخذ خطوات ايضا."

واشار بعض الساسة الأمريكيين ومنهم مرشح الحزب الديمقراطي للرئاسة باراك اوباما الى انه يجب على الولايات المتحدة ان تهاجم القاعدة داخل باكستان دون الحصول مسبقا على موافقة باكستانية.

وعندما سئل عما اذا كانت بلاده ستقبل بوجود قوات أمريكية هناك قال قريشي "نؤمن في سياستنا بان العمل (العسكري) في باكستان تقوم به القوات الباكستانية ولا يمكن ان نسمح لاي قوات اجنبية بالعمل في باكستان."

وسئل عما اذا كان قد عبر عن هذه النقطة بوضوح خلال محادثاته مع رايس فقال "انهم يفهمون الوضع المحلي ومزاج الناس ومشاعرهم,انهم يعرفون ذلك جيدا."

وقال شون مكورماك المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ان الاجتماع ركز على محاربة الارهاب وقضايا عبور الحدود مع افغانستان بالاضافة الى المساعدة التي يمكن ان تقدمها الولايات المتحدة لتخفيف الازمة الناجمة عن ارتفاع اسعار الغذاء.

وتحاول الحكومة المدنية الجديدة في باكستان والتي يقودها حزب رئيسة الوزراء الراحلة بينظير بوتو تغيير العلاقة مع الولايات المتحدة القائمة في الاساس على الامن والتي تواصلت تحت قيادة الرئيس برويز مشرف.

وفي كلمة القاها امام معهد بروكينجز قال قريشي ان حكومته تسعى لعلاقة موسعة واكثر توازنا مع الولايات المتحدة.

وقال "منذ فترة طويلة جدا ترتبط علاقتنا الثنائية بشدة على التعاون في المجالات الامنية ولكن لحسن الحظ هناك ادراك واضح من الجانبين باننا في حاجة الى توسيع وتعميق العلاقة لاتساع نطاق تعاوننا عبر نطاق واسع من الزراعة الى التجارة الى الطاقة والتعليم."

وسعت واشنطن منذ هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 على الولايات المتحدة الى اقامة تعاون اوثق مع باكستان لمحاربة القاعدة التي ينحى عليها باللائمة في تلك الهجمات.

واضاف قريشي "نريد نهجا اكثر استقرارا...ركزنا اكثر من اللازم على التعاون العسكري العسكري."

وقدمت الولايات المتحدة مساعدات عسكرية لباكستان بقيمة عشرة مليارات دولار منذ هجمات 2001. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى