وكيل الأوقاف يفتتح المعرض المصور للسيرة النبوية في معهد الجند بتعز: جمعة رجب تشهد يوما مشهودا بجامع الجند

> تعز «الأيام» إياد عماد غانم:

>
تواصلا مع فعاليات ذكرى مسجد الجند التاريخي افتتح العلامة حسين بن محمد الهدار وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد لقطاع التوجيه والإرشاد بتعز الخميس الماضي معرض الصور للسيرة النبوية في معهد الجند بتعز الذي يأتي مشاركة من رباط بحر النور - المكلا وأربطة التربية الإسلامية.

وقد طاف الوكيل برفقة الأستاد عبدالرقيب العطاس مدير مكتب الداعية أبوبكر العدني بن علي المشهور بأقسام المعرض واستمع إلى شرح مفصل من الطالب عمر هادي بريك رئيس لجنة المعرض عن محتوى المعرض الذي احتوى على صور للسيرة النبوية المكون من جزئين، الأول مجسم وبه تسع لوحاته مجسمة، والثاني مصور وبه عشر لوحات مرتبة حسب ترتيب السيرة النبوية.. وشمل الجزء الأول صورا تبين مواقع الأصنام في شبه الجزيرة العربية وأسواق العرب قديما ومكان الجبل الذي كان يتعبد فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصورا لبيت السيدة خديجة زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشمل أيضا صورا لأشهر الغزوات ومناظر لمواقع الغزوات بينت أهم المواقع التي اتكأ فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولوحة لمساجده وأخرى لأسلحته وآثاره ... وغيرها مما يتعلق بالرسول الكريم.

أما الجزء الآخر فشمل مجسمات تاريخية تمثلت في ثماني لوحات موضحة فيها شعوب وأودية مكة وجبل أحد، وجبل الرماة، ولوحة لغزوات الخندق، أحد، بدر، وحنين، ولوحة لفتح مكة، ولوحة تعليمية تشكيلية مجسمة تمثل المنظر العام للمسجد الحرام والصفا والمروة وجبل عرفات ومكان رمي الجمرات والنحر .

وبعد افتتاح المعرض التقت «الأيام» وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد الذي عبر عن إعجابه الشديد بالجهود المبذولة حيث قال:«إن ما نراه من جهود طيبة لأربطة التربية الإسلامية ممثلة بالموجه العام لها العلامة الداعية الإسلامي أبوبكر المشهور يعد عملا مباركا يستحق الشكر والتقدير».

وأشار إلى أن الطريقة التي سلكها العلامة المشهور قائمة على الاعتدال والوسطية وحسن الظن والتآخي والمحبة بعيدا عن التكفير والتبديع والتعصب الأعمى .

وأكد أن الوزارة سوف تولي جل اهتمامها لرعاية كل هذه الأمور والأنشطة الطيبة.

هذا وقد ألقيت محاضرات منها محاضرة دعوية للحبيب طاهر الهدار وأخرى للشيخ عبدالباري السروري ومحاضرة للداعية الإسلامي أبوبكر العدني بن علي المشهور تحدث فيها عن أهمية الاحتفال لإحياء ذكرى تأسيس مسجد الجند الذي - كما أكد - به يتسامى الإسلام وتزداد البركة والخير في الأرض وبالذات منذ تلك الساعة التي هيأ الله فيهـا عمران مسجد الجند أوغيره من المساجد.

وأفاد بأن «إحياء وإعادة علاقة الإنسان بالدين من أساسه واجب، وإننا لا نبلغ أي درجة من درجات تماسك الأمة بعمومها إلا إذا صعدنا خطوة خطوة ودرجة درجة في إحياء أدق الشؤون التي بدأ النبي صلى الله عليه وسلم يحيي بها هذه الأمة».

وقال:«نحتاج إلى إحياء الجهاد في سبيل الله، والعلم، ووحدة الأمة، وإشاعة السلام بين المسلمين، وإحياء المثقف، وتربية الأبناء، ومواجهة الضغط الإعلامي الذي أصبح يخترق كل منزل». وأضاف:«من السهل أن يجتمع الناس لأجل التعبير عن النصرة وهي على صفات مختلفة من مسيرات واجتماعات وصدقات تقدم وأعمال كثيرة، لكنها لاتعالج بل تساعد على إبراز غيرة الشعوب في سبيل الله وحب رسول الله وهذا لا يعود بعائد إذا أردنا أن نتكلم عن قضايا مصيرية».

بعد ذلك أقيم حفل تكريم الطلاب الفائزين في المسابقة الأولى في حفظ كتاب الله بالقراءات المتواترة وحفظة الحديث الشريف المقرر (مختصر ابن أبي حمزة) .

وألقي خلال حفل التكريم عدد من الكلمات، وتم توزيع الجوائز والشهادات التقديرية على الطلاب الفائزين في مسابقة القراءات المتواترة والحديث الشريف وتم توزيع الشهادات التقديرية على جميع الطلاب الذين شاركوا في المسابقات، وتلا ذلك تكريم الطلاب الذين شاركوا في راوية حفص، بعد ذلك تم توزيع الشهادات التقديرية على اللجنة المتخصصة التي تولت إجراء المسابقات.. وتم توزيع الأترسة لأربطة التربية الإسلامية، ووزير الأوقاف والإرشاد، ومحافظ تعز.. وحضر الاختتام قائد الحرس الجمهوري.

وقد أعاد أمس الأول (الجمعة) إحياء مناسبة ذكرى تأسيس جامع الجند التاريخي ما يقارب خمسة عشر ألف مصل، حيث اعتبر المصلون أنه لأول مرة يشهد الجامع هذه الجموع الغفيرة الوافدة من مناطق مختلفة، وقد تحولت الساحة الأمامية للجامع إلى أسواق شعبية وحضور عدد كبير من الباعة.. بالإضافة إلى وجود الأطقم العسكرية والحراسة المشددة للجامع.

وألقى العلامة أبوبكر العدني بن علي المشهور خطبة الجمعة تحدث فيها عن أهمية إحياء هذه الذكرى وإعادة الترتيب، وأشار إلى أن هذا اليوم هو يوم من أيام الله، مؤكدا أن استعادة الذكريات لجامع الجند أمر مهم.

وشدد على أن يكون جامع الجند موقعا من مواقع خدمة كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .

وجدد في خطبته مطالبته بالاهتمام بجامع الجند، داعيا إلى التمسك بالعهد الذي عاهده الآباء والأجداد، موضحا أن هناك متدينين يؤمنون بالله ولكنهم جعلوا علوم الدنيا أهم من علوم الدين.

مؤكدا «أن هذا يمثل خطوة خطيرة في بناء الجيل المسلم، فلابد أن يكون الدين في المرتبة الأولى».

وقال أيضا: «إن الإسلام هو خير ما يعالج به المشاكل، وأن أكبر مشكلة تعانيها الأمة في زماننا بعد إسقاط الدين وتعظيم الدنيا هي قضية الغلاء في الأسعار والخوف من الفقر والقلق والصراع».. مشيرا إلى أن هذه الأمور «هي مخرجات للشيطان».

وأضاف:«إن الإسلام هو كتاب وسنة وأخلاق وجب العمل بها لإخراج الجيل المكتمل الصالح ومعالجة هذه الأزمات».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى